علجية عيش
(aldjia aiche)
الحوار المتمدن-العدد: 5406 - 2017 / 1 / 18 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تقرير يكشف إمكانية أن تكون الجزائر و تونس بؤرا للتوتر في المستقبل
--------------------------------------------
تخوف كبير لدى الطبقة السياسية في تونس من أن تكون الجزائر و تونس بؤرا للتوتر في المستقبل بحكم قرب المسافة بينهما في حالة عودة الإرهابيين الى ديارهم، فبعض الموالين لمنطق المصالحة الوطنية يرفضون تسمية التائبين بالإرهابيين، بحيث أطلقوا عليهم اسم " العائدين من بئر التوتر، و هي الفئة التي أبدت موافقتها بعودة هذه الجماعات إلى ديارها و تطبيق شعار: "عفا الله عمّا سلف"، و التي وقفت وجها لوجه أمام المعارضين لفكرة العودة ، و من أجل حماية المواطن وجب على الدولة التونسية اتخاذ التدابير اللازمة ضدَ كل من ثبت تورطه في أعمال إرهابية ، حسب الأرقام الرسمية ، بلغ عدد الراغبين في العودة حوالي 3000 تائبا صنَفوا حسب تقارير استخباراتية تونسية و أجنبية إلى قيادات عسكرية عليا و أخرى وسطى و قيادات إفتائية، و النقطة التي تثير اهتمام الرافضين فكرة العودة ، هي قضية تهريب السلاح المتوفرة في تونس و قضية الخلايا النائمة بحيث تقدَر نسبة المحجوز بنصف المتواجد على الواقع، حسبما جاء في تقرير أُعِدَّ عقب ندوة نظمها مركز دراسة الإسلام و الديمقراطية ، فإن المشكل القائم هو كيفية التعاطي مع عودة هؤلاء الإرهابيين ، و هل هناك إمكانيات للعمل على الجانب النفسي لهؤلاء وتصنيفهم حسب درجة خطورتهم؟ مع التفكير في إصلاحات جذرية داخل السجون و توفير التأهيل للإرهابيين من قبل الخبراء حتى لا تكون السجون حضانة لتفريخ الإرهاب و مرافقة و متابعة الأفراد الذين يشكَلون خطرا و لم يحكم عنهم بالسجن في إطار احترام حقوق الإنسان.
و بحسب التقرير فإن مطلب الرافضين لفكرة العودة هو سحب الجنسية منهم، و رفض تسميتهم بالعائدين لأن هؤلاء بايعوا داعش و غادروا البلاد وهم واعون بأفعالهم واختاروا الانضواء تحت راية أخرى و اتباع قوانين مخالفة لحقوق الإنسان، مع إجراء تعديلات للدستور من أجل حماية المواطنين من التهديد المستقبلي في حال عودتهم، خاصة و أنه كما يرون يمكن أن تكون كل من الجزائر و تونس بؤرا لتوتر في المستقبل، طالما داعش في حرب معلنة مع كل دول العالم، لذلك لا يمكن أن يربط المجتمع التونسي بهؤلاء الإرهابيين أي صلة، أما الذين يحاربون في تنظيمات أخرى كجبهة النصرة، فهؤلاء يطبق عليهم قانون الإرهاب، و ذلك لا يتمَ إلا بإرجاع العلاقات مع الدولة السورية للحصول على معطيات أمنية و ملفاتهم، في حين يوجد فريق ثالث يرى وجوب التفريق بين الحاملين لجوازات سفر تونسية الذين سلموا أنفسهم و الآخرين المتسللين خفية من الحدود مشيرا إلى أنَ الدواعش الدمويين لا يحبذون العودة لأنهم يفضلون الموت في أماكن أكثر خطرا من تونس لإيمانهم بعقيدة الموت.
#علجية_عيش (هاشتاغ)
aldjia_aiche#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟