علي البزاز
الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 09:23
المحور:
الادب والفن
إذاً،
هذه صداقتي، وإن عرضتها
على الطرقات
مُشاة في أريج الشوارع
لا المارة، لا الحصى
سيتبنونها
هكذا أمعن في الإهمال
أسرح فيه ولاة أرجائي
الريح الشحيحة، معين القليل: أثداء في جوزة التجارب
حيث التنفس وعر
والطمأنينة فصيحة التأتأة
أفهم عقلي على أنه غلّتي القليلة.
لقد مللت من تحوير السوط كجنائن للتقبيل، والبوق يعزف أباطيل الجوقة
مللت التستر عليهم وهم يسطون
أضع ملاءة لتخفي ذلك
مللت الوقاية،
وهل يكفي استصلاح الأوتار بابتكار
برارٍ زجاجية لها
مل الكشتبان معي كحارس من الإبرة، فاغمض حراسته
توددت فائضاً عن حاجتي حتى للبيوت في اهتزازها، وأخيراً صارت حضني
فلتكفي عن الدوران يا أرض إخلاصي
كأجداد قد علا شأنك
وداعاً.
وقار
أنتِ قيافة الكأس، وغيرك ليس هكذا
كيفما تكونين، سيأخذ الماء شكلك
الماء انسجام معك
ليس انشقاق
فأن كسرتي،
ستنهي الكأس حالاً عهد المياه.
ساعي الموجة
الموجة تتقلب في فراشي
والأشرعة تتعرق هناك
البحارة يلقون بالمحار على فراشي
وكأنهم يفرغون حمولة رأسي
الريح تتصفح أحلامي بشهية، تاركة بصماتها
يساراً: فنارات
يميناً: أرائك حيث الصواري تمخر مُرجان أكتافي
لأنني كوريث للأزرق، بريء من الرمال
وكريف للمياه خجل من تواطؤ أصداف التفاؤل مع انحسار الأمل
متلبس أنا ساعي الموجة.
#علي_البزاز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟