محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1427 - 2006 / 1 / 11 - 09:19
المحور:
كتابات ساخرة
في قرنِنا الحاديَ و العشرين
قرأت في بريـدي السـريع،
فـي الإيميل البديـع،
لمعمم مصري، في قبحه فظيع،
قرأتُ من ظلامِـه فتــوى.
من "شيخِنا" العميـقِ في القباحـهْ
نسمعُ شيئا بالغَ الشرورِ و الوقاحهْ
ينشـر فتواهُ على النـاسِ:
يمنـعُ فيها حبهم
يُزيد فيها رعبهم.
فـ "شيخنا" الشديد في الصراحـهْ
يهدد الأزواجَ و الأحباب في جهنمِ الفضاحهْ.
يَحرمُ فيهم عُريهم،
يمنع فيهم قطعهم لتكّةِ اللباسِ.
قد عمّمَ البلاء في قريتنا الصغرى.
أعزّائي !
فهل ندع لكُرهُنا، يشتد ضدَّ الجهل دوما قسوةً،
لمعمـم الغبـاءِ في الإسلامِ؟
و لبُغضنا يزداد دوما قوةً
لقاتلِ الجمـالِ و الأحلام،
و لناشرِ الغطاءِ في الظلامِ؟
إذ كيفَ لي إليكمُ أن أجلبَ الحياةَ،
و خزيهم قد عمم الأمراضَ و المماتَ؟
أحبائي:
يا ابني الكبير،
يا طفلتي الصغيرة،
يا ابنتي الوسطى!!
حبيبتـي!، يا زوجتـي!
قد حرَّم الشيخُ عليَّ نعمتي.
فـ"شيخنا" من كثرةِ الغباء
ينصحُنا بعينِـه العوراءِ:
"لعمل الأطفالِ و الأبناءِ
هنــاك دِينـاً واجبـاً:
تغطيةُ العورةِ و الخصيانِ
بأثقل السـودِ من العباءِ.
هناك منعاً جازِماً و ثابتاً:
أن نغلقَ العيونَ بالأجفانِ
عن مأكل الشهيِّ و الحلوى".
حبيبتي! كيفَ الشروع في العمل؟
هل أنظر اليوم لأفخاذ الجمل؟
أم أنتظر جهنم الكبرى،
فتلقينـي،
في نارٍ هَمل؟
قد دخل التحريم في بيتي،
فوبَّخني،
و نفخ الأعورُ في أبوابهِ البلوى.
في عيدنا الأضحى.
----------------
http://www.metransparent.com/texts/azhar_fatwa_complete_nudity_nulls_marriage.htm
#محيي_هادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟