أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - شمال سيناء فى خطر جسيم














المزيد.....


شمال سيناء فى خطر جسيم


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5404 - 2017 / 1 / 16 - 21:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث الان من تدهوراستثنائي في علاقة الدوله البوليسيه باهالي سيناء لا يرجع فقط لخبرة الدواعش المتزايده في ملء الفراغات التي من هذا النوع (العراق - سوريا ) , ولا للغوصه الصهيونيه الصبوره التي تضع عينها دوما في سيناء علي مشروع الترانسفير الفلسطيني الاجرامي المستهدف , بقدر ما يرجع الي وصول الاستبداد البوليسي لديكتاتورية المخلوع الي ذروته في تعامله مع اهالي سيناء , حيث يبدو ان سيناء دفعت ثمنا فادحا للشروط السريه لاتفاقية كامب ديفيد التي اعترضت اي امكانيه لتعمير سيناء , واجه النظام آثاره الاجتماعيه عبر تكثيف القمع الذي استدعي علي الفورمستوي محدد من التفكيك لبيئه لا تنقصها الهشاشه, وهو ما وفرارض ملائمه لوجود بيت المقدس اثر التعامل الحاسم مع السلفييه الجهاديه في غزه والامر المحزن ان هذا الواقع تعرض للمزيد من التدهورالنوعي مع تفجر ثورة يناير حيث خضع النظام لدوافع جديده في التواطؤ علي نمو الارهاب في سيناء , دافع يبدو ان الصهاينه عززوه اتقاء بما هو ارحم علي اي حال من ثوره شعبيه بهذا الحجم الكبير, ولقد قوت الثوره الليبيه التي اصبحت مصدرا لكميات كبيره من السلاح من شوكة الارهابيين الذين سرعان ما ادوا البيعه للبغدادي كسبا للحياد الصهيوني الذي كان يزعجه الي حد ما الاسم القديم ,بالاضافه الي وضع فواصل قاطعه نسبيا لا تربطهم بحماس , اضافة الي الاستقواء بصعود هيبة داعش في مواجهة الانظمه , ولقد شكلت علاقة النظام باهالي سيناء منذ الوهله الاولي فرس الرهان الكبير لهؤلاء الارهابيين , وهو ما فتحت امامه الثوره افقا اوسع بما لا يقاس عن لحظات التأسيس , حيث انتقلت باوهام التواجد الي خيال الاستقلال بالاماره المتوهمه
المتغير الاعظم الآخر الذي دفعت به الثوره علي كل هذا التفاعل تجسد في خطة الثوره المضاده التي اعتمدت المسار الشرعي المستند الي دور الاخوان , من اجل صرف الثوره صرفا تدريجيا يمكنها من تحاشي الحرب الاهليه
فقد دعمت افراجات طنطاوي والتي اعقبتها افراجات مرسي الوضع التنظيمي لهذه الجماعه بصوره يتفوق وزنها علي وزن السلاح المجلوب من ليبيا
ولقد ارتفعت الموجه الثوريه في 30 -6 بافكار الدواعش الي عنان السماء , حيث قرأها التيار الديني كفشل ذريع لتكتيكات الاخوان التي ناورت وادعت امكانية خداع الشعوب , الامر الذي ساعد الدواعش علي المزيد من التجنيد الشاب
ولقد اضاف حكم السيسي علي كل هذه التطورات المتراكمه سريعا , المزيد من الاعتبارعندما اعتمد في مواجهته للارهاب في سيناء وغيرها علي المواجهه الامنيه التي ما كان يمكن للثوره المضاده المجسده في حكم الجنرال ان تتزحزح عنها قيد انمله فالجماهير اعداء , واعداء للدرجه التي يبدو انها انعكست بالفعل علي طريقة التعامل مع اهالي سيناء الذين صار النظام لا يقيم حتي لحياتهم ومعاشهم اي اعتبار , الامر الذي شكل هديه هبطت من السماء لدواعش سيناء , فالعلاقه بالجماهير ستصير مع الوقت اكثر فاكثر في صالحهم , والتجنيد الذي ارسته التحولات الاسبق صار له ان يتقوي باهل مكه الاكثر درايه بشعابها , وهكذا تحولت سيناء الان الي البطن الضعيفه بالفعل امام الدواعش المنسجمين تماما مع الاخوان الارهابيين
وهو الوضع الذي اثار اهل العريش وفجر غضبهم حيث يشعرون محقين بالخطر من الجهات الثلاثه , دولة الثوره المضاده , الدواعش , المشروع الصهيوني
وهو الامر الذي يجب ان يشعر جماهير الثوره بالغضب ايضا , فلم نتخلص من الاخوان ونفوذهم وسيطرتهم علي الحكم , لنصطدم بداعش , بالاضافه الي ضرورة التصدي الحاسم لاي مشاريع صهيونيه علي اراضينا في سيناء , اضافة بالطبع الي الاهميه القصوي لعدم ترك اهالينا في سيناء معرضين لهذه الاخطار
وهو ما يجب ان يحول غضبنا الان مما يحدث من قتل لاهالي سيناء من جانب النظام بحجة مواجهة الارهاب علي طريقته المعروفة المصير , الي غضب في مواجهة كل هذه التطورات التي لا يمكن ان تواجه الا بالجماهير والمزيد من دور الجماهير علي طريقة كوباني لا اساليب سرقة المدرعات وقتل فقراء الجنود , وهو الامر الذي لا يمكن ان يتحقق مع سياسه مستبده عمودها الفقري قانون التظاهر , ووتقوم علي استغلال الجماهير التي تكتوي الان بالغلاء لصالح علية القوم وتراكمات ارباحهم الملياريه , و الذين يمكن لهم ان يركبوا طائراتهم الخاصه في لحظه ويولون الادبار.
وخلاصة الكلام , ان حكم السيسي الذي يجب ان نقاوم بكل قوه اتجاهاته المدمره في محاولته التخفف من ازمته الطاحنه والتي يلحقها بالبلاد والعباد , يواجه هنا علي اي حال جراء تراكمات معينه زادت ممارساته الغاشمه مع اهالي سيناء من خطورتها معضله خصوصيه , عثره استثنائيه مزعجه للنظام بلا جدال ولكنها مهدده بالخطر الجسيم للثوره الشعبيه ولاهالي سيناء , ومن هنا فان كل ثوري يجب ان يضع في اعتباره ذلك الخطر في رفضه لسلوك حكم الجنرال في سيناء ,حتي لا نساهم في حمل المياه الي طواحين الدواعش والاهم ان ندعو اهالي العريش وشمال سيناء الي ادراك سهوله تحول سيناء الي موصل جديده او الي رقه , حيث يجب ان تركز المواجهه مع النظام اولا لا علي مجرد حماية اهالي ابرياء بل علي خطه متكامله سديده في مواجهة خطر داعش وخطورة سياسات حكم السيسي من زاوية دعمها لهذا الخطر لا مواجهته كما يدعي الجنرال , ان تنازلات خاصه هنا علي الصعيد الاقتصادي يجب ان تفرض عليه رغم رفضنا لمجمل سياساته علي مستوي البلاد , وكذلك تنازلات علي صعيد سياساته الفنيه والثقافيه والعلاقه عموما بالشباب ,بل ان مشاركه جماهيريه مسلحه يجب ان نكون مستعدين لهاعلي الاقل في اماكن معينه , وفي هذا السياق سياق المصالحه مع اهالي سيناء لا الاخوان كما يتوجه عميان النظام , يجب ان نطرح محاكمة كل مقصر وكل قاتل , فدماء الجماهير فوق كل اعتبار
وباختصار اذا كانت المواجهه مع النظام في كل مكان مطلقة السراح , فانها هنا تحتاج الي وضع الخطر الداعشي في الاعتبار , دون ان يعني ذلك اي قبول بابتزاز حكم الجنرال .
العار لقتلة ابناء العريش الابرياء



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك في ثورتنا مؤامره
- الثوره الاثيوبيه تقطع الطريق علي سد النهضه
- الجنرال والغرب يلعبون شد الحبل
- المسار الشرعي معادي للثوره
- البديل الثوري ضروره ملحه
- الفاشيه الدينيه التركيه تهدد المنطقه كما تهدد حياة الاتراك
- هل تجاوزت الثوره المصريه احتمال التدخل العسكري للمره الثالثه ...
- تقرير سياسي مكثف عن رؤي ثورة يناير
- بيع المياه يزيد النار اشتعالا في حوض النيل
- النيل في مهب رياح مشروع امبريالي صهيوني مسعور
- اوهام فى اوهام
- كارثة مائية وكارثة وطنية
- السعوديه تقود عملية اغتصاب نهر النيل
- جفاف اثيوبي حاد ام مبالغه لتمريراغتصاب النيل
- سودان البشير يستعد لالتهام النيل الابيض
- من الذي خطف الطائره المصريه ؟
- وحدة الثورات العربية ضرورة لهزيمة معسكر الامبريالية العالمية
- المصالحه مع الاخوان ستحول الثوره الي بركان
- حول الانسحاب الروسي العسكري المحدود
- حول الوضع الراهن للثوره المصريه


المزيد.....




- فيديو مراسم ومن استقبل أحمد الشرع عند سلّم الطائرة يثير تفاع ...
- نانسي عجرم وزوجها يحتفلان بعيد ميلاد ابنتهما..-عائلة واحدة إ ...
- -غيّرت قراراتنا في الحرب وجه الشرق الأوسط-.. شاهد ما قاله نت ...
- ماذا نعلم عن الفلسطيني المقتول بالضربة الإسرائيلية في الضفة ...
- باكستان: مقتل 18 جنديا و23 مسلحا في معركة بإقليم بلوشستان
- واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة الس ...
- قتلى وجرحى في غارات جوية إسرائيلية في الضفة الغربية
- أحمد الشرع إلى السعودية في أول زيارة له خارج البلاد
- ترامب يشعل حربا تجارية بفرض رسوم تجارية على كندا والمكسيك وا ...
- -الناتو- يطالب ألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - شمال سيناء فى خطر جسيم