|
تعقيب على تغريد السيد صالح الفياض !
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 20:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعقيب على ما غرد به السيد الفياض ( رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ) . فقد جاء في تغريدته الغير( موفقة !..من وجهة نظري ) ... والتي لا تنسجم مع قيام دولة المواطنة .. ( الدولة الديمقراطية العلمانية الأتحادية لجمهورية العراق الموحد ) . ان قيام مؤسسة أمنية وعسكرية واحدة وموحدة .. مهنية ومستقلة ، بعيدة عن هيمنة احزاب السلطة من ( الأسلام السياسي الحاكم اليوم ) أو هيمنة اي سلطة سياسية أخرى ، وتحت أي ذريعة أو تبرير ! ويجب أن يقودها أناس مهنيين ومستقليين ونزيهيين ووطنيين ، ومن أصحابي الخبرة والدراية ووفق المعايير العسكرية وضوابطها وأعرافها المرعية والدستورية . ولا يجوز قيام أي قوة مرادفة لهذه المؤسسة الوطنية ، وتحت أي ذريعة ، ولا يجوز منازعة هذه المؤسسة أي سلطة أو قوة موازية ومرادفة لصلاحية ومسؤولية تلك المؤسسة الوطنية ، وحصر مسؤولية الحفاض على امن البلد وشعبه والدفاع عن مصالح البلاد العليا بيد هذه المؤسسة دون غيرها ، وحصر السلاح بيدها وحدها فقط . والقيام بحل كل التشكيلات المسلحة وشبه العسكرية ، ومصادرة أسلحتها ومعداتها وممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة وأعادتها الى المؤسسة الوطنية حصرا . يقوم السيد القائد العام للقوات المسلحة بصفته رئيس للسلطة التنفيذية والمخول دستوريا وقانونيا ، والمسؤول أمام السلطات التشريعية والقانونية ، وأمام الشعب بتطبيق القانون وروحه قولا وفعلا ، بأصدار قراراته الملزمة للجميع بتنفيذها ، بحل كل التشكيلات التي لا ترتبط بهذه المؤسسة الوطنية ، بما في ذلك ( جميع الميليشيات الطائفية المسلحة والخارجة عن القانون ، والتي هي بالضد من قيام دولة المواطنة وحصر السلاح بالمؤسسة الوطنية حصرا ، وكذلك أصدار قرار بحل ما يسمى .. الحشد الشعبي وتشكيبلاته المختلفة ومصادرة أسلحته ومعداته وممتلكاته المنقولة وغير المنقولة ، وألحاق هذه الممتلكات بالمؤسسة الوطنية . تتم معالجة منتسبي الحشد الشعبي ، من خلال رؤية المؤسسة الوطنية وضوابطها وشروط قبول المنتسبين اليها من العراقيين والعراقيات وفق قوانينها وشروطها ، ولا يجوز مخالفة تلك الضوابط ولأي سبب كان ، وقبول أفراد الحشد الشعبي بالأنتساب الى المؤسسة الوطنية ، بأن يقدم المنتسب طلبا تحريريا الى أدارة هذه المؤسسة ويرفق طلبه بالوثائق المطلوبة وبسنوات الخدمة في الحشد الشعبي وبمؤهلاته وخبرته ، مع تقرير طبي يبين صلاحية المتقدم ولياقته البدنية والعقلية ، في الخدمة في المؤسسة الوطنة ، ويضاف شرط أخر وهو بأن يتعهد المتقدم بترك عمله السياسي فيما أذا تم قبوله في هذه المؤسسة الوطنية وفي أحد فروعها ما دام منتسبا اليها ، بأعتبار هذه المؤسسة وطنية مستقلة ، وأن يوافق خطيا على قبول شروط المؤسسة وقوانينها ولا يجوز مخالفة تلك الشروط وتحت طائلة القانون . ويتحمل القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية كاملة فيما أذا أخل بشروط بناء هذه المؤسسة الوطنية ، وتنظيمها وفق الأطر القانونية والدستورية النافذة ، ولن يعفيه في عدم تنفيذ ذلك أي عذر ولأي سبب ، متعمدا كان أو لجهله في تفسيير القانون وروحه ، لا هو ولا من يمنح الصلاحيات المشابهة ممن أدنى منه رتبة ووظيفة ، والقانون لا يحمي المغفلون . وأحب أن أبين للسيد رئيس هيئة الحشد الشعبي ، بأن كل هذه التشكيلات ( الميليشيات بكل فصائلها ومسمياتها .. وكذلك الحشد الشعبي ، جميعها مخالفة للدستور والقانون ، ولا تنسجم مع قيام دولة المواطنة ، ولا تجسد سيادة القانون وهيبته ، ولا تعمق السلم الأهلي ، ، ويعني ذلك المزيد من الفرقة والتمزق والأنقسام ولا تساعد على تعزيز الوحدة الوطنية وتضع قدرتها على وحدة قرارها ، وتشرعن للطائفية والمناطقية والتحزب داخل المؤسسة العسكرية والأمنية ، وتزيد من تعدد مراكز القوى داخل هذه المؤسسة ، فتضعفها .. وتجعلها غير قادرة على توحيد رؤياها ونهجها في الحفاظ على امن البلد وعلى هيبة الدولة ، وتزيد من التنافر والتناحر بين مكونات شعبنا المختلفة ، وجميع هذه الأمور لا تصب بصالح بناء الدولة وعصرنتها وبوحدتها وببنائها على أساس سليم ! وهذه كانت وما زالت .. أحدى أهم العلل والعوائق في أستقرار العراق وتماسكه ووحدته وأمنه ورخائه . فبناء الدولة ومؤسساتها المختلفة بشكل سليم ، ووفق القانون ومصالح البلد العليا يتوقف عليه مصير البلد وشعبه وبالأخص وحدة المؤسسة الوطنية ( العسكرية والأمنية ) وأي أخلال في بناء هذه المؤسسة !.. فيعني الذهاب الى المجهول . صادق محمد عبد الكريم الدبش 15/1/2017 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سألت نفسي !.. أي نوع من الدول تقوم في عراق اليوم ؟
-
رسالة الى الرفيق الدكتور غانم حمدون .
-
جريمة جديدي ترتكبها يد أثمة بحق المرأة العراقية !
-
قول على قول ... وقراءة للمشهد العراقي !
-
عام جديد .. نتمنى أن يكون أسعد من السنوات الماضية .
-
تهنئة بالعام الجديد لشعبنا وللأنسانية جمعاء .
-
مهادنة الطغات والمتحجرين .. خطأ ستراتيجي قاتل !!!
-
الى سوريا أكتب .
-
باقة ورد عطرة بالعام الجديد .
-
ما الذي يسوقه نظامنا السياسي للرأي العام العراقي؟
-
سألتني ...وهي في عجالة ... وكأنها تروم لشئ يشغلها !
-
هل شرعنة الظلم ... سمة من سمات أرثنا الحضاري المتوارث ؟
-
المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
-
قراءة نقدية في الدستورالعراقي .
-
تصويت مجلس النواب على قانون الحشد الشعبي هزيمة للديمقراطية .
-
تغريدة اليوم للسيد موفق الربيعي على قناة الشرقية !
-
خاطرة المساء...ليوم السبت !
-
ال)كرى الثانية عشرة لرحيل أبا عمار .
-
الذكرى الثانية عشر لرحيل ابا عمار .
-
ترامب ... والشرق الأوسط الجديد !
المزيد.....
-
هل سيرد -حزب الله-وإيران في حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلا
...
-
-حزب الله- يصدر بيانا بمناسبة -انتصار تموز 2006- على إسرائيل
...
-
-إندبندنت-: الدفاع البريطانية لم تنفي استخدام قوات كييف دباب
...
-
تبون يكشف عن فتر? انهيار الدولة وغياب الردع وتفشي -المناكر-
...
-
وزير الخارجية الفرنسي في زيارة إلى بيروت وسط دعوات غربية لل
...
-
هجوم على مؤيدي الشيخة حسينة في بنغلاديش: الطلاب والنشطاء يعر
...
-
بعد 12 موسما مع دورتموند.. رويس يحط رحاله في الدوري الأمريكي
...
-
في خطاب أمام البرلمان التركي: عباس يعلن نيته التوجه إلى غزة
...
-
خرج سالما من الانفجار.. لقطات مذهلة لجندي روسي يقاوم مسيرة أ
...
-
الحوثي: الرد على اغتيال هنية وشكر -آت آت آت حتماً وسيكون موج
...
المزيد.....
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
المزيد.....
|