محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:03
المحور:
كتابات ساخرة
قِدِّيـسُ البعثِ مُنهـزماً
پاريـزُ صارتْ مَعبَـدَه
أضحت للفـأرِ متجـرهُ
و دمشـقُ خافت مَقعَـدهُ
غـدرٌ يهتـزٌّ و يهتـزُّ
بعثٌ يرتـدُّ و يرتـدُّ
خدامُ مـزَّقَ سِروالَـهْ
أظهـرَ للعالَمِ أحوالَـهْ
مِن نَهْبٍ جُمعت أموالَـهْ
في القتلِ كانت أقوالـَهْ
جُرحٌ في البعثِ أمْ خدُّ،
أم هـو للإجرامِ مَـدُّ؟
مِنْ يـَومِ حربِ حُزيران
الصمتُ عـمَّ الجـولانا
فالسبـعُ يعشِـقُ غِزلانا
و الناس صارت خِرفانا
بشّـارُ بأبأَ في رُعبٍ:
للأرضِ نـرُدُّ، ونـردُّ
المجلـِسُ قد كان دوماً
نعـلاً للبعثِ بل نعلـه
قاسيـون لم تكـن إلاّ
ذيلاً للقهـر بلْ ذيلـهْ
ذيلٌ في الرعبِ يمتدُّ
و جدارُ البعثِ يَنْهَـدُّ
خافَ يساريٌّ مِنْ ظِلـِّهْ.
فالشعبُ ينامُ على بطنـِهْ،
في حُلمٍ باتَ في سِجنِـهْ،
و الحبلُ يخنقُ في عُنقِـهْ،
انكشفَ في الخِزيِ الجِلدُ
في الوطنِِِ قـد ضاعَ القَدُّ
يا شعباً في الشـامِ شمـِّرْ
عـن ساعـِدِ حُبِّكَ للخيـرِ
و القِ عـن كاهلِكَ الفُقـرَ
و ارمِ عاهِلَكَ فـي البحـرِ
بعثٌ في الخوفِ يرتـجُّ،
حِزبٌ في الجُبنِ يشتـدُّ.
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟