أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟














المزيد.....

المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 10:58
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول بعض المشككين في توصيف الوضع الراهن: لأن الله عزَّ وجل لا يحب جميع عباده فهو يسلِّط على بعضهم أنظمة وأحزاب تشيب من أفعالهم الولدان.! لكن، منذ بداية العام الجديد، صار بإمكان الشعب السوري على سبيل المثال وليس الحصر، أن يدحض هذه المقولة ضحطاً أوناسيسياً بنكهة ديموقراطية وذلك بعد أن أصبح بمقدوره التمتع برؤية معارضة فضائية ثرية بعد عقود من معاناته مع معارضة أرضية فقيرة لا تملك شروال نقير حتى إنه لم يكن ينقصها غير التسول على باب الله من شدة تعتيرها وفقر حالها.! وهي مع ذلك لم تسلم و يا ما اتهمت بالقبض والقبيض من السفارات العدوة بالرغم من أن السرافيس لا تمر من أمامها ولا من خلفها ولم يسبق أن فتحت أيها سفارة مقراً لها في حي- الدويلعة - القريب من الشانزيليه.! وكما جرت العادة في مثل هذه الأمور فقد بدأت هذه المعارضة بالتمهيد لمسيرتها المباركة بعملية تبييض ذات الوجه، وغسيل أدران تاريخي، وتلميع لسان السوء، والحج إلى مكة وهي مسألة لا مزاح فيها لا سمح الله.! وكل هذا وذاك من عدة الشغل مقدمة لازمة تسبق محاولة العودة إلى المربع الأول والله سبحانه غفورٌ رحيم.! هذا التكتيك مفهوم من الباب إلى المحراب أما أن تتوحد المعارضة الفقيرة مع المعارضة المغسولة فإن ذلك - إن حصل - سيكون ضرباً من الانتهازية السياسية والدروشة الافلاسية التي يسميها بعض المغرضين: ستربتيز سياسي.!
ما حدث في الأمس البعثي القريب، لم يكن كرنفالاً خالصاً للقيادات التاريخية فالبلد يشهد منذ عقود كرنفالات من هذا النوع حيث تعرض تشكيلة واسعة من البضائع البعثية مثل الانحرافات السلوكية، والانقلابات الشخصية، والانتحارات الشباطية، والانهيارات الأخلاقية، والتكتيكات المافوية، والسرقات الأسطورية التي لا أول لها ولا سابقة.! ومن المعروف أن الانشقاقات تحدث في كل زمان ومكان وفي كل الأوساط والمراتب أي فيما بين الفقراء وفيما بين الأغنياء فما من شيء يمنع الأحزاب الفقيرة - مادياً وليس عقلياً - من أن تنشق وتنشق حتى تشبع انشقاقاً وهذه الحالة تنسحب من دون شك على الأحزاب الغنية وتلك التي بين بين مثل حزب – الكلكة - الذي انشق أربع مرات أي بعدد أعضائه العاملين.. أما حزب رجل الأعمال - جاد عثمان – فقد انشق إلى نصفين قبل الاتفاق على اسم الحزب.!؟ وهكذا فإنها ليست المرة الأولى التي يصير بعدها بعهدة الشعب السوري معارضين يطيرون بين العواصم الكبرى فمن غير المستحب أن يبقى هذا الشعب الصابر لعقود يجهل صنوف المعارضين فلا يعرف منهم غير المتعمشقين على أبواب السرافيس والهوب هوب والمهرولين عبر أزقة الحواري..! ولفرط طيبة 99% من الشعب وبخاصة جماعة النكاشين في القمامة الذين كانت المعارضة الجديدة خلنج قد خصصت لهم قبل أن ( تتمعرض ) سلسلة من مطاعمها فإنهم لا يرفضون توبة أي كافرٍ أو دعي.!؟ فمن بديهيات وطبائع الأمور أن تتغير أفكار البشر وقناعاتهم بتغير الظروف والأحوال والأرباب.! أو بتغير ما في الجيوب من فرنكات لكن، هذا شيء و الضحك على الذقون، وتبييض الأفعال، وادعاء الإفلاس، ورمي الكرة في ملعب الوسواس الخناس شيء آخر قد يشبه جنون البقر اياه.! صحيح أن رؤية معارض طائر ستكون أكثر بهجة للعين من رؤية معارض ( يتعمشق ) على باب السرفيس أو الهوب هوب وهذه البهجة بالتأكيد تشبه من دون أية ( شكوكة ) البهجة التي تعتري السيد النكاش حين يرى كيف يتدمقرط المتدكتر بنفس السرعة التي يشفى فيها الممغوص بعد ثلاث جرعات من بطحة العرق..! أو بهجة التفرج على رفيق بعثي يشتم رفيق بعثي آخر لأنه يطالب بإلغاء مصطلح – رفيق - من باب الحرص على مشاعر الأخوة مع الجارة الشقيقة بعد أن حدث ما حدث..!؟ وبمناسبة سيرة النكاشين فإن البلد قد تحتاج لفريق كبير منهم عما قريب من أجل النكش عن المطمورات في البادية لكن هذا رهن بمتابعة عرض المسسلسل الذي شاهد الجمهور أول حلقة منه والتي أبدع فيها الممثلون بحق وكأنهم تخرجوا من نفس المعهد.! لقد أثبتوا جدارتهم النيابية، وفهلويتهم الخطابية، وصحة ادعاءاتهم التمثيلية، وكل ذلك من دون مكياج ولا بطيخ أقرع مع أن العرض كان يبث على الهواء مباشرةً.!
أما عن مسألة الزمن الذي تتطلبه عملية الدمقرطة الذاتية فإنه غير محدد بالمرة فقد تستغرق العملية عند بعضهم ثلاثة عقود ونصف لكن سيكون نجاحها مستحيلاً أو أنه لن تكون هناك مثل هذه العملية ولا من يحزنون إذا تدخلت العناية الإلهية وأبقت الأب الروحي على قيد الحياة لفترة إضافية كما حدث من قبل.!؟ ولم يبق في هذه العجالة الكلكاوية إلا أن نقول: قرار واحد قد يثبت أن السلطة ليست غبية إلى الحد الذي توصف به من قبل الأقرباء قبل الغرباء ومضمون هذا القرار لا يزيد عن الإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين محكومين وغير محكومين فمن المعيب أن يظلَّ الشرفاء في السجون في حين يسرح الفاسدون في الأرض إلى أن يطيروا وكيف لا يطيروا والمساكين لا دراية لهم في التعمشق على أبواب الهوب هوب..!؟
نعم وبالتأكيد فمن غير إغلاق ملف القمع السياسي بالإفراج الشامل عن جميع السجناء السياسيين اليوم قبل الغد لن تكون هناك مصداقية من أي نوع كانت للنوايا المعلنة حول الاستحقاقات الداخلية الأخرى.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟
- في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟
- الدور التكاثري لاتحاد شبيبة الثورة
- وما أكثر الإرهابيين الجبناء.!؟
- أخيراً..جاء المخلِّص.!؟


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟