|
داعش رزية الجذور والفكر المنحرف ..
حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 00:15
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لا يخفى على احد في العالم الاسلامي مدى انحراف افكار بعض العلماء الاسلاميين ومنهم الشيخ ابن تيمية الذي لاقى بسببها السجن والتعذيب كي يعدل عنها منذ حرقت كتبه في زمانه وبقيت حبيسة الرد والرفض وعدم الاعتراف بها مده من الزمن ليست بالقليلة متى جاء من شابهه فكرا ومنطقا اخذ على عاتقه اعاده بعثها الى الحياه من جديد امثال ابن قيم الجوزيه ومحمد عبد الوهاب لاسباب سياسيه براغماتيه وليس خافيا على احد ما ذكره الجنرال مستر همفر في مذكراته في السعوديه عن قصه صناعه محمد عبد الوهاب بعد حركه الاستشراف الواسعه في مختلف المجالات التي قامت بها الدول الصناعية كشف هذه الحركه عن كنز لا ينضب وعن مصدر طاقه لاينفذ عقب هذه الحركه مراحل من التخطيط والدراسة للشرق الاوسط جغرافيا واجتماعيا وسياسيا وجويا وبحريا وقد فتحت كليات ومعاهد متخصصة لهذا الغرض ولو تساءل احد لماذا كل هذا الجهد والجواب عن هذا السؤال يحتاج الى امعان نظر طويل وتامل عميق اذ بعد النهضة الصناعية التي شهدها العالم الغربي ظهرت الحاجه ملحه على توفير مزيد من الطاقة لادامتها وتطويرها ولو رجعنا قليلا بالتاريج لوجدنا ان اغلب الدول الاستعماريه هي دول صناعه تنافست على بلدان الشرق الاوسط الغنيه بالطاقة .. ولكي يتم هذا الغرض يتوجب عليها معرفه طبيعه هذه الشعوب من هنا وربما عن طريق الصدفه تعرفوا على فكر ابن تيميه بين اناس لايعرفون من دنياهم الا النساء والابل طبيعه هذا الفكر المنحرف هي ذات صيغه انتقاميه ترفض كل ماجاء في التراث وتعترض على اقل خبر صحيح متواتر وهي تؤمن بكل ماتقوله حتى لو عمل مغالطه كبيره لمحضورات التاريخ والاحكام ويقبل النقاش في الاراء فهذه الطبيعه تنسجم وغايه هذه الدول الاستعماريه التي عرفت جيدا كيفيه توظيفه من اجل الحصول على مبتغاها وبعد مابسطت سيطرتها على مقدرات الدول الغنيه وجدت من شواذ الافاق من ينفذ رؤيتها في الحكم واشترطت عليه ان يرعى ويطبق هذا الفكر وهنا اعني بالتحديد (ارض الحجاز) فقد تولى حكمها اوباش لا يعرفون للانسانية معنى والى يومك هذا تجد ان السعوديه هي مصدر هذه الفتنه لأنها الام الراعيه لهذه الفكر الذي الان يدرس في مدارسها وجامعاتها وما برحت تنشره في بعض الدول الفقيره في بعض دول افريقيا وغرب اسيا بواسطه الأموال الصفراء ..
هذه الأسباب التي أدت الى ظهور هذا الفكر بعد موته واسباب انبعاثه للحياه مرة اخرى وربما يسال سائل مالهدف من ذلك كله ؟ مامر قد يتضمن بعض الاجابه عن هذا التسائل والهدف الاخر هو السيطره والهيمنه اللتان مكنتا هذه الدول من بقائهما متنعمه بالطاقه وهذا الهدف يستلزم فوضى وتفرقة بين مكونات هذه الشعوب وطبيعه هذا الفكر كما اسلفنا توفر هذه الفوضى فالقتل والذبح المذهبيان هما خير وأفضل ادوات التفرقه .. وربما يستغرب احدنا كيف استطاعت هذه الدول ادامه هذا الفكر مع احتفاظه بقوته الاقناعيه في عصر شهد اعظم معجزات العقل الحديث من الابتكارات والمعجزات اي كيف بقي هذا الفكر حيا في زمن تطور فيه العقل العشري الذي ابتكر الى جنب هذه الاختراعات في الحقول العلميه معاني وسمات انسانيه في الحريه وفي حريه التعبير بالراي والانتقاد وفي حقوق الانسان والحيوان وغيرها من النظريات في مختلف العلوم الانسانيه هذا الاستغراب يدفعنا الى الوقوف على الوسائل التي مارسها الغربيون في تنميه مجتمعاتهم من الشاذين والخارجين عن القانون وهذا يكشف السبب في ايجاد دوله اسرائيل ,,ليس من الصعب الذي يبتعد كثيرا عن المستحيل في ادامة هذا الفكر وخصوصا لو توفرت له عوامل مساعدة وهي متعددة منها . --الفكر المنحرف ::وأعني به اصحاب الفكر المنحرف مثل الفكر الاصولي المتطرف المتعصب يحتاج الى تفكير شاذ منحرف ايضا عند اناس لا يتمتعون بالعقلية السوية والتفكير المنطقي لان اي انسان عاقل سوي لا يقبل بمثل هذا الفكر الوحشي الفاشي لو عملنا احصاء لافراد هذا التنظيم الارهابي لوجدت ان معظمهم من اصحاب السوابق الاجراميه وشاذي الفكر وهنالك وثائق لمؤسسات عالميه رصينة مسجل فيها ان اغلب الدواعش الاجانب من فرنسا والمانيا وغيرها هم من هذا الصنف المذكور . -- الاموال الصفراء :: يعد المال هو المحرك النفاث لهذه التنظيمات وقودها الفتاوي المنحرفة الملتحقة بلحاظ الدين واللحى الطويله والدشاديش القصيره ان استغلال مثل هؤلاء عن طريق المال مع بعض النساء المجاهدات لجهاد النكاح هو من اجل عقيده ربما يؤمنون بها لكن المسالة اكبر من ذلك !! وقد انتقد المفكر المصري (فرج فوده) شهيد الكلمه كثيرا هذا الفكر الوهابي وعلاقته بفكر الاخوان المسلمين والذي قتل بسبب ذالك الانتقاد ,, ذكر هذا المفكر الشهيد في كتابه (الملعوب) عن شركات توظيف الاموال والبنوك الاسلاميه في مصر والخليج وغيرها في البلدان وعلاقة اصحابها بالاخوان والتنظيمات الارهابيه وقد صدقت رؤياه في ان هذا المشروع الفاشي ليس غايته الدين والحفاظ عليه بل اتخذوه مطية لأطماعهم ورغباتهم . واليوم تخبرنا التقارير العالميه لموسسات معتد بها عن هذه البنوك والشخصيات وصلتها بهذه المجموعات الارهابيه .. الحلم الموهوم :: تاسيس دوله لهذه المجموعات الارهابيه هي حكم اساسه الوهم وبتنا نعيش زمنا ليس للعالم من شغل سوى الكلام عن هذا التنظيم وكيفيه القضاء عليه يبدو لي ان فكره الدوله الاسلاميه في العراق والشام هي وسيله وليست غايه بعدما استحوذ هذا التنظيم على نصف الاراضي السوريه وثلث العراق وهي مناطق غنيه بالنفط ووجدنا دولا تشتري منهم النفط الخام فالنظام السوري نفسه وتركيا واسرائيل تتعامل مع هذا التنظيم لشراء النفط من اجل الحصول على الطاقه لتزيد المستلزمات النسبيه للنظام السوري ومن خلف هذه الدول دول كبرى كأمريكا وبريطانيا وغيرها .. سميت هذه الدوله (بدولة الحلم الموهوم) لان العالم لايسمح باقامه مثل هذه الدوله المنحرفه التي لو اقيمت ستكون خطرا على العالم لكنه في الوقت نفسه تحاول الاستفاده منها هذا مايفسر سبب بقائها وتسليحها وفعاليتها في احداث تغييرات جديده في المنطقه برمتها وتبغي ايجاد خريطة جديده للشرق الاوسط وهي ايضا تسمح للدول القويه بالتدخل في الشؤن الداخليه للبلدان المتازمة وكل ذلك لا يحدث بالمجان فشركات صناعه الاسلحه شهدت ازدهارا لم تحضى به في الحربين العالميتين الاولى والثانية. اذن كل مايجري في الشرق الاوسط هو مفتاح الفكر الراسمالي الجديد لهذه البلدان وهو الوجه القبيح للراسماليه العالميه الفاشيه فالشرق الاوسط يعيش حركة استعماريه لكنها بثوب جديد .
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .
-
تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
-
ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
-
بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى
...
-
بدعة التعليم الموازي .
-
صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
-
الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
-
سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
-
الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
-
لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
-
بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
-
تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
-
هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
-
حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
-
اجتماع الخدج كان لقلب النظام
-
الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
-
اللعب مع الشياطين .
-
الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
-
الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
-
المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|