أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!














المزيد.....

نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا ما أحسست أنك في نفق معتم، عليك عدم الاستسلام،
إذ أن هناك طريقاً للخروج منه" ستيفن هوكنغ

الثلاثي الذي يهيمن على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العراقية الحالية: الطائفية والفساد والإرهاب، شبيه بذلك الثلاثي الذي عانى العراق منه في ظل الدولة العثمانية وما بعدها لسنوات غير قليلة، ثلاثي الجهل والفقر والمرض. ولكن الثلاثي الجديد التحم منذ سنوات، ويتفاقم يومياً، بالثلاثي القديم حيث يشكل الجهل أساسه وقاعدة ما يبني عليه السياسيون الكاذبون والمخادعون والمناورون لاستمرار الهيمنة الراهنة على السلطات الثلاث بالبلاد رسمياً وتهديد السلطة الرابعة بالويل والثبور والاختطاف والقتل يومياً، إذا ما انتقدت بعض أو كل التجاوزات الحاصلة على الإنسان والمجتمع بالعراق.
الأرقام التي تنشرها وزارة التخطيط العراقية-الجهاز المركزي للإحصاء- يشير بما لا يقبل الشك إلى الأوضاع المزرية والمتفاقمة، إلى النفق الطويل المعتم الذي دخل فيه العراق منذ بدء الاحتلال وبدء توزيع السلطات الثلاث على أسس طائفية وأثنية مقيتة ومدمرة لوحدة العراق، وقيام أحزاب "إسلامية سياسية طائفية" أعلنت منذ البدء، وعلى رؤوس الأشهاد، سياساتها ومواقفها الطائفية الدنيئة بالممارسة العملية الفعلية، باقتسام السلطات الثلاث على أسس طائفية مروعة وطاردة للوطنية والمواطن، ومؤكدة على سيادة الهويات الفرعية القاتلة لوحدة الشعب وحقوقه وواجباته. وأرقام أخرى لم تنشر ولكنها معروفة ومنشور بعضها وهي مرعبة حقاً، منها مثلاً: الحجم الهائل للنهب غير المتوقف لثروات العراق وموارده المالية على امتداد الدولة العراقية، تفاقم حجم البطالة والذين يعيشون تحت خطر الفقر من العائلات والأفراد، ارتفاع كبير جداً في عدد المطلقات في العامين 2015 و2016، ارتفاع عدد الأرامل الإجمالي وعدد المترملات من النساء يومياً بسبب استشهاد أو قتل الذكور في الحرب أو عبر الإرهاب والاختطاف والموت، واستمرار وجود عدد كبير من مزوري الشهادات الذين ما زالوا يحتلون مراكز مهمة في جهاز الدولة العراقي، ثم الارتفاع الكبير في عدد العمليات الانتحارية والتفجيرية لسيارات مفخخة أو غيرها وعدد الذين يسقطون قتلى وجرحى نتيجة هذه الأفعال الإجرامية.
كل هذا وغيره يحصل بالعراق، ومع ذلك فالحكم الذي يقوده حزب الدعوة والتحالف الوطني الشيعي (البيت الشيعي) لا يتورع عن، ولا يستحي من، توجيه قنابل الغاز واستخدام الهراوات والاعتقال لفض الاعتصام، وممارسة التعذيب في التحقيق، لأنهم اعتصموا في ساحة التحرير احتجاجاً على استشهاد شاب لأم ثكلى وعائلة حرمت من ولدها الأخير، في مدينة الثورة على أيدي إرهابيين بتفجير دموي مجرم، في حين إن الاعتصام والإضراب والتظاهر والتجمع هي فعاليات مكفولة للمواطن العراقي والمواطنة دستورياً وعلى وفق القوانين المرعية أيضاً.
إن النفق الطويل المعتم الذي يعيش تحت وطأته الشعب العراقي بسبب الحكم الطائفي القائم ومحاصصاته الطائفية المذلة لا بد له أن ينتهي، ولكن لن ينتهي ما لم يدرك هذا الشعب ما يراد له وأكثر مما وقع حتى الآن لينهض موحداً لفتح طريق الخروج من هذا النفق الطويل المعتم الذي تمارس فيه كل المظالم والتجاوزات على حقوق وحريات الشعب. فالظلم إن دام دمر! نحن نعيش تحت حكم ظالم، متجبر ومخادع وفاسد!
إن من يريد الخروج من النفق، عليه أن يشمر عن ساعديه لكنس من زوّر إرادة الشعب وشوه حياته وسرق ماله ورفع من عدد المترملات من النساء وعدد الجياع والعاطلين عن العمل ووفر مستلزمات قتل المزيد من البشر بطائفيته وميليشياته الطائفية والإرهابية المسلحة. وليس هناك من قادر على ذلك غير الشعب ومن يعتمده الشعب في قيادة النضال لتحقيق المؤمل والطلوب، أي إقامة دولة مدنية ديمقراطية علمانية واتحادية، دولة تحترم الإنسان وحقوقه وواجباته وتفصل بين الدين والدولة والسياسة وتحتم أتباع كل الديانات والمذاهب وأتاع كل القوميات بالبلاد.






#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياء قطرة وليس سطلة!
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!
- من المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الموت في تركيا؟
- هل النظام الطائفي ومحاصصاته صالح للعراق؟
- من يحمي مناهضي حرية الرأي ومن يمارس اختطاف الصحفيين وتهديدهم ...
- أمسية مع العلامة والشاعر والباحث الأكاديمي فرياد فاضل عمر
- مات الفنان التشكيلي حميد العطار!
- كيف السبيل للبدء بتحقيق وحدة النضال من أجل عراق حر، ديمقراطي ...
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟ 2-2
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟1-2
- نقاش هادف حول الحشد الشعبي بالعراق مع الدكتور صادق إطيمش!
- هل في مقدور رئيس الجمهورية إيقاف العمل بقانون الحشد الشعبي؟
- قراءة متأنية في كتاب -يهود العراق والمواطنة المنتزعة!- في ست ...
- رسالة تحية إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- مع يهود العراق والمواطنة المنتزعة ثانية! المرحلة الأولى (192 ...
- نقاش مفتوح حول التأمين وإعادة التأمين بالعراق مع الاستاذ مصب ...
- هل يحتاج العراق إلى الحشد الشعبي أو -الميليشيات الطائفية الم ...
- رسالة ودٍ واعتزازٍ وتذكير موجهة الى الشعب الكردي الصديق في ا ...
- احتمالات أوضاع العراق ما بعد داعش!
- نقاش مفتوح حول اللبرالية واللبرالية الجديدة وواقع العراق؟ ال ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نفق العراق المعتم: الطائفية والفساد والإرهاب!