حكاية ليست للنّشر

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 13:18
المحور: الادب والفن
    

تحدّث الحكاية عن مجاعة
ليست بتاريخ اليوم
بتاريخ القهر
تقول عنا:
لستم أحراراّ
كتّاباً ، شعرء
تسّولون في دور النّشر
من أجل قطعة لحم
تمدحون سيداً خلف الحدود،
أو بين الموجود
ترغبون بوليمة
حتى لو نشرتم عرضكم
تتعرون. يصفّقون
أظهرتم أسوأ ما فيكم
لم تنته حكايتكم
. . .
الجوع كافر
نثور عليه
نُسجَنُ
السّجن ليس للحجز
بل للسّلخ
للموت ألف مرّة
ويصرخ السّجان بنا
ألا زلتم تؤمنون بالخبز؟
سوف نصعقكم قليلاً
قولوا رأيكم الآن
في الحبّ، والحرب، والقدس
. . .
صديقي يحمل صورتي
يهتف باسمي في الشّارع
هو ليس صديقي حقيقة
يريد أن يكسب العيش
صحا على غفلتي
لم يتسّول على ناصية
أنشد على منبر
أصبح ظلاً لطاغية
الفتات موجود، ولذيذ
الجوع كافر مثلنا
الموت قاهر
وصديقي ليس بصديقي
بي يتاجر
. . .
أحتاج إلى إعادة تعريف
أعرّف نفسّي
من أنا؟
ولماذا أتيت إلى هنا
لماذا صرخت، ومتّ؟
من أجل كسرة خبز
وصديقي الذي ليس بصديقي
يمدح طاغية آخر
يقبع بعيداً عنا
يمنحه بركته
بينما يحمل صورتي
ويهتف لقضيّتي
هل أعذره؟
لا أدري. فالجوع كافر
يبيح لنا قتل بعضنا
.. .

يقبع السّياف فينا
نكتب سيرتنا بقلمه
نعتذر منه
نخجل من فقرنا
ليس الآن
بل من غابر الأزمان
نتستّر على الجوع
لا زال الاتّهام قائماً ضدّنا
وجوهنا بالجوع تفضحنا

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات