كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 10:34
المحور:
الادب والفن
ت--ع -ا - بير حرجة
العبق يهبط من أعالي الفضاء
يبحث بين الأنوف
عن تشنف
لإصغاء
لا يلتفت إلى أريج
عن شذى ساكن خياشم صماء
عن عبير سارح
على نسمات الصباح
عن خفقات لب
طريح
كل دواعي التنشق
وطرد الزفرات
والورود والأزهار
تمد مآدب النتح
ليرق قلبنا
في عافية جارية
على خطى الشفاء
ومع سرد فواح
كل هذه التفاصيل
لننزع الغل
ونجنح للبر
ونأوي إلى دواعي سرورنا
و ليسيل الرضاب
على موائد التلمظ
لفتح الشهية
و الطيوب المتهافتة
مع هبوب النسيم العليل
تسارع على شرح نفوسنا
حتى تملأ صدورنا
بأوبة التنشق الفسيح
مع انتشارأريج يسري
فوق عربات الهدوء
ويهبط كالثمالة المترنحة
في محطات السكينة
والإطناب يمهد السبل
لتهزنا الريح
كأغصان مبللة بالطل
تتنشف بانتشار الضياء
ونحن نمتلئ
بالامتنان
دون أن يشعرنا هذا العبير
بمد أقل نجدة تذكر
وكي لا نغرق في بؤرة
عجز
أو في بركة آسنة
لدواعي قلق
ويثبتوا أقدامنا
حتى لا نسقط إعياء
كأوراق خريف
فشل زريع
تسوقنا وراءها
دوامة عنيفة
لحظة اندحارها
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟