أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط7














المزيد.....

شارع القبط7


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 09:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كانت السيدة تنتظر لها وجاريتها الى جواره كانتا له وكان لكلاهما ..وقت ان يسمع صوت العشاء وظلال الليل يغادر طريقه مثلما جاء قليل الحديث هو بالكاد يجيبها لكنها اعتادت ان تنظر اليه فقط ،منذ ان ظهر فى الظلام واختفى قطاع الطرق سالته كم عاما قضى فى الصحارى ؟كانت تلمح الشيب الابيض ضاربا فى لحيته ..
لم تعرف فى اى كهف اختار البقاء قيل لها انه سائح فى الصحراء له سنوات من يريده يجده انه ليس للجميع هو من يختار ولا احد اخر يفعلها ..منذ ان قادها على الطريق وهى تسير من خلفه حتى ابواب دارها الغارقة فى الظلام وعتمه الليل وهى تنتظره سالته هل ستاتى مرة اخرى ؟سانتظرك ..
كان ياتيها فقط فى تمام البدر تنتظره كل شهر ،لم يتاخر او يغير ميعاد رحيله ،لكنه رحل فحسب وطالت غيبته رات البدرلثلاث مرات دون ان يطرق بابها من جديد ..مثلما رحلت حسن ذات ليلة ولم تعد لدار سيدتها ،لم يكن لحسن احد ما فى المحروسة كانت من ارض الفرس نقلها البحر من سيد الى اخر داخل سوق المحروسة لم تعتقد ان دار ستكون لها ،كانت سيدتها فقط من اعطتها مخدع خصيصا لها فعرفت ان تكون بمفردها فى المساء دون ان تخاف من الناظر او تبدى الرفض ،ليس على الخادم الجديد اغضاب سيده هكذا علمها تاجرها قبل ان يقوم ببيعها ،كانت صغيرة ولكن تعرف انها بيعت لاجل الدين المستحق سددت بجسدها الدين عده مرات ولم تعرف التذمر الا عندما سألها لما حضرت الى هنا ؟ لم يكن يتحدث فبدا صوته قادما من بعيد وكانه ليس صوت لبشر خافت وصمتت بيعت وصارت بين اسياد ولكنها لم تعرف الخوف كانت صغيرة عندما تركت امها كادت ان تبكى ولكنها عندماالتفت ولم دمع فى عين امها لم تبكى هى ايضا لم تعد تبالى او تسال كانت حسن مثلما سماها تاجرها الاول الذى لم تعرف اسمه لكنها لم تنسى صوته ..عندما سالها تلك الليلة كان ينهرها ..لم يرحل عنها الخوف كانت ترقب من خلف السيدة عودته من جديد الى الدار لثلاث ليال ..
عندما تبعته وجدت نفسها تدور فى دروب الصحراء من جديد خلف سيدها الجديد ،لم تساله عن اسمه مثلما فعلت سيدتها وكانها كانت تعرف انه بلا اسم ولا تاريخ ..مثلها لا تعرف لها اسما كان لها واحد يوم ولدتها امها ثم اصبح لديها اخر من ذلك التاجر الاول ثم ثالث من سيدتها فكانت تدعوها بهاء القمر من ليله انقاذها على يد المجذوب ..
كانت تسير من خلفه وهو يرتفع فى اتجاه الصعود لم تضرب بقدمها على رمل ولا صخر من قبل ،لكنها كانت تسير ناظره اليه ،لم تخف من ذلك الكهف المهجور الذى دخل اليه لا تعرف كيف اشع نور خافت يضىء لها الظلام ..جلست جواره على الارض تنتظر منه ان يتحرك صوبها من جديد ..
كان يستند على مقعده مثلما اعتاد دائما الجلوس عندما تكون لديه زيارة للوالى صحيح انها ليست المرة الاولى فمنذ والده عبد المسيح وقد عرفه اقدامهم الطريق الى السلطان ايضا ،لكن الوالى لم يكن مثل السابقين كانت زوجته تراقبه بصمت لم تعتد الحديث مالم يطلب منها هذا منذ ان دخلت بقدمها باب داره الكبير وقد تعلمت كيف تغرس قدميها داخل دارها لتنتج ثمرا فانجبت له البنين والبنات وفتحت داره امام كل محتاج ،تركته يسافر خلف تجارته خارج البلاد ولم تنصت لصوت الخدم وهم يهمسون باسم خادمتها ،قالت لنفسها انه داء يتكرر فى العائلة ورثه الولد عن الاب والجد ولكن فى النهاية وامام الله هى زوجته الوحيده وليست اخرى ستكون له ام البنين .
همس :اتعرفين لو اصير باشا ساكون مالم يكن جدى يستطيعه فى زمانه .باشا يدخل اولاده الى تلك المدارس التى تقوم ببناءها الحكومة وليست مدارس الكنيسة فحسب يقولون انه سيفتح واحدة للبنات ستكون لبناتنا ايضا مثل بنات الباب العالى وبيت الوالى والافرنجية ..الوالى سيضع اسمى انا موضوع ترشيح لاكون باشا وغدا ايضا ساضع اسمى فى ذلك المجلس الجديد الذى نشأ مجلس الشورى ..تعرفين حينها سابنى كنيسة مثلما فعل يوسف وحاول جدى من قبل وسازور القدس
ارتجفت زوجته تمتمت اخر من زارها مات يا زوجى لا تفعل ..
كانت تركض امام الدار فى حديقتها الواسعة بينما تنهرها امها من بعيد"هدية اصبحتى صبية كفى عن الركض مثل الصغار عودى الى الداخل .لكنها لم تكن تستجيب كانت تركض من خلف الفراشات تنظر اليهم وتمسك بواحدة على اطراف اصابعها ترقب عن كثب جناحيها او تراقب الورد وكيف ينمو ،تعلمت القراءة والكتابة فصار لها دفتر ومعلم يحضر الى الدار لتعليمها واخواتها البنات ..كانت تسال عن الحشرات والطيور كيف تعيش كيف يولد لها صغار هل هم مثلنا ..كان مسيو هانت الفرنساوى يجيبها بهدوء ..
لما تركت فرنسا مسيو واتيت الى هنا الا تشتاق لاهلك مثل تلك الطيور ؟
بلى افعل ولكن هنا اؤدى وظيفتى يا صغيرة ايضا الطيور تهاجر من اعشاشها لتؤدى مهامها وتبنى اعشاش جديدة
هل تتشاجر الطيور مسيو مثلما يفعل البشر مع بعضها هل تقتل مثلنا هل تبكى على صغارهاوهم يتشاجرون على الطعام مثلما نفعل
مسيو لما انا سمراء اللون وانت ابيض هل الرب غاضبا عليه فجعلنى سوداء واحبك انت اكثر منى فجعل منك ابيض اللون
لالا يا صغيرة ان الرب يحبنا جميعنا ولكن نحن لا نراه صدقينى عندما كنت فى فرنسا ماتت امى وابى وانا بعد صغير مثلك ماتوا فى عرض البحر غرقوا فلم يكن لهم مكان لاصلى على قبرهم فيه ..قلت مثلك هكذا انه الرب لابد انه غاضب وعاقبنى لكذبتى الصغيرة اتعرفين كنت احب سرقة البيض من الطيور ربما كانت تبكى عندما اخذ صغارها منها واتناولها فى لذة لاجل ان اكبر سريعا ..سىء جدا اليس كذلك ؟ربما لا ليست بهذا السوء لاننى اصبح لدى جدة رائعة احببتها كثيرا وذهبت للعيش مع امى فى الريف كنت لا زال حانقا وغاضبا هو ايضا كان قد فقد اسرته فى الحرب ولكنه اكتشف فى ذلك الهدوء انه لا يمكن ان يكون كل هذا لا شىء عندها قررت ان هناك سببا ما وهاقد ارتحلت من مكان لاخر ولم تنتهى حياتى صار لدى ابنا جميلا وزوجة ..اعتقد اننى عوضت ايتها الصغيرة .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3
- شارع القبط2
- شارع القبط1
- نبية5
- الكسندرونا8
- نبية4
- الكسندرونا7
- نبية3
- الكسندرونا6
- نبية2
- انفوشى
- الكسندرونا5
- نبية1
- الكسندرونا4
- الكسندرونا3
- ايام الكرمة36
- ايام الكرمة35


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - شارع القبط7