أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - فلافل رام الله وكهرباء غزه














المزيد.....

فلافل رام الله وكهرباء غزه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 23:15
المحور: كتابات ساخرة
    


فلافل رام الله وكهرباء غزه

بقلم : عطا مناع

شعب الجبارين، كلمات كان الرئيس المغدور ياسر عرفات يتفاخر بوصف شعبنا، غاب الرئيس التاريخي لشعبنا عن المشهد ليوزع دمه على القبائل، والقبائل الفلسطينيه منها الفاعل ومنها المجرور والمفعول به وأخر يعشق حالة السكون.

وبغياب ابو عمار تحولنا من شعب الجبارين الى شعب البكائيين، اصبحنا كما الشعوب الاسكندنافيه نضع حداً لحياتنا جراء فكر الاتيكيت الذي تلبسنا كما الشيطان حيث المئات من الشباب يضعون حداً لحياتهم بالرغم من الخطاب المتفائل الذي نتحف به طيلة ايام السنه.

هؤلاء المنتحرون ضعفاء ومصيرهم جهنم وبئس المصير، لكن ماذا عن الاطفال ضحايا الشموع جراء انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في قطاعنا المنكوب، هؤلاء سقطوا بنيران صديقه، والنيران الصديقه قد تقتل طفلك او تزجك بك في زنزانة لأنك رفعت صوتك احتجاجاً على قدرك، والمفارقة ايها الصديق انت في زنزانة لا تفارقها الكهرباء.

كهرباء غزه من القضايا الوطنيه الكبرى، اذن رفع الصوت خيانه !!! رفع الصوت خنجر في خاصرة المقاومه !!!! رفع الصوت كفر !!!! عليك كفلسطيني أن تقتدي بالقردة !!!! انسيت القردة التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، هذا الثالوث يبث الطمأنينة، تمشي بجنب الحيط في انتظار مصيرك المحتوم حيث قبرك الذي سينيره الله عليك.

ممنوع عليك الكلام، حتى لو ناطح رغيف الفلافل اللحمه والدجاج، نسيبياً رغيف الفلافل في مدينه السمن والعسل رام الله اغلى من وقيه لحمة الفقراء حيث الكيلو بعشرين شيكل" خمس دولارات" ، لا تستغربوا !!! وألا كيف في اعتقادكم تعيش غالبية الشعب، انهم يعيشون على الكفاف وهذا سيسجل في ميزان حسناتهم وإذا لم تصدقوا احيلكم الى الهباش الذي لا يعرف طعم لحمة الفقراء ولكنه يتقن فن النهش الديني كغيره من مشايخ التطبيل والتزمير ومواويل الدجل الممنهج.

علينا كشعب ان نتحمل، معلش لو كابرنا حتى يمن الله علينا بالمصالحه، لا بأس من العتمة والغلاء الغير مسبوق لا بأس من البطاله والعيش تحت مستوى خط الفقر وان تقتات على ارجل الدجاج والخبز البايت والخضراوات التي عافتها الحيوانات !!!! لا بأس فالوطن بناديكم تحملوا الجوع والغلاء والكروش المتخمه !!! تحملوا الانحطاط والواسطات وتحالف الكمبرادور والانجزه وإمبراطوريات التطبيع !!!!

لا تقنطوا من رحمة الله، فالفرج يأتيكم من حيث لا تحتسبوا، يأتيكم بهيئة خطأ طبي مره او بجلطة دماغيه جراء ارتفاع الضغط والسكر، قطعاً ايتها الاخوات والاخوه سيأتيكم الفرج لان قوانين المجتمع لا تتعاطى مع فلسفة القرده الثلاث، قوانين المجتمع تحدث التراكم بالرغم من حالة السكون التي تعبر عن الحركة الغير مرئيه.

اسوق عليكم قصه من الواقع قالها لي جدي وعززها ابي، ايام العصملي أي الحكم العثماني انتشر الفقر والمرض، فتك الجوع بالعباد والبلاد، كان الفلسطيني يستخرج الشعير من مخلفات الخيل لينظف ويطحن ويؤكل، ومن القصص الملفته التي سمعتها ان احدهم مشى وراء احد الضباط العثمانيين عدة كيلو مترات بعد ان لمح حبة برتقال معه، وقد نجح في الحصول على قشرها اللذيذ.

اين نحن مع حكم العصملي، لنتحمل اكثر حتى لو اصبح ثمن رغيف الفلافل خمسة دنانير، لنتحمل الارتفاع المهول في اسعار السجاير حتى لو ارتفع سعر علبة الدخان لعشرة دولارات، لنتحمل انقاطع الكهرباء وسياسة التسويف والقتل الرحيم او الغير رحيم الذي نعيش، لكن تأكدوا بأن الحياة لن تقبل الصمت السلبي، وقوانين المجتمع ستهزم صمتنا، سيخرج الناس ليلعنوا ظلام وظلامية غزه، وسيكشف النقاب عن تكاليف اقتصاد المصالحه التي كلفت شعبنا ملايين كثيره من الدولارات، لكن سيكشر اصحاب المصالح من الاسياد عن انيابهم لكنكم ستصيبون الهدف.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء
- أبو الخيزران بطعم اليسار
- فقاسات التطبيع الإعلاميه
- عريشة أفرات
- ألف ليله وليله بالفلسطيني
- داعش تدمر قبور الأحياء فينا
- من قتل فائده الأطرش
- وسيبقى نبض قلبي يمنيا
- يا شام: لاحت بشاير النصر
- جورج حبش: نظره ثاقبه
- عام القمل
- السعوديه بقره جف حليبها


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - فلافل رام الله وكهرباء غزه