إلى عِراقِيَّةٍ

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 15:43
المحور: الادب والفن
    

أَنْتِ يَــا أُغْنِيَةَ النَّــهْرِ،

يَــا مَــنْ تُزْهِرُ لَمَّــا اللَّيْلُ يَبْتَــلُّ

بِرِيــشِ الفَرَاشَـــاتِ

وَهْيَ تُخَــاتِلُ أَسْمَــاكَ الضِّيَــاءِ،

قُــومِي مِحْرَقَةً لِلأَلْوَانِ

واشْرَحِي لِلْمَــطَرِ الأَخْضَرِ

كَيْفَ يَخِيطُ النَّـــخْلُ

أرْدِيَــةً لِلسَّمَـــاءِ؛

لاَ تَـــقُولِي أَفْلَتَ مِنْ قَبْضَتِكِ

المَــحَـــارُ،

فَــرَوَاسِي الغَـــابَاتِ

عُمْرُهَــا يَــرْقُــدُ فِي شَــامَةٍ

حَلَّقَتْ فَـــوْقَ رُبَى سُرَّتِكِ،

لاَ تَـــقُولِي ذَابَتْ كَاللَّــحْنِ

الــجِــرَارُ،

فَــرَنِينُ الجَــمْرِ البُرْعُمِ

يُــوقَــدُ مِنْ خَــامَــةٍ

كُوِّرَتْ فِي مهْوَى رَاحَتِكِ؛

وَإِذَا حَطَّمَ جُوعٌ لَحْمَ الجِسْرِ

النَّــابِضِ فَـوْقَ الفُــرَاتِ

مُــدِّي إِنْجِيــلَ الخَصْرِ

لِـــتَــمُــرَّ الغِزْلاَنُ

صَــوْبَ مَـــرَاعِيهَــا؛


أَنْتِ يَــا بَــوْصَــلَةَ المِرْآةِ

والجُــرْنِ

انْهَـــضِي مِجْدَافًــا مِنْ نَـــارِ

واحْرِثِي هَــذَا القَـــلْبَ

يَتَـــفَجَّرْ سُنْبُــلَةً فِي وَجْهِ الغُــزَاةِ؛

أَنْتِ يَــا قُرَّةَ بَـــابِلَ

عَــمِّدِي هَـــذَا الدَّرْبَ

بِـــدَمِ الثُّـــوَّارِ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات