أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر رضوان - فيلم الدرجة الثالثة لسعاد حسني والفشل الجماهيري رغم ان الخلطة بديعة














المزيد.....


فيلم الدرجة الثالثة لسعاد حسني والفشل الجماهيري رغم ان الخلطة بديعة


طاهر رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


للوهلة الاولي تنجذب لحضور السندريلا واحمد ذكي , يقفز الي ذهنك الحكايات القديمة عن حب ذكي لها وتمنيه اكثر من مرة للعمل معها , تأخذك بداية الفيلم اللطيفة , مشجع مهووس بالنادي يسرق الكأس ليلة الفوز ويصمم ان يبات في حضنه , المشجع احمد ذكي يحب نعناعة " سعاد حسني , تبيع الكبدة والممبار ولسانها طويل " , الفيلم عبارة عن سيناريو خفيف , نقلاته مميزة , يغيب عنها الملل , تظهر مشكلة واضحة بين الادارة , جمعية حبايب النادي , كلمة حبايب الدالة علي المحسوبية في الثمانينات , وبين مشجعي الدرجة الثالثة , الدرجة الثالثة بين مشجعي كره القدم , هم زبائن الدرجة الثالثة في كل شئ , في الملابس ايضا والصحة والحياة ككل , لكنهم يشجعون بحب , علي عكس رواد المقصورة عينهم علي الاستفادة قبل كل شئ , نقلة أخري ف السيناريو الي تفاقهم المشاكل , تقرر القمة انتخاب شخص م الدرجة الثالثة ليمثلها في جمعية حبايب النادي , يقول رئيسهم , جميل راتب , كابتن عوف , اهم شئ , الغباء , اهم صفة في المرشح تكون الغباء ويكون الاختيار سرور , احمد ذكي , هنا تشعر بتناص غريب بين عالم السياسة وعالم الكورة , تشعر ان مصر , بل اي دولة من بلدان العالم الثالث هي مردج الدرجة الثالثة الذي تتآمر عليه جمعية حبايب النادي , يتم اختيار نائب غبي , لا يعرف القراءة ولا الكتابة , ويتم غسيل عقله بكلام عن اهمية القمة , اهمية رفاهية الناس اللي فوق , عشان لو قمة الهرم ضاعت يضيع اللي تحت , الامر الذي سترد عليه سعاد حسني فيما بعد , النقلات مبهرة , مشكلة الدرجة الثالثة هي الشمس , حرارتها تصيب الشمجعين بضربات حرارية قاتلة , احمد ذكي يطالب بمظلة كبيرة يتم بنائها , ويتم تسكينه بشكل هزلي بالكلام عن برنيطة سيتم تصميمها لتليق بتاريخ النادي ويشتريها كل مشجع , كلمة البرنيطة هنا لها دلالة , فالبرنيطة لن تأتي وسيموت مشجع كبير في السن بسبب ضربة شمس وسيظل شبح البرنيطة والتصميم بعيدا , البرنيطة رمز لفكرة النصب والوعود الكاذبة , بعد ذلك يصب المشجعين كم الغضب علي ممثلهم احمد ذكي , الغبي كما وصفوه , ولا يعرف بما يجيب , تتطور الاحداث ويتصادم هو نفسه مع جمعية حبايب النادي , يتهمهم بالسرقة وتكن نقلة اخري ف السيناريو , يكلمه كابتن عوف عن التمويل , الفلوس اللي بتتسرق , بتتصرف علينا كلنا وانت كمان استفدت منها , يشعر سرور انه تورط هنا الآخر , وتتطور الاحداث آخر , في تماس غريب بين الواقع والحياة وسياسة الدولة في عصر الثمانينات الي ان تأتي كلمة " اصبح لنا درع وسيف "
مشجعي الدرجة الثالثة فيما يشبه الثورة , ثورة علي جمعية حبايب النادي المستغلة , ماهر عواد بيعمل اسقاط ساحر علي الوضع , الشعب يحارب من اجل وجوده , من اجل مصالحه ويردد كلمة السادات التي قالها ف حرب اكتوبر , اصبح لنا درع وسيف
فيلم مبهر وخفيف , مبارة جميلة بين ذكي والسندريللا , احمد ذكي تفوق في اداء دور الغبي , الشخص المسكين الذي لا يعي شيئا ويحركه حبه وشغفه , سعاد كانت مسيطرة , كل مشهد لها تأخذ الكاميرا لها والانظار , تمثيلها مختلف عن الجميع هنا , فيه قدر اكبر من السخرية وعدم التماهي , تؤدي دورها وهي تعرف اسقاطاته والنقلات الدرامية السياسية في السيناريو , قالت فيما بعد كنت اعرف ان الفيلم يحتاج هذا , وكنت اتوقع فشله المدوي في مقابل ما توقعه الجميع من نجاح , لانه فيلم عن الكورة وفيه سعاد حسني واحمد ذكي , لكن الجمهور كأي جمهور صبره قليل , يحركه شغفه للكوميديا او القصة المحبوكة , لكن سيناريو الفيلم يعجب المثقفين اكثر , لاسقاطاته الساحرة الخفيفة لكن الجمهو ربطبعه مش ناقص فوازير



#طاهر_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولكني أحب نور الشريف أكثر !
- عبدالحكيم عامر مظلوم !


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاهر رضوان - فيلم الدرجة الثالثة لسعاد حسني والفشل الجماهيري رغم ان الخلطة بديعة