أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتمر الأستانة















المزيد.....

انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتمر الأستانة


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 02:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتمر الأستانة
بقلم : عليان عليان
بات من البديهي القول بأن مؤتمر الأستانة المزمع عقده خلال الشهر الحالي من العام 2017 سيقطع إلى حد كبير أو بشكل شبه مطلق، مع مسار جنيف 1 وجنيف 2 ،وسيبني على البنود الإيجابية التي وردت في اتفاق فينا ، وذلك من زاوية قبر الحديث عن الحكومة الانتقالية وقبر المطالب اليائسة حول عدم وجود دور للرئيس بشار الأسد .
إذ لم يعد أحد يتحدث بشكل يائس عن تغييب دور الأسد سوى تركيا أردوغان ، والفصائل الإرهابية، في الوقت الذي بلع فيه عادل الجبير لسانه، وهو الذي كان يصرخ طوال الوقت قبل انتصار حلب " بأن على الرئيس السوري أن يرحل إما بالسلم أو الحرب" .
لقد تمكنت القيادة الروسية في اللقاء الثلاثي الذي عقد في موسكو في العشرين من شهر ديسمبر- كانون أول الماضي بمشاركة كل من إيران وتركيا ، من تثبيت معظم ما جاء في بيان فينا في تشرين أول 2015 ، وخاصةً البنود المتعلقة بالالتزام باحترام سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها، وتأكيد الطبيعة العلمانية للدولة السورية ،وأولوية مكافحة الإرهاب ،دون المس ولو بكلمة واحدة بمقام الرئاسة في سورية.
لقد جاء الاتفاق الروسي التركي – الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوثائقه الثلاث، والتي تشمل اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المسماة معتدلة وإجراءات لمراقبة الاتفاق، وبيانا بشأن الاستعداد لبدء محادثات السلام لحل الأزمة السورية ليشكل المحطة التمهيدية الأولى، للشروع في مفاوضات تسوية الأزمة السورية ، ناهيك أن نجاح الأيام الأولى لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات ، أشاع أجواءً من التفاؤل لدى دمشق وكل من موسكو وطهران وأنقرة ، رغم محاولات تخريبها من قبل الفصائل المتحالفة مع جبهة النصرة ، التي لم توقع على الوثائق الثلاث سالفة الذكر ، وهي أحرار الشام ونور الدين زنكي واستقم كما أمرت.
وهذه التخريب من قبل الفصائل سالفة الذكر ، غير معزول عن الأصابع السوداء لكل من الإدارة الأمريكية والسعودية وقطر ، التي باتت معزولة سياسيا بحكم أنها غدت غير فاعلة ميدانياً جراء الهزيمة القاسية التي تلقتها أدواتها الإرهابية في حلب ، ومن ثم فإن هزيمة أدواتها الإرهابية جعلها خارج السياق الراهن ، فبعد أن كانت تصول وتجول في جنيف 1 وجنيف 2 عبر توجيهاتها لوفد مؤتمر الرياض ، غدت تعيش حالة من العزلة واليأس، وهي ترى موسكو تقود قطار العملية السياسية مع كل من دمشق وطهران وأنقرة ، خاصةً وبعد أن بات من المؤكد أن الدعوة لمؤتمر الأستانة ستستثني مكونات مؤتمر الرياض ، وستشمل فقط الفصائل الموقعة على وثائق موسكو والملتزمة بوقف إطلاق النار.
ما يجب الإشارة إليه هنا ، أن نظام أردوغان تجاوب مع المساعي الروسية والإيرانية بشأن حل الأزمة السورية ، وفق بنود بيان موسكو الثمانية ارتباطاً بعدة عوامل أبرزها:
أولاً : انكسار مشروعه في سورية وتحديداً في شمالها، وجراء شعوره بأن هذا المشروع بات بدون أفق في ضوء ميزان القوى الراهن للجيش العربي السوري وحلفائه، وخاصةً بعد الانتصار الإستراتيجي الهائل في حلب والهزيمة المدوية للفصائل الإرهابية التي تشتغل لحسابه، ما يعني أن وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو حضر إلى موسكو في العشرين من الشهر الماضي، ليوقع على بنود بيان موسكو مع نظيريه الروسي والإيراني ،وهو في حالة انصياع لمواصفات ومتطلبات اللحظة السياسية الراهنة.
أما تصريحاته اليائسة بشأن عدم وجود دور للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في مستقبل سورية ، وبشأن انسحاب قوات حزب الله من سورية ، فلا تعدو كونها تصريحات إعلامية لم يتوقف عندها الحلفاء في موسكو وطهران .
ثانياً : أن هذا الموقف من قبل أردوغان وحكومته جاء في ضوء خذلان الإدارة الأمريكية له في عدة مسائل ، من بينها :
1-انحيازها للمشروع الفدرالي التقسيمي الكردي، ودعمها عسكريا ولوجستياً لهذا المشروع في الوقت الذي ترى أنقرة في هذا المشروع خطراً على أمنها القومي ، لأنها ترى أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي امتداداً طبيعياً لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
2- أن الإدارة الأمريكية لم تمارس أية ضغوط على قوات سورية الديمقراطية " الكردية " للانسحاب إلى شرق الفرات، وتتجاوب مع مطالب حزب الاتحاد الديمقراطي بشأن دعمه لضم منبج والرقة – بعد تحريرها- ودير الزور إلى الفيدرالية الكردية المزعومة.
3- أن الإدارة الأمريكية خذلت أردوغان في معركة "الباب" في مواجهة " داعش" حين رفضت توجيه طيران التحالف الأمريكي لنجدته، بعد أن خسر العشرات من جنوده على أبوابها.
ما يجب الإشارة إليه أن هذا الثعلب " أردوغان " رغم حالة الانكسار التي يعيشها إلا أنه يستثمر حاجة موسكو إليه، في مسألة تعميق حالة القطع مع إدارة أوباما ومع الاتحاد الأوروبي، من أجل حجز مقعد له في عملية تسوية الأزمة السورية ، والظهور بمظهر اللاعب الإقليمي المهم، ناهيك أنه يراهن على الحفاظ على هذا الدور ، في حال التزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بموقفه المعلن من الأزمة السورية وفي مواجهة الإرهاب .
كما أن الفصائل السبعة التابعة للاستخبارات التركية وغيرها التي وقعت على الوثائق الثلاث والتزمت بوقف إطلاق النار وهي (احرار الشام، وفيلق الشام، وجيش الإسلام، وصقور الشام وجيش المجاهدين، وجيش ادلب، والجبهة الشامية). أدركت هي الأخرى بأنها تخوض معركة خاسرة وأن مشروعها الطائفي الإسلاموي التقسيمي بات بدون أفق ، بعد انتصار حلب التاريخي ، وبعد مسلسل المصالحات في مختلف المناطق السورية ، وبعد انكفاء الدور الأمريكي وتسيد الروس المشهد العسكري والسياسي الداعم للنظام القومي الشرعي في سورية ولجيش سورية العربي الذي .
ما تم حتى الآن ابتداء من بيان موسكو وصولاً للوثائق الثلاث ونجاح وقف إطلاق النار في سورية هو استثمار إيجابي لانتصار حلب ،الذي سيجري البناء عليه من زاويتين ( الأولى) عسكرية بمعنى أنه سيطلق يد الجيش العربي السوري وحلفائه لضرب وتصفية الفصائل التي لم تلتزم بوقف إطلاق النار باعتبارها فصائل إرهابية – بما فيها حركة أحرار الشام التي أعلنت تراجعها عن الاتفاق- ناهيك أن خروج الفصائل الموقعة على قرار وقف إطلاق النار من المعركة ، سيتيح للجيش العربي السوري وحلفائه توجيه معظم قواته لهزيمة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين، غير المشمولين أساساً بقرار وقف إطلاق النار، وتحرير سورية من دنس الإرهاب.
والزاوية الأخرى سياسية ، بمعنى أن يستند الحل السياسي للأزمة السورية للمبادئ التي أعلنت عنها دمشق وحلفائها ،وهي أولوية مكافحة الإرهاب ، ومن ثم حكومة وحدة وطنية تشرف على إنجاز دستور دائم ، تليه انتخابات برلمانية ورئاسية ، وعلى أن يتم كل ذلك في ظل الدور المركزي لمؤسسات الدولة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
انتهى






#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير حلب حطم إلى غير رجعة المشروع التقسيمي المدعوم أميركياً ...
- فصائل الإرهاب في حلب أمام خيار الاستسلام أو الموت الزؤام
- تكتيكات موسكو ودمشق السياسية والعسكرية لتحرير القسم الشرقي م ...
- نحو مراجعة تاريخية لمحطات وعد بلفور واستخلاص الدروس في المرح ...
- المؤامرة السعودية على القضية الفلسطينية منذ مطلع القرن العشر ...
- الهدنة في سورية إلى أين.. بعد التدخل الأمريكي والإسرائيلي ال ...
- الاتفاق الروسي الأميركي بشأن حلب في الميزان
- هجمات فصائل الإرهاب تتكسر أمام أسوار حلب الشهباء
- زلزال استفتاء بريطانيا يهز العولمة النيوليبرالية ويهدد الاتح ...
- الجيش العربي السوري سيقبر أحلام الأمريكان وأدواتهم في الرقة
- في الذكرى أل 49 لحرب حزيران 1967 : عبد الناصر لم يسلم بنتائج ...
- جنيف -3- استثمار للوقت من قبل الأمريكان لتعديل الميزان لصالح ...
- النكبة الفلسطينية من النشوء إلى الرد بالثورة إلى الردة
- يوم الأسير الفلسطيني : محطة لاستنهاض المقاومة لدحر الاحتلال ...
- في زمن الخريف العربي: الانحراف عن النهج الوطني يتحول إلى أيد ...
- جنيف (3) إلى فشل جراء انقلاب معارضة الرياض على بيان فينا الس ...
- استهدافات آل سعود من إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب
- موقع هيكل سيظل شاغراً لفترة طويلة على الصعيدين الصحفي والفكر ...
- في ذكرى الوحدة المصرية السورية : إنجازات كبيرة تحققت وثغرات ...
- أوهام معارضة مؤتمر الرياض تتبدد بعد فك الحصار عن نبل والزهرا ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - انتصار حلب الإستراتيجي محطة مركزية للاستثمار السياسي في مؤتمر الأستانة