|
مراحيض وجوع
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 12:12
المحور:
كتابات ساخرة
مازالت الحكومة العراقية الضرب على رؤوس الفقراء فقد استعملوا معهم سلاح البطاقة التمونية التي توزع بالقرعة وتقليص قوائمها الغذاتية. لماذا تحب السلطة فرض اساليب تفوح بالقمع والتجويع والخطف وكل وزارة مهمتها صرف الرواتب وخصوصا الخدمات الصحية واذا وجدت فهي غالية جدا لايتحملها 34% ممن يشملهم خط الفقر. لانريد ان نقارن بين بلدنا وبين اليابان ،هذه الدولة التي تكالبت عليه الحروب والهزات الارضية ولكنها نهضت كالعنقاء ورممت كل الخسائر وبدأت تلتفت الى احتياجات الاخرى الذي سيعتبرها في العراق ترف مبالفيه. "أن الكثير من المراحيض العمومية في اليابان مزودة بمقاعد دافئة ومياه للتنظيف وهواء للتجفيف. كما توجد في بعض المراحيض أصوات خرير المياه وموسيقى. وكشفت إحصائيات أن 76% من المنازل اليابانية يوجد بها مراحيض ذات إمكانيات متقدمة. هؤلاء هم بلاد الكفار الذين منعوا المسلمين من دخول بلادهم. بدأ مطار ناريتا الدولي في اليابان وضع "ورق مراحيض" خاصة بالهواتف المحمولة في دورات المياه، كما ستُعمم على المطارات الأخرى في اليابان قريبا، بحسب ديلي ميل. ماذا ستقول الشابة "قيود"التي تسكن منطقة الوافدين في الكوت مع امه المشلولة.. ستضحك بحسرة حين ترى التواليت الذي تملكه غي العراء مع قطعتي جينكو تسعمله كمطبخ. . في مطلع العام الجديد، توجّه فريق عمل برنامج "الهوا إلك" الى منطقة الوافدين في . حيث تقطن قيود مع والدتها.
قيود من ذوي الإحتياجات الخاصة لم تتذوق الطعام مع أمّها منذ أيام عديدة، وقصتها الحزينة ليست من نسج الخيال إنما هي واقع مأساوي .
الشابة قيود تقول: "أنا مريضة، أُصبت بشلل وليس لدي أحد، أمي مريضة أيضا، نعيش متّكلين على رب العالمين والمساعدات من الخيرين. ويصف فريق التحرير.
وتضيف والدتها: "نذهب الى الجيران لنطلب الخبز ولا أحد يعطينا".
وجه شاحب وعينان غائرتان وسرير حديدي تبرع به أحد الخيرين مؤخرا، هذا كل ما تملكه قيود . وهي تعيش في منزل أقل ما يطلق عليه تسمية "الخربة" مع مطبخ في العراء، في وقت صارت الامطار نقمة عليها بعد أن باتت قطراتها ضيفًا ثقيلاً يسقط من سقف بيتها الخاوي.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هيهات منّا الذلة
-
احزاب الفيسبوك ونوابغه
-
اين عورتكم ياحكومة
-
الكلاب تنبح خارج السيطرات
-
آخ منك يافساد اشكد مشاكس
-
نحن فوق القانون غصبا عليكم
-
ترى السكوت ليس علامة رضى يانايمين الضحى
-
ضرتان في حزب الدعوة وثالثهما موجود
-
هل حقا مازالت كربلاء مقدسة
-
يابوووووووووووي الجامعة العربية تندد باغتيال كارلوف
-
ولاية بطيخ ام ولاية ركي
-
هلهولة للعبادي كرم الله وجهه
-
اية بطاقة ذكية ياعيداني
-
كشف المؤخرات ولا كشف الملفات
-
هل سمعتم آخر نكتة
-
ايها الرجال انتم صفر بدون النساء
-
تصريح مهتوك العرض يطلقه نزيه
-
ياسلام على غبائي
-
3 فقط يدخلون جنة عالية بنت نصيف
-
اسهال حزبي
المزيد.....
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|