بياض أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 15:39
المحور:
الادب والفن
رحيق
عادت من ليالي البحر
تحمل النشيد
وملوحة الجمر
عادت تكشف عن ثغر يلامس نشوة العباب
وتبحث عن الشط الراحل
في همس الرمل
على جناح الليل
وعلى صدر الوحل
تشق طريق البحر
تكسر نقش الموج
في خطوات أندلسية
وترتدي قميص القمر
حين يبرق الشعاع
على سماء الغيث
عادت
والبحر أساطير
والسواحل تعانق كهف الموج
والمدن الحافية
تشرف
على آخر أوتار النفس
على مزهرية ربيع متطفل
وزهوة خريف متواصل
تعبت ريحها من غبار
الأقدام
وهي تشق
وميض الطريق
تتراقص غيمة البوارج
على محياها
تطفو
تجاعيد السنين
زفرات
كحلم الذكرى
على موجة باقية
والشمس وراءها
في قرار السديم
والنور الخافت
على الرقيم
صامت في وادي القلاع
ورموش النساء
وحناء الذكرى
تواسي أنشودة المطر
مطر
شوق لحن
وراء القضبان
مطر
على شرفة الهياكل
وزفرات الأجساد
مطر
زرقة رمادية
على دخان الوجود
على منعرجات الحقول
وتناسل غيبة الهوية
وتناسل غربة الهوية
مطر
من دموع عينيها
حين تجف الحقول
مطر
جسد موج
تعرى
حين نفي هلال البحر
مطر
سنابل غيث
على شرفة مساء:
شعاع دموع آفلة
في ذكرى الأسماء
بلون الرماد الثائر
أي شجرة أنت
حين انكبت الأغصان في لحن السيول
وسعى الموت التائه
في بحر الأثداء النائمة
وتبخر تموز
على صدر التفاح
من سرق الحطب
من نور أمي
وتهافت يقبل الضوء
في فراغ الليل
في لعاب البرق
على الشرفات المتفحمة
#بياض_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟