أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي زهير الفراتي - تعددت الجبهات والمعركة واحدة














المزيد.....


تعددت الجبهات والمعركة واحدة


علي زهير الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على الجميع أن العراق يخوض حرباً كبيرة ضد أعتى تنظيم إرهابي وقوى ظلامية تكفيرية خلفها حكومات ومخابرات دولية جمعتها مصالح ومطامع وخلفيات كراهية ، والحرب في الوقت الحاضر فيها عدة جبهات فلم تعدو حرباً تقليدية بل تدخل فيها الحرب النفسية والإعلامية وعنصر الإشاعة واستثمار العنصر البشري المتضرر أو المسحوق بعد أن يتم استهدافه فكرياً وبطرق مدروسة

فأغلب التنظيمات تتكون في بيئة غير طبيعية وقعت تحت ظلم سلطة أو إدارة غير كفوءة فهذه البيئة تكون أكثر تقبلاً للأفكار الوافدة وصيحات الحماية والانتقام ومن هذه التنظيمات الإرهابية زمرة داعش فإن تكونها وظهورها بهذا الشكل لا يخرج عن هذا الاطار الذي تحدثنا عنه والعوامل التي أشرنا إلى بعضها ، والمعركة مع هكذا عدو تتطلب جهداً استثنائياً متعدد الجوانب وفي ميادين مختلفة فالحرب ليست عسكرية فقط بل العسكر أحد أبرز جبهاتها وهناك جبهات لا تقل أهمية عن هذه الجبهة ، ومن هذه الجبهات المهمة استهداف ذخيرة العدو الفكرية التي يستند عليها في غسل أدمغة الشباب مما يجعل أحدهم يفجر نفسه في سوق أو تجمع هنا و هناك لينال مرضاة الرب ! ، وفي لغة الحروب قطع الامدادات كفيل في تحقيق النصر فقطع هذه الذخيرة "الفكرية" يساهم بشكل كبير في النصر على قوى الإرهاب الداعشي .

الجبهة الثانية هي ارسال رسائل مطمئنة للبيئة التي استغلها داعش واستثمر طاقتها البشرية وهذه الرسائل المطمئنة تسحب البساط من تحت أقدام قوى الإرهاب وتفقده أحد أهم مرتكزاته ويمكن تحقيق ذلك ببث روح الوحدة وابداء الاهتام بتلك المناطق وأهلها خصوصاً ممن نزح عن تلك الديار وهو الآن بأمس الحاجة للعون فهو بمثابة الغريق فإن لم تمد يدك لتنتشله فيتمسك بأي شيء يظن أنه يساعده في النجاة أو الخلاص فبالوحدة وإشاعة روح المواطنة وإعانة النازحين والفقراء تُدعم الجبة العسكرية وهذا ما عملت عليه مرجعية السيد الصرخي الحسني فقد عملت على ثلاثة محاور في هذه المعركة ضد الإرهاب ، المحور الأول يتمثل في تصدي المرجع الصرخي إلى أفكار ابن تيمية التكفيرية وابطالها بالدليل من خلال سلسلة محاضرات مكثفة في مادتها العلمية وبث تلك المحاضرات في الأوساط التي كانت وما زالت تتقبل الفكر التيمي ، المحور الثاني تجسد في دعم النازحين وإيصال المساعدات لهم وابداء العون وهذا ما وثقه المركز الإعلامي لتلك المرجعية ومن شاء فاليراجع . المحور الثالث في هذه المعركة هو محور الوحدة فقد دأبت مرجعية السيد الصرخي على بث ثقافة الوحدة والتسامح فأصدرت البيانات ونظمت الندوات والمهرجانات في مختلف مدن العراق الحبيب ومنها مهرجان (الحسين نهج للتعايش السلمي بين الأديان) فقد تم تنظيمه وإقامته في ذي قار والبصرة والعمارة وسيقام في واسط في الأيام المقبلة وقد لاقت تلك المهرجانات نجاحاً واسعاً تمثل في الحضور المتنوع لجميع الطوائف من مسلمين وغيرهم وكذلك تضمنت تلك المهرجانات تكريم عوائل شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي تعبيراً عن الاعتزاز بتضحياتهم ومشاركة في هذه االمعركة المصيرية ضد قوى التكفير والظلام .



#علي_زهير_الفراتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي زهير الفراتي - تعددت الجبهات والمعركة واحدة