أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دولة أم دولتان؟














المزيد.....


دولة أم دولتان؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4-1-2017
دولة أم دولتان؟
راضي كريني
قضى قرار التقسيم (181) بإنهاء الانتداب البريطانيّ على فلسطين، وتقسيمها إلى ثلاث كيانات: دولة عربيّة، ودولة يهوديّة (ذات أكثريّة يهوديّة وأقليّة عربيّة)، وكيان تحت حكم دوليّ في القدس وبيت لحم.
وافقت غالبيّة الأحزاب الشيوعيّة على قرار التقسيم نتيجة لميازين القوى، وللظروف الموضوعيّة السائدة ... ورغبة منها في إنهاء الاستعمار الجاثم على صدور شعوب المنطقة، وفي إخراج الجيش البريطانيّ، وفي الوصول إلى حلّ للصراع القوميّ المتأزّم في فلسطين نتيجة لتحريض وفساد الاستعمار البريطانيّ، وفي تأجيج/إنعاش الصراع الطبقيّ كسيرورة تؤدّي إلى تحقيق الاشتراكيّة ... والوحدة في فلسطين في المستقبل؛ كما اعتقدت أنّ الامبرياليّة تقسّم، والاستقلال يوحّد.
في الفترة الأخيرة، يدور/يثور في إسرائيل وفي ... نقاش/جدل واسع، بين السياسيّين والكتّاب والأكاديميّين و.... والصحافيّين حول انتفاء "حلّ الدولتين"، في ظلّ توسّع الاستيطان الإسرائيليّ في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينيّة قابلة للحياة، ويتّهم بعض المشاركين في النقاش السلطة الفلسطينيّة بعرقلة الحلّ، تحت مسمّيات عديدة، ولا يستبعدون مصالح ذاتيّة لبعض المتنفّذين، أو لأنّ سقف المطالب لعباس هو دولة افتراضيّة!
يدّعي البعض؛ أنّ المجتمع الدوليّ أخذ يميل إلى حلّ "دولة واحدة ثنائيّة القوميّة"، ويختلفون في الأخذ بعين الاعتبار: موقف إسرائيل، وموقف السلطة ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، والفوارق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، و.... وأنّ التباين الديمغرافيّ قد يؤدّي إلى نشوء دولة أبرتهايد/فصل عنصريّ، فيها الأقليّة تحكم الأكثريّة، (اليوم، يفوق عدد الفلسطينيّين على عدد الإسرائيليّين في فلسطين التاريخيّة بحواليّ 100 ألف).
يطالب الكاتب الإسرائيليّ أ.ب. يهوشوع بإعطاء الفلسطينيّين في منطقة "ج" حقّ المواطنة الإسرائيليّة كالمستوطنين تمامًا، ويدعو إلى التفكير بحلّ "الدولة الواحدة"، على أمل أن يقود التفكير إلى حلول إبداعيّة، وأفكار جديدة، فدراليّة أو كانتونيّة، رغم أنّه يؤيّد "حلّ الدولتين".
أفشلت الحكومات الإسرائيليّة المتعاقبة "حلّ الدولتين"، كما أنّه لن تقبل أيّ حكومة إسرائيليّة بحلّ "دولة واحدة ثنائيّة القوميّة ديمقراطيّة، أو لكلّ مواطنيها؛ لأنّها (حسب مفهوم الحكومات الإسرائيليّة) تشكّل خطرًا إستراتيجيّا، وديموغرافيّا على الشعب اليهوديّ!
ليس الحلّ (دولة أو دولتين) هو ما يشغل بال حكومة اليمين المتطرّف في إسرائيل؛ بل الحفاظ على وضع اللا حلّ القائم، وذرّ العيون برماد تسمية الدولة وتعريفها! (رغم تسميتها وتعريفها في قرار التقسيم)؛ فبيبي يعرف في قرارة نفسه أنّ إسرائيل دولة غير ديمقراطيّة، ويعرف أنّ القمع والاستيطان والاضطهاد والمصادرة و.... يكسبه أصوات الناخبين اليهود اليمينيّين، وتأييد اللوبي الصهيونيّ في الولايات المتّحدة (الذي يحمي مصالح اليمين الإسرائيليّ وليس إسرائيل)، ويشبع رغباته/أطماعه الأيديولوجيّة، ويبقيه على سدّة الحكم، وهذا ما يريده.
لكن، لن يستطيع بيبي أو غيره إنكار حقيقة وجود شعبَين في إسرائيل، وأنّ هناك قضايا: لاجئين، ومياه وحدود، وأسرى وسجناء، ومعطّلين عن العمل، و...، وديمقراطيّة وسلام تنتظر حلولا عادلة.
لن يستطيع بيبي أن يكمّ أفواه الأكثريّة، إذا ما طالبت بالسلام وبالحلّ الديمقراطيّ والعادل، ولا يستطيع أن يمنعها من التحرّك نحو الحلّ المدعوم من الهيئات الدوليّة. والحلّ يحتاج إلى قويّ يفرضه، قويّ لا يقبل بأنصاف حلول؛ نصف حريّة ونصف احتلال.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات الكراهية
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!


المزيد.....




- الكرملين: أمريكا وروسيا ناقشا ملف إيران النووي خلال محادثات ...
- كيف ترى الولايات المتحدة وإسرائيل الخطة المصرية لغزة؟
- زامير يؤدي اليمين رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي خلفًا لهالي ...
- قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات الم ...
- شولتس وزيلينسكي يؤكدان على دور ترامب -القيادي- في التفاوض مع ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يستشهد بالمزامير ويقر بال ...
- والتز: سنبحث موعد ومكان اللقاء المقبل مع كييف
- الحكم بالسجن 19 عاما على مرتزق بريطاني وقع في قبضة الجيش الر ...
- -اندا تمويل-.. مبادرة لإعادة ترميم وتأهيل المدارس العمومية ف ...
- عاجل | زيلينسكي: نريد مستقبلا آمنا لشعبنا لا وقفا مؤقتا لإطل ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - دولة أم دولتان؟