كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 16:54
المحور:
الادب والفن
شهادة على الشعر
وكأن هناك حصاة في فمي
أريد أن ألفظها
من حرقة قلبي
أنا شاعر متلبس
وباقتراف ذنوب
قصيدة النثر
ومتهم بصياغة أشعار
في حفلات رؤى راقصة
وعن سابق إصرار وتصميم
-
حتى وأنا أغط في نوم عميق
أقرض الشعر
قرضاً عذب القراح
ما يذوب بالفم
من نكهة طيوب
مزج شهد الوما
برحيق الغمزات
وأحلامي بلا أضغاث البتة
بل ممتدة كالصفح والسلام
على وسادة كل الأحضان
لإصافح أكف مجهولة
ترتدي بصمات
جديرة بالاهتمام
تشد على يديّ
لتلهب حماسي
و أرمم إشكاليات
غير قابلة للدحض
وأضع نفسي في مواجهة أطياف
عاجزة عن التماثل
وأكنس ظلال لتفر من تحت عتمتها
تعابير متفلتة
تستولي على لبي
وأبتسم بشفاه
صفاء نية
وأوزع قبل ثناء
أضعها على ثغور
تسجيني بابتسامتها
هذه اللهفة المذوبة
بحلوى الندى
لفتح أشداقنا
المطبقة ألماً
حتى تشرق أساريري
بفرد صفحات بطولة
انسجام
مع كل نافر
وشاذ
و خارج عن المألوف
-
وليس بمحض الصدفة
كنت أقف على سدة اللغة
كطاهي كلمات
وأتوه على مفارق الذهول
لأنتقي زلات لسان
وأشذب اللغو من الفأفأة
واللعثمة
ومن ثم أقوم بانتقاء عبارة
تلو الأخرى
وأتلمظ بجمل
تضج بالمغزى
وكأنني أطبخ الفحوى
وأمزج الرؤى
مع حلو المعاني
-
وأتفنن في ترجيح
لقطات شعرية ملونة
تصنع دوامات
لعبارات فالتة
كالصدمة
وألقي بها
بقدر لواعج تنفرك
بمذاق يغلي
على نار أهواء متقدة
تسيل لعاب الموهبة
مع استعار الشهية
لتطربني
كجوقة أنغام مذوبة
لألحان
الدويّ بالأسماع
وأتذوق الحدة
برأس لساني
لأخفف من الحرقة
لاستثاغة طعمها
وبعبارات متنافسة
الواحدة تلو الآخرى
كثمرة مذاق فريد
وأطيل فترة التمتع
بناظري الدهشة
وأنا أقفز من على شطحات
ذهول
عار عن الارتباك
نحو شرفات تمد للألق
مشاهد لطبيعة مذهلة
وأرى النسيم يبتسم
و العبق يقهقه
و الزقزقة يغشى عليها
من الضحك
وفجأة ~~~~
~~استيقظ ملهوفاً
لاستعادتها
من ذاكرة منهوبة
لمحض خيال
لا يلبث أن يفر
من بين أصابع مخيلتي
كعصفور مقرور
وجد القفص بلا باب
فركب السحاب
وأطلق جناحية للريح
ومن ثم يتلاشى وقعها رويداً
مع كمية باهظة
لامتعاض متعثر
كشرخ في باطني
وهكذا دواليك
وعن كل ما طرأ
على هلم جرّ
من إلخ
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟