أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامر حكيم - في عالم موازى - معاناة شاب في مجتمع نسوى














المزيد.....

في عالم موازى - معاناة شاب في مجتمع نسوى


سامر حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 16:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انا شاب بمقتبل حياتى خرجت اليوم من منزلى متجها الى عملى كالمعتاد و لكن درجة الحرارة اليوم كانت عالية بدرجة غير طبيعية فلبست تى شيرت خفيف بكم قصير و بنطلون جينز و ما ان خرجت من الشارع متجها الى محظة الباص حتى رمتنى بضعة بنات واقفات بعبارات قذرة حاولت الا استثار و أكملت طريقتى رغم انهم افسدوا على يومى كله بما قالوه دهبت الى محطة الباص و وقفت و اذ بفتاة سمجة تنظر لى في بلاهة شديدة و كأنها ستنقض على و لخوفى من اثارة مشكلة معها ركبت اول باص متجه الى مكان عملى رغم انه كان مزدحماً حاولت الوقوف بين الناس بصعوبة و الاقتراب من الرجال قدر الإمكان حتى ابتعد عن الفتيات و النساء و اذ بسيدة تقترب من عمر والدتى تقف بجوارى و تبدأ في الاقتراب شيئا فشيئا و انا أحاول الابتعاد و لكن دون جدوى من ازدحام الاتوبيس و بدأت تمد يدها على جسدى الذى املكه انا كشاب و كإنسان و لا يملكه غيرى فبدأت بالتحدث بصوت عالً قائلا لو سمحتى احترمى نفسك و ابتعدى عنى انا بعمر ابنك تقريبا تدخل اهل الخير في الاتوبيس و و باعدوا بينى و بينها كل هذا و انا اعصابى تغلى و لا زلنا في بداية اليوم و ربنا يستر من بقية اليوم وصلت الى مقر عملى و دخلت و القيت السلام على الجميع و بعد رد السلام قالوا لى ان مديرتى في انتظارى تلك المديرة التي عينتنى بمرتب اقل من الفتيات لانى شاب و لكنى رضيت فهذه هي ظروف مجتمعنا النسوى الذى يفضل المرأة عن الرجل و سالتنى المديرة عن بعض المسائل الخاصة بالعمل و لكننى وجدتها تحاول التقرب منى بشكل غير مهذب فأستأذنتها في هدوء بحجة ان ورائى بعض العمل الذى ينتظر إنجازه و خرجت و ذهبت لعمل كوب من النسكافيه في البوفيه قبل الشروع في العمل و اذ بى استمع لبعض الفتيات اللاتى تقفن بجوار البوفيه من زميلاتى و احداهن تقول للاخرى شفتى جاى لابس ايه النهاردة انا لو أطول اقطع التي شيرت ده من على جسمه كنت اقطعه و اذ بالاخرى ترد عليها سيبك منه هو أصلا شكله شاب عاهر اين امه و اخته و هو يخرج من المنزل بهذه الملابس الفاضحة ابتلعت ما قالوه بكوب النسكافيه و انا في حلقى غصة من احاديثهن عنى و عن ملابسى و مظهرى رغم انهن كفتيات يلبسن كما يشاؤون و لا احد يملك ان يقول لهن ماذا تلبسين او ماذا تفعلين انهيت عملى و بدأت رحلة العودة للمنزل التي لم تخلو من الكلمات البذيئة من الفتيات حتى حاولت احداهن تحسس جسدى في احدى الشوارع المجاورة للعمل و انا ففي طريقى لركوب الباص فضربتها بالقلم و حدثت مشادة بينى و بينها و بالطبع تدخل البعض من الفتيات و السيدات في الشارع و قالوا لى (ما هو ده مش لبس برضه يا بنى اللى انت لابسه و البنت معذورة و انت عارف ازمة الجواز) و لما راجل ينزل من بيته بلبس زى كدة يبقى يستحمل اللى يجراله و ما آلمنى هو مشاركة بضعة رجال ممن يعانون من نفس معاناتى و حتى لو كانت ملابسهم محتشمة مما اعانيه و لكنهم وقفوا بجوار هذه الفتاة المتحرشة و بالنهاية اصريت على عدم تركها الا في قسم البوليس و بالفعل ذهبنا للقسم و بعد نظرات من سيادة الظابطة في القسم و تلكؤ في عمل المحضر قالت لى هي تحرشت بك و انت ضربتها بالقلم يبقى الطيب احسن و نلم الموضوع بدل بهدلتك انت و اهلك في القسم و النيابة و اللذى منه و لا انت شايف ايه؟ و بعدين ما هو برضه لبسك ده مينفعش بصراحة تنازلت عن حقى حتى لا اجلب المشاكل لى و لاهلى و عدت للمنزل بعد يوم ملئ بالصراعات فقط لاننى أحاول ان أقول للجميع اننى املك جسدى و لا يملكه احد غيرى!!



#سامر_حكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو صبى انتى صبى؟ دورة حياة ذكر و انثى في مجتمعاتنا
- دليل الديمقراطية


المزيد.....




- ” بالرابط المباشر والخطوات” .. طريقة التسجيل في منحة المرأة ...
- ثلاث سنوات من حكم طالبان ونضال النساء الأفغانيات مستمر
- أفغانستان: غياب الأمن وتراجع الاقتصاد وتدهور أوضاع النساء... ...
- الحكومة الجزائرية توضح شروط منحة المرأة الماكثة الجزائر 2024 ...
- إيمان خليف ردّت في الحلبة وستردّ بالقانون
- اكتشاف بقايا هيكلين عظميين لرجل وامرأة بإيطاليا.. شاهد ما عُ ...
- أفضل قناة كيدز .. تردد قناة الاطفال طيور الجنة 2024 على نايل ...
- آرزو بدري تصاب بالشلل بعد إطلاق النار عليها من قبل شرطة الأخ ...
- -كيف أصبحت حرب غزة، -حرباً على النساء؟- - في جولة الصحف
- زيادة على منحة المرأة.. منحة المرأة الماكثة وحقيقة رفع قيمة ...


المزيد.....

- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامر حكيم - في عالم موازى - معاناة شاب في مجتمع نسوى