|
نحلٌ وبلان
حسين عجمية
الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:26
المحور:
الادب والفن
و خزٌ من الزمن السحيق يرتفع أملاً يجري بلا نعل يدمر الأوهام يستلقي مع جسد القوارض خوف القنص يغذي قلبه بالرعب يعاند الأرواح قبل خروجها بالصمت و مكلفٍ يحمل حقائبه أوراقها 000أحكامها إقصاء مملكة الربيع عن فعل ما تبنيه شوقاً للنظر و الخوف من جسدٍ أطرافه شمعٌ و الباقي بالونٌ يحاصره الهواء جسدٌ يعيش مصيره بالزنبق الجبلي و مروج سهل الغاب يرحل فوقها نحل و شهد في وعاء الصمت له طعم الأحاسيس ورقة جدولٍ في ماء عين الورد ينتفخ السؤال عن منشأ الأحلام بين الليل و موجات المشاوير تروي قصة سمعت من عاشق وهب الكلام صديقه في دفتر الأحلام عطاؤه عسل الزمان فدار الكون مقلوباً و تغيرت دوراته عكس الزمان وجوده و تغير الإنسان أيضاً الرأس ينزل كي يلامسه التراب و الساق ترفع عزّها رأساً مقلوبةٌ أنت الحياة و مصيرك المقلوب أدماه الممات كم عشنا في قصص العفاريت و عشق من عشق الجمال و فوارسٌ ناموا على أسمائهم أسماء من ركب الحمار يمسك الحمل المهدد بالسقوط و الشاعر المعذور من قول الحقيقة المغدور بالحب العفيف و بعده الجسدي عن حس التجاذب بالمكان عن لمسة الترياق من عسل الشفاه و رقة النظر لغانية توحي بأن مجاهل السفر البعيد تجري في مسالك قلبها في كل غصن من جوارحها مأوى الشارد المحروم في وطن السكن و مصدر الآمال في عصر المحن و رنين ملعقة الطعام توحي بأن جذورنا نامت مع العرزال في مقهى القوارض و سوسة الحت البطيء نامت مع السكين تجرف غصنها الخمري نيراً و صنداً من عيون الشوق معلقةٌ بكابوسه تربطنا بها عذرية القمر بوادينا الجميل و وديانٍ لها في جسمنا مرعى لأنياب الزمن و ملاعق التوت صديقة عمرنا الجبلي و صديقة اللقن المحمّر من عجين الطين مهلوسةٌ تغفو به و تراب حب الياسمين منازلنا لها في القلب تذكار السنين و جرة البنت المدلّعة تحاكي طريقها في الليل تروي مع نبع المحبة روائع القصص المعذبة بجوار صخرته عاشت ملايين القبل عاشت بنات الليل في وجه السهر و البرش غاص به اللبن يهتز مرتعباً من مسكة اليد المربعة العجلى لتحضير الزبد فجراً يغذيني وأشرب مائه في ليل تشرين لنا الريحان مدقوقاً بجرن حديثنا و حديثنا جرن من الأوهام نطلقها تخرج من حقول الصمت بلاّناً يُسيّج دارنا بالحب و قفيرنا تأتي من تيننا النعسان على شنبوطنا المنشور مع سطح الزمان هنا من قدر الإنسان أعطاه الأمان أعطاه زنبيلاً التمر المرطب و التين المجفف و زيت من حقول البعد بخابيةٍ متعرجاً متجعداً كبسوه معصوراً بمعصرة الحجر بمعصرة الدموع من البشر تجري مع الباطوز محمولةٌ من تلة البعد الرهيب و الليل متصلٌ مع الصبح العجيب و رغيفنا تسري روائحه من التنور تلامسنا كطعم الحب في الزيتون هنا عمقٌ يضم ما اشترته لنا السنون بالعيد تشترك الصبايا مع رقصة قسماتها بين الجفون تلاقي البيدر المرمي في قعر العيون سنابله تقابل دمعةٌ خرجت بقربها الخرنوب ينشر طعمه أفقاً لمن تعب الدوار خلف مرج القطع بالسير الخفيف و تعلقت بزيوله أشواك ذاكرة السنين و عاد من حلم اليقين لطفله المنشور في وسط السرير زغاريدٌ للمقطع الليلي و عرس زواج أرملة و طفليها لمن وهب الشباب لمصير إحياء التراث و لفّ الجرح في لغة الوصال أدبٌ يحصنه البكاء لفراق راعية الحياة و قلبها الملهوف لمن غابت موارده من وجه أحلام الصغار و أدار ظهره غائباً عن عالم فيه رحيل الاختصار أبعادنا في جسمنا انغمست يعاشرها البعيد تنام ساكنةً فالعين أعفاها النعيم نظراً لطول بقائها مفتوحةً تراقب من يصادف بسمةً أو 0000 وردةً و قصة الأم الحنون لعمنا المكسيم حكا يا شهرزاد و شعر نير ودا و معالم الحرف العتيق تروه بمشاعر الآلام ملتصقاً في حضن تنظيم الحقول و زراعة الأقلام في بعد السكون و غياب أحلام البراءة من تعب الوصول لمراتب الشرف الرفيع و حضن المجد من وعي الحقيقة تعلو دوائره ترمم الأقوال من طول الحساب تتطابق الأفعال أموالاً و الحلم يرفع سعره من شقة صغرى و بيت من قصيد حجريةٌ أنت البيوت غيّرت موقعك بمزرعة على أبهى مكان تحكي معزتها و معزة البرغوث في أحضانها و قطةٌ تزهو على أدب المكان ترنو وراء فراشةٍ حيرى و كلبٌ ينتظر أملاً لغانيةٍ ترافقه على درب الحنان يعيش سر وجوده هذا المقشر من روابطه يهوى العجيب من العجب يحاكي أحلام الشعوب بوابل الكلمات يأتيها من برجها المدهون في ماء الذهب تغازله البرامج و الجيوب كَلُبِ الجوز يندمج السؤال مع السؤال فترى الجواب مدردراً ترفض الكلمات لملمة الجواب يهبط كل ما يدري به و ينام في قلب الحجر من أين يختنق البشر 000؟ بالعيش في سكن الخواء بالغوص تحت الماء أم سرقة الإغواء تجذب كل من كبرت يداه لقضم الفطر و العطر و أموال الزكاة لضم الناطق الرسمي و الصحفي الراقص الشعبي و رسام الوجوه خناجر القطع السريع و بيوت رأس المال يمسكها يثبتها بربطة عنقه الحمراء و الخضراء مع نجم المجرة في خزانته و لوحة كتبت معالمها بالماء و البخور و بهجة الضحك المغلف بالسرور في قسمها العلوي يمكن أن ترى قولٌ لمأسور قولٌ لمهموم من تحريف ذاكرة العباد و كتابه الصيفي يحرق في اليباب كلماته الأولى تذكرنا بأن العز غاب مع الضباب و العالم المجهول في سكن الثياب أسرع و خبّر عالم الآثار أن الموقع السفلي تجري دماؤه نبعاً من تمزيق أنسجة اللعاب وتقطعت أوصال خاصرة الحبال طقطقات الصوت يكسرها الصراخ تهوى إلى عمق التراب أسرع و خبر عالم الأسرار بأن القول في عمقي بلا أسرار
#حسين_عجمية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السلاح هزيمة العقل
-
سياسة المشاكل ومشاكل السياسة
-
مدارات العليق
-
شرنقة القز
-
الحب في المجال الموسع
-
رسلة كوكب آخر
المزيد.....
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
-
3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|