أديب حسن محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8 - 10:16
المحور:
الادب والفن
تنادي الفتاة
وقد أذهلتها بروقُ الفناء:
"لماذا أخذتَ مفاتيح قلبي
إلى عمق موتك بين المنافي؟؟
وأين البلاد التي أثخنتك..
التي أركعتك..
التي...
والصفات تطول"ُ
ـ وماذا يساوي الوطنْ؟؟
بحزن تقولُ
ـ "ثيابي ...!!"
وأجهد كي لا تبين الرقعْ
ـ عجزتُ فزدني..!!
ـ سجونٌ،
نساءٌ،
هتافٌ مُعادٌ يمجّد أقمشةً
ألّهتها البقعْ.
ـ ومن أنتَ حتى تقول الهراءَ بحق الوطنْ؟؟
ـ أنا المتأخّرُ عنّي..!!
سأنقش لوح المراثي بحبر قليل الحياءِ
أفتّش جيب الحطامِ
إذا ما تعبتُ
وأفْلَسَ حزني
أنا سيّدٌ من أنين
ولي معجزاتي
.....
فمن معجزاتي
بكاءُ الأصابع إنْ ضيّعتها الخصورُ
وسير الكروب على ماء روحي
وميل العقارب في ساعة العمْرِ نحو الزوالِ
ومن معجزاتي
انغلاق الطريقِ إلى سرّ حزني
ونبع الفكاهةِ من صخْر يأسي
وجرُ المواويلِ فوق الرمالِ
ومن معجزاتي
بقائي العصيّ على قيد صوتكِ
قبل اندلاع العراءِ
وقبل احتراف الزوالِ
وقلّة من ودّعوني
وما هيّئوني لرَكْبِ المُحالِ
وأعجبُ من سائر المعجزاتِ:
بقائي ـ على رغم كلّ المواثيقِ ـ
خصماً لذاتي..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"مقطع من قصيدة طويلة بنفس الاسم"
#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟