أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - نوافذ الستر















المزيد.....

نوافذ الستر


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 13:06
المحور: الادب والفن
    




الناس ثلاثة !
الناس بحشودهم منحشرون تحت، في القاع. على تلك الأرض المستوية فتحوا عيونهم. لكنّهم مختلفون فكرا ومزاجا. ثلاثة هم ..
الأوّل، ومثله كثيرون جدّا، ينظر إلى فوق، فيعرف ويعترف أنّه عاجز، لا يقوى على الصعود إلى القمّة. يقضي عمره كلّه تحت، لا يفكّر في الصعود. لا يَنشد غير الراحة لجسده وفكره. بل يدير وجهه عن القمّة، كأنّها لم توجد. يعيش قانعا بموضعه، لا طموح يقلقه ولا تدافع !
الثاني يعرف أنّه لا يقدر على الوصول. لكنّه لا يرضى بموضعه تحت. يقرّر الوصول إلى القمّة ولو بالحيلة والإيهام. يعمد إلى الصعود بالانعطافات والالتفافات. يقضي العمر في اللف والدوران إلى أن يصل .. منهكا خاويا. لا يقوى على النظر حوله ولا تحته. يراه الناس فوق، فيقنع بموقعه الجامد ذاك. المهمّ أنّه فوق، والناس يرونه فوق. لا يتحرّك ولا يتلفّت. يحسد من حوله فوق، معلّلا النفس بطيب الهواء !
والثالث لا يعرف الاحتيال ولا الالتفاف. يصعد إلى القمّة في خطّ مستقيم. لا انعراج ولا اعوجاج. لا يصل القمّة إلّا وقد استنفد قوّته، والعرق يزرب من أنفه. لكنّه حرّ هناك فوق، كأنّما هي ساحته الخاصّة. كثيرون تحت لا يرونه، لكنْ يكفيه أنّه يرى ما حوله ومن حوله. عارف نفسه، عارف موقعه، يتحرّك على القمّة فوق حرّا طليقا، كأنّما هي ساحته الخاصّة!

جميل، وكاذب ؟
الحياة حلم جميل كاذب. لا نعيه إلا إذا فتحنا عيوننا !

المهمّ المظهر!
في الصباح خرج قبل غيره في الشوط الطويل. بعد حين التفت حوله، فوجدهم جميعهم عنه متخلّفين. جلس في الظلّ يستريح، وقد نهكت عضلاته، وفلّت عزيمته.
عند الغروب، الجميع تقدّموه. لكنّه ظلّ جالسا في موضعه. قانعا بما قطع من الطريق في الصباح. يعتبر ذاته الرائد الأوحد. كأنّما الطريق جامد لا يتغيّر!
كثيرون سبقوه. رثوا لحاله فقدّموه شفقة. صدّقهم فاقتنع بما كان، ظانّا أنّه ما يكون !

الخير دائما غالب !
مهما آنست حولك من شرور، الخير غالب دائما. حتّى إذا لم يظهر رأي العين !

الحرّ المقيّد !
كلّ مَن في إطار مقيّد هو. مهما بدا الإطار واسعا، مهما بدا قاطنه حرًّا! ِ

دروس الجامعة
قبل دخولي الجامعة، كانت في متصوّري أوليمب المتميّزين. كنت هناك أربعين سنة: الجامعة فيها العباقرة وفيها الخاملون. فيها الأصيلون وفيها المزيّفون. فيها المبدعون وفيها المجترّون. والدنيا لمن غلب !

تخطّي العصور ؟!
تسألون كيف يمكن لشاعر عبّاسي نظْم قصيدة في مدح دولة إسرائيل ؟ وأنا أسأل !

لا يغيّر مبدأه
فاسدا كان في العهد السابق. وفاسد هو اليوم. مخلص الرجل: ثابت على مبدئه.

الفكر هو الأصل
إذا كان الفكر سخيفا خاويا فالنصّ سخيف خاوٍ. حتّى إذا كان بقلم جبران !

هذا الزمان!
دَهْرٌ عَلا قَدْرُ الوَضيعِ بِهِ / وتَرى الشَّريفَ يَحُطُّهُ شَرَفُهْ
كَالْبَحْرِ يَرْسُبُ فيهِ لُؤْلُؤُهُ / سُفْلًا وتَعْلو فَوْقَهُ جِيَفُهْ
ابن الرومي

الهامشي !
عاش الحياة وهمّه المظاهر والهوامش. أفليس هو إذن هامشيّا ؟!

.. إلا إذا جار
قالوا: الجار ولو جار. وأقول: الجار إلّا إذا جار !

ماذا يعمل ؟
كبر الرجل، واعتزل عمله من سنين. لماذا لا يصير كاتبا ؟

مختار رغم أنفه !
أبوه كان مختارًا. مات المخاتير وانقرضت المخترة. لكن كيف ينساها وقد استوطنت كلّه ؟!

.. إلّا هذه !
رُحْماكَ تاريخَ الشعوبِ تَحَدَّنا / ما شِئْتَ، إلّا أنَّنا بُلَداءُ
الجواهري

والضدّ يظهر قبحَه الضدُّ !
الراس فارغ، والجيب ملآن !

النسبيّة !
النسبيّة لا تقتصر على شواهد أينشتاين. توجيه قذيفة لاصطياد دوريّ غباءٌ طبعا،
في كلّ المعايير !

اختلاف الرؤية ؟!
عصفور على الشجرة ولا عشرة في اليد !



لا أستطيع
كيف لي سماع ما لا أقبل، والسكوت؟ ليتني أستطيع !

الخارج والداخل
إذا كان الخارج لامعا، فلماذا يجب على الداخل أن يكون مثله ؟!

لا يقطن الأرض
لا تفتّش عن الكمال، لا يقطن هذه الأرض !

الأقوى جسدًا ؟
قال لي: الرجل مقدّم على المرأة، أقوى منها. قلت له: البغل إذن مقدّم على الجميع!

أدب ؟!
كم من كتاب أفصحُ ما فيه بياضُه !
نعيمة

ما هو ؟
يأكل الحيوان على أنواعه، والنبات على أنواعه، ويأكل بعضه بعضًا، فما هو ؟!

الواقع والوهم
يكذب المرء على مَن حوله. يظنّهم صدّقوا، فيصدّق هو أيضا !

الماضي والحاضر
لا يحدّثك إلّا عن ماضيه. معناه: ليس له حاضر ولا مستقبل !

الأصل والظلّ
الأصل شيء ، والظلّ شيء آخر. حتّى إذا تشابها وتطابقا تمامًا للرّائي !

لو أنّ ..
ما كانتِ الحَسْناءُ تَرْفَعُ سِتْرَها / لَوْ أَنَّ في هذي الجُموعِ رِجالا
مطران

الحقّ للأقوى؟!
في غفلة من الزمن، دخل دارك. استوطنها وطردك منها. قال إنّ آباءه كانوا فيها قبل آلاف السنين. هذا ما وجده في طابو لا تعرفه أنت ولا تعترف به. لكنّه قويّ، والحقّ للأقوى !

من دلائل الجهل
قال لي: قرأتُ كثيرا. لم تعدْ بي حاجة إلى القراءة. عرفتُ أنّه جاهل !

خلاصة القضيّة
خُلاصةُ القَضِيَّه / توجَزُ في عِباره / لقدْ لَبسْنا قِشرةَ الحَضارَه / وَالرُّوحُ جاهِليَّه!
نزار قبّاني


النظريّة والتطبيق
قال لي: النظريّة لم تفشل. التطبيق فقط فشل. قلت له: نبوءة أشعيا أيضا نظريّة تطبيقها فاشل !

اجتماع الماء والنار
قال المتنبّي:
وما الجَمْعُ بَينَ الماءِ والنارِ في يَدي / بأِصْعَبَ مِنْ أنْ أجْمَعَ الجَدَّ والفَهْما
كذلك الجمع بين "اليهوديّة والديمقراطيّة"، في عصرنا هذا، يا أستاذنا !

اختلاف الظرف !
ذمَّه وشتَمه وهو حيّ. لكنه مات. فلماذا لا يقف على قبره راثيًا ؟!

خير طبيب
قاعدة مادّية سياسيّة: كلّ مكان لا تصله الشمس يصله الفساد !


من لا يظلم الناس يُظلم ؟
قالوا: ".. ومَن لا يَظلمِ الناسَ يُظلمِ". وأقول: من ظلمَ الناسَ ظلموه !

عين حوض > عين هود
أَلأَرْضُ ما زالتْ عَلى سَخائِها المعْهودِ / والزَّيْتونُ في الْكُرومْ / يَذْبَحُهُ الشَّوْقُ لِفَرّاطينْ. / أَلبيْتُ ما زالَ على هِنْدامِهِ القديمْ / "أهْلًا وسهلًا" لَمْ تَزَلْ تَلْمَعُ فَوْقَ الْبابْ [...]
جَميعُ ما كانَ كَما كانَ .. / ولَمْ يَحْدُثْ سِوى تَغَيُّرٍ بَسيطْ /
ماتَ "أَبو محمود" في الْمَنْفى .. ومِنْ زَمانْ / في بَيْتِهِ .. الرسّامُ "بن نتان" !
سالم جبران
الواهم الوحيد؟!
الديك يحسب أنّ الشمس أيقظها صوتُه !

حِلف النكرات
أنت نكِرة، وأنا نكرة. فلماذا لا نتبادل التعريف ؟

لا بدّ من اثنين !
إذا قتلوها "غسلا للعار" فلا بدّ لها من شريك في هذا "العار" !

لماذا ؟
عارف الماضي بلغ من العمر عتيّا. الغريب أنّه لم يكتب سيرة ذاتيّة

.. أحلاهما مرّ ؟
البرد الشديد والعاصفة المجنونة، لا دفء الحظيرة !

تخلّف !
تفتح موقعًا إلكترونيّا قبل نومك، فتجد هناك أخبار الصباح ذاتها. أفليس إذن موقعًا متخلّفًا ؟!

بلا حدود !
كلّ بحر وله آخر. إلّا العِلم !

الصعب والأصعب
السقوط صعب، وأصعبه ما كان من شاهق !

شهيد أو شريد ؟!
هذا هُوَ الْعُرْسُ الَّذي لا يَنْتَهي / في ساحَةٍ لا تَنْتَهي / في لَيْلَةٍ لا تّنْتَهي .. / هذا هُوَ الْعُرْسُ الفِلسْطينِيُّ / لا يَصِلُ الحَبيبُ إلى الحَبيبْ / إلّا شَهيدًا أوْ شَريدا..

محمود درويش



المحصّلة صفر
دول عربيّة كثيرة، ملايين عديدة، والمحصّلة .. صفر !
طوبى للفقراء ؟
طوبى للفقراء بالروح، فإنّ لهم ملكوت السماء.
المسيح
وملكوت هذه الأرض يا سيّد ؟

المثل قال ..
الدار دار ابونا، إجو الغُرْب وطَحونا !

هذا من هذا
ما اغتنى غنيّ إلّا بفقر فقير !
علي بن أبي طالب

تغيّرت الأسماء والشيء واحدُ
القيصريّة، الإشتراكيّة، البوتينيّة: تغيّرتِ الأسماءُ والشيْءُ واحِدُ !

تعريف الوطن سلبًا!
لا خَيْرَ في وَطَنٍ يَكونُ السَّيْفُ عِنْدَ جَبانِهِ، والْمالُ عِندَ بَخيلِهِ
والرَّأيُ عِنْدَ طّريدِهِ، والْعِلْمُ عِنْدَ غَريبِهِ، والْحُكْمُ عِنْدَ دَخيلِهِ
وقَدِ اسْتَبَدَّ قليلُهُ بِكَثيرِهِ ظُلْمًا، وذَلَّ كَثيرُهُ لِقَليلِهِ معروف الرصافي


ببلاش !
تسألني لماذا كثر الوطنيّون هذه الأيّام؟ علّمنا التراث: كلّ شيء بلاش كثّرْ منه !

الأصل في الجذور !
إذا شئت أن تتعرّف ثمار الشجرة فانظر أين ضربتْ جذورها !

نسبة عكسيّة ؟!
ودَهْرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ / وإنْ كانَتْ لَهُمْ جُثَثٌ ضِخامُ
المتنبي
[email protected]






#سليمان_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القناعة كنز لا يفنى ؟!
- رومانسيّة مشايخ؟!
- ريتا الواقع والقناع
- لم أتغيّر.. وقفت على الرصيف !
- رفضتنا حيفا.. فاستقبلتنا تل أبيب في الأحضان !
- المنايا خبط عشواء !
- هذيك الأيّام؛ مارون عبّود أبو محمّد !
- الرحيل الافتراضي !
- وحدي ؟!
- هذيك الأيّام: ماذا سيقولون في القرية؟!
- غسلا للعار ؟!!
- هوامش للغتنا المعاصرة 2
- هل استقى شوقي حكايته من الفولكلور اللبناني ؟!
- هل المبالغة، أيضا، من عاداتنا وتقاليدنا؟!
- هكذا بالحرف !
- عبق الذكريات
- رجال حملوا السلّم بالعرض !
- “هذيك الأيّام”
- في سنة واحدة؛الثلج في موسم والعنب في موسمين!
- ألسنا خير أمّة في النحو أيضا ؟!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان جبران - نوافذ الستر