|
مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة و إضافات الخلاصة الجديدة للشيوعية – النقطة 6 من الفصل الثالث من كتاب - نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعية اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعية
ناظم الماوي
الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 02:03
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 30 - 31 / ماي- جوان 2016 )
" هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضرورية للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقية ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعية التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه ".
( كارل ماركس : " صراع الطبقات فى فرنسا من 1848 إلى 1850" ، ذكر فى الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 2 ، الصفحة 282 ).
====================================
" قد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أناسا سذجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم ، ما لم يتعلّموا إستشفاف مصالح هذه الطبقات أو تلك وراء التعابير و البيانات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية . فإنّ أنصار الإصلاحات و التحسينات سيكونون أبدا عرضة لخداع المدافعين عن الأوضاع القديمة طالما لم يدركوا أن قوى هذه الطبقات السائدة أو تلك تدعم كلّ مؤسسة قديمة مهما ظهر فيها من بربرية و إهتراء . " ( لينين – مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة ) --------------------------- " يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع ." ( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو ) --------------------------------- " أمّا الإشتراكي ، البروليتاري الثوري ، الأممي ، فإنّه يحاكم على نحو آخر : ... فليس من وجهة نظر بلاد"ي" يتعين علي أن أحاكم ( إذ أنّ هذه المحاكمة تغدو أشبه بمحاكمة رجل بليد و حقير ، محاكمة قومي تافه ضيق الأفق، لا يدرك أنّه لعبة فى أيدى البرجوازية الإمبريالية ) ، بل من وجهة نظر إشتراكي أنا فى تحضير الثورة البروليتارية العالمية، فى الدعاية لها ، فى تقريبها . هذه هي الروح الأممية ، هذا هو الواجب الأممي ، واجب العامل الثوري ، واجب الإشتراكي [ إقرأوا الشيوعي ] الحقيقي ." ( لينين " الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي" ، دار التقدّم موسكو، الصفحة 68-69 ). ------------------------------- " إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا ، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي . "
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
-------------------------------------
إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي-اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ السواء.
( ماو تسى تونغ " قضايا الحرب و الإستراتيجية " نوفمبر- تشرين الثاني 1938؛ المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني)
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية . ( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره " ، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005). مقدّمة : ما من شكّ فى انّ سلامة كيلة صار منذ سنوات قامة من أهمّ قامات " اليسار الماركسي " وقد لمع نجمه حتّى أكثر فى المدّة الأخيرة ليغدو إلى حدود من الوجوه الإعلاميّة البارزة فى الحوارات و المداخلات على الفضائيّات سواء عربيّا أم عالميّا ، هذا فضلا عن كونه ينشر المقالات فى صحف و مواقع أنترنت لها باعها و صيتها و يلقى المحاضرات فى عدد لا يحصى من المنابر الفكريّة و الثقافيّة . و قد تابعنا كتاباته لفترة طويلة الآن و إن بشكل متقطّع أحيانا ، لا سيما على موقع الحوار المتمدّن ، و كنّا من حين لآخر نشعر بالحاجة إلى نقاش مضامين مقالاته و كتبه و نهمّ بالقيام بذلك إلاّ أنّنا فى كلّ مرّة نكبح هذا الإندفاع لسببين إثنين متداخلين أوّلهما أنّنا لم نكن على إطّلاع كافى شامل و عميق بأطروحات هذا المفكّر و خشينا أن نسقط فى مطبّات و نفقد خيط الحقيقة التى عنها نبحث على الدوام أو أن لا نفيه حقّه و ثانيهما أنّ الرجل غزير الإنتاج و له عدد لا بأس به من الكتب و الحوارات و المقالات ما يقتضى دراسة أو دراسات معمّقة للإحاطة بها و الإلمام بمضامينها و من ثمّة ضرورة تخصيص حيّز زمني قد يمتدّ لأسابيع و أشهر للقيام بذلك و نحن لم نكن نملك مثل هذه الفسحة الزمنيّة . لذلك كان مشروع النقاش الجزئيّ أو الأشمل يتأجّل المرّة تلو المرّة ، دون أن نكفّ عن متابعة ما يؤلّفه سلامة كيلة و أن نسجّل ملاحظات عدنا إليها فى الوقت المناسب . و عندما حان وقت العمل على نقاش أطروحات هذا المفكّر إنكببنا على النهوض بالمهمّة بحماس و بنوع من التهيّب فى البداية و دام الإشتغال على هذا النقاش أشهرا – تخلّلتها تقطّعات – و كنّا و نحن نتوغّل فى هذا الحقل نزداد يقينا بأنّ ما ننجزه ضرورة أكيدة ذلك أنّنا نحمل و ندافع و ننشر و نطوّر مشروع الإطار النظري الجديد للثورة البروليتارية العالمية أي الخلاصة الجديدة للشيوعية ، الروح الثوريّة الماركسية – اللينينية – الماوية المطوّرة و المركّزة على أسس علميّة أرسخ ، شيوعيّة اليوم ، و هذا المشروع يتعارض موضوعيّا مع مشروع سلامة كيلة لتجديد الماركسية و لم يكن من الوارد و المحتمل وحسب بل من الأكيد ، فى تقديرنا ، آجلا أم عاجلا ، أن يتواجه هذان المشروعان ( و غيرها من المشاريع ) فى إطار نقاشات و حتّى جدالات و صدامات فكريّة ليس بوسعنا توقّع مدى حدّتها الآن فالرهان ليس أقلّ من مستقبل الحركة الشيوعية العربيّة فى إرتباط عضوي بمستقبل الحركة الشيوعية العالمية . و قد أنف لنا أن خضنا الصراع مع تيّارات متباينة تدّعى الشيوعية فى مقالات و كتب نشرناها على موقع الحوار المتمدّن و بمكتبته و قد شملت البلشفيّة الجديدة و الخطوط الإيديولوجية و السياسيّة لعدّة أحزاب كحزب الوطنيّين الديمقراطيين الموحدّ و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري و حزب الكادحين الوطني الديمقراطي و حزب العمّال التونسي ، كما ساهمنا فى دفع صراع الخطّين صلب الحركة الماويّة العالمية و العربيّة بمقالات و كتب نقدت رؤية آجيث لعلم الشيوعية و تعرّضت بالنقد لخطوط مجموعات ماويّة سقطت فى مستنقعات القوميّة و الديمقراطيّة البرجوازيّة و الدغمائيّة . و تصدّينا لتشويه الماويّة و روحها الشيوعية الثوريّة على يد فؤاد النمرى و عرّينا جوانبا هامة من مشروعه البلشفيك إلخ. و نواصل فى هذا الكتاب الذى نفرده للخطّ الإيديولوجي و السياسي لسلامة كيلة ، مشوار إبراز حقيقة جعلناها عنوانا لنشريّتنا " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " و الروح الثوريّة للماويّة كمرحلة ثالثة فى تطوّر علم الشيوعية المطوّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعية ، شيوعية اليوم . و " تعنى الخلاصة الجديدة إعادة تشكيل و إعادة تركيب الجوانب الإيجابية لتجربة الحركة الشيوعية و المجتمع الإشتراكي إلى الآن ، بينما يتمّ التعلّم من الجوانب السلبية لهذه التجربة بابعادها الفلسفية والإيديولوجية و كذلك السياسية ، لأجل التوصّل إلى توجه و منهج و مقاربة علميين متجذّرين بصورة أعمق و أصلب فى علاقة ليس فقط بالقيام بالثورة و إفتكاك السلطة لكن ثمّ ، نعم ، تلبية الحاجيات المادية للمجتمع و حاجيات جماهير الشعب ، بطريقة متزايدة الإتساع ، فى المجتمع الإشتراكي – متجاوزة ندب الماضى ومواصلة بعمق التغيير الثوري للمجتمع ، بينما فى نفس الوقت ندعم بنشاط النضال الثوري عبر العالم و نعمل على أساس الإقرار بأن المجال العالمي و النضال العالمي هما الأكثر جوهرية و أهمّية ، بالمعنى العام – معا مع فتح نوعي لمزيد المجال للتعبير عن الحاجيات الفكرية و الثقافية للناس ، مفهوما بصورة واسعة ، و مخوّلين سيرورة أكثر تنوّعا و غنى للإكتشاف و التجريب فى مجالات العلم و الفنّ و الثقافة و الحياة الفكرية بصفة عامة ، مع مدى متزايد لنزاع مختلف الأفكار و المدارس الفكرية و المبادرة و الخلق الفرديين و حماية الحقوق الفردية ، بما فى ذلك مجال للأفراد ليتفاعلوا فى " مجتمع مدني " مستقلّ عن الدولة – كلّ هذا ضمن إطار شامل من التعاون و الجماعية و فى نفس الوقت الذى تكون فيه سلطة الدولة ممسوكة و متطوّرة أكثر كسلطة دولة ثورية تخدم مصالح الثورة البروليتارية ، فى بلد معيّن وعالميا و الدولة عنصر محوري ، فى الإقتصاد و فى التوجّه العام للمجتمع ، بينما الدولة ذاتها يتمّ بإستمرار تغييرها إلى شيئ مغاير راديكاليا عن الدول السابقة ، كجزء حيوي من التقدّم نحو القضاء النهائي على الدولة ببلوغ الشيوعية على النطاق العالمي . "( " القيام بالثورة و تحرير الإنسانية " ، الجزء الأوّل ، جريدة " الثورة " عدد 112 ، 16 ديسمبر 2007 .) فى هذا الإطار بالذات يتنزّل إذن عملنا هذا و ليس فى أيّ إطار آخر قد يخترعه البعض و يلصقونه بنا قصد تشويهنا و تشويه مقالاتنا و كتبنا . غايتنا هي المساهمة قدر الإمكان فى نشر علم الشيوعيّة و تطبيقه و تطويره للمساهمة فى القيام بالثورة البروليتاريّة العالميّة بتيّاريها و حفر مجرى جديد للتقدّم و تحرير الإنسانيّة من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي ببلوغ هدفنا الأسمى ألا وهو الشيوعيّة على النطاق العالمي . و قد نأينا و ننأى بأنفسنا عن التهجّم على الأشخاص أو كيل التهم و الشتائم أو النقاش من أجل النقاش إن صحّ التعبير . جهودنا تنصبّ على تسليح الرفاق و الرفيقات و المناضلين و المناضلات و الجماهير الشعبيّة الواسعة بسلاح علم الشيوعية للتمكّن من تفسير العالم تفسيرا علميّا صحيحا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . و لنا حقّ النقد ولن نتنازل عنه فالتنازل عنه يعنى ضمن ما يعنيه التنازل عن الماركسية بما هي ، فى جانب من جوانبها ، فكر نقدي . إلاّ أنّنا نسعى قدر الطاقة أن يكون نقدنا ملموسا ، دقيقا و علميّا معتمدين البحث عن الحقيقة مهما كانت مزعجة لنا و لغيرنا فالحقيقة وحدها هي الثوريّة كما جاء على لسان لينين و صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء كما ورد على لسان ماو تسى تونغ . و فى نقاشنا هذا ، لا مندوحة من عرض آراء سلامة كيلة عرضا مطوّلا فى بعض الأوقات يخوّل حتّى لمن لم يقرأ ما ألّف مفكّرنا تكوين فكرة و لو أوّليّة عن مواقفه لمتابعة النقاش ( و نحن بطبيعة الحال ندعو إلى دراسة تلك الأعمال دراسة جدّية )، و لا مندوحة من تناولها بالنقد باللجوء إلى التحليل النقدي و التلخيص و تقديم البدائل طبعا باللجوء فى الكثير من الأحيان إلى مصارد ماركسية كلاسيكيّة و حديثة و هو ما سيجعل فصول الكتاب تزخر بالمقتبسات و الإستشهادات التى ليس من الممكن الإستغناء عنها فى مثل هذه الجدالات ؛ لذا نعوّل على سعة صدر القرّاء و نرجو منهم التركيز قدر المستطاع لأنّ التمايزات تخصّ من حين لآخر مصطلحات و جملا و صيغا و فقرات فى منتهى الأهمّية . و مثلما قال لينين فى " ما العمل ؟ " : " ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له . فعلى توطد هذا " الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية – الديمقراطية [ لنقرأ الشيوعية ] الروسية [ العالميّة ] لسنوات طويلة ، طويلة جدا." و يتضمّن كتابنا هذا ، أو العدد 30 و 31 من نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " ، على الفصول التالية ، إضافة إلى المقدّمة و الخاتمة : الفصل الأوّل : " الإشتراكية و الثورة فى العصر الإمبريالي " أم عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية ؟ 1- تحديد مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي لعصرنا الراهن 2- تشويه سلامة كيلة لتناقضات العصر 3- الأممية البروليتارية ليست التضامن بين بروليتاريا مختلف الأمم ولا هي" إتّحاد الأمم وتحالفها " 4- المنطلق الشيوعي : الأمّة أم العالم أوّلا ؟ 5- من هو الشيوعي و من هي الشيوعية اليوم ؟ 6- خطّان متعارضان فى فهم الإشتراكية الفصل الثاني : " الماركسية المناضلة " لسلامة كيلة أم الروح الثوريّة المطوّرة للماركسية – اللينينية – الماوية ؛ الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ 1- " ماركسية مناضلة " نكوصيّة و مثاليّة ميتافيزيقيّة 2- الماركسيّة منهج فقط أم هي أكثر من ذلك ؟ 3- المادية الجدليّة وفق رؤية سلامة كيلة أم المادية الجدليّة التى طوّرها لينين و ماو تسى تونغ و أضاف إليها ما أضاف بوب أفاكيان 4- الماركسيّة ضد الدغمائيّة و التحريفيّة : نظرة سلامة كيلة الإحاديّة الجانب 5- عمليّا سلامة كيلة مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي فى العديد من تصوّراته ؟ 6- تضارب فى أفكار سلامة كيلة : " حقيقة هنا ، ضلال هناك " الفصل الثالث : تقييم سلامة كيلة المثالي لتجارب البروليتاريا العالمية أم التقييم العلمي المادي الجدلي الذى أنجزته الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ 1- غياب التقييم العلمي المادي الجدلي لدى سلامة كيلة 2- سلامة كيلة يتلاعب بلينين 3- سلامة كيلة يشنّ حربا تروتسكيّة و خروتشوفيّة ضد ستالين 4- سلامة كيلة يغفل عمدا حقائقا جوهريّة عن الثورة الديمقراطية الجديدة الصينية 5- سلامة كيلة يشوّه الماويّة ماضيا و حاضرا 6- مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة و إضافات الخلاصة الجديدة للشيوعية الفصل الرابع : عثرات سلامة كيلة فى قراءة واقع الصراع الطبقي و آفاقه عربيّا 1- فى المعنى المشوّه للثورة و تبعاته 2- سلامة كيلة و الفهم المثالي اللاطبقي للديمقراطية 3- الثورة القوميّة الديمقراطية أم الثورة الديمقراطية الجديدة / الوطنية الديمقراطية ؟ 4- ملاحظات نقديّة لفهم سلامة كيلة للإنتفاضات فى تونس و مصر 5- ملاحظات نقديّة لفهم سلامة كيلة للصراع الطبقي فى سوريا 6- عن تجربة سلامة كيلة فى توحيد" اليسار " خاتمة الكتاب المراجع
الملاحق (2) ============================================================= الفصل الثالث تقييم سلامة كيلة المثالي لتجارب البروليتاريا العالمية أم التقييم العلمي المادي الجدلي الذى أنجزته الخلاصة الجديدة للشيوعية ؟ =============================================== " نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتّب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخّروا عن موكب الحياة ."
( لينين ، " برمامجنا " ) ----------------------------------------- " إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بدّ أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم . فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا ، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية . و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي . "
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " 12 مارس/ أذار 1957 " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ، ص21-22 )
لسلامة كيلة رؤية ماركسيّة خاصّة مرّت بنا بعض ميزاتها ، وهو لم يكفّ هنا و هناك فى كتاباته يدعو إلى " ماركسية جديدة " فحسب رأيه " نحن في مرحلة تفرض إعادة بناء الفعل السياسي ، حيث تبدو الأحزاب " الشيوعية " و" الاشتراكية " و" الماركسية " في حالة موات طويلة الأمد "( " نحو تأسيس ماركسي جديد ") و الماركسية القديمة أفلست تمام الإفلاس حيث " كانت لاماركسية فى جوهرها ، وإن كانت تكرّر بعض المصطلحات و المفاهيم و المواقف الماركسية ." و " كانت مشكلة الخط الشيوعي التقليدي أنّه لم يستطع تحليل الظروف الواقعيّة بسبب الجمودالنظري الذى إستشرى " ( " بصدد الماركسٌية " ، ص 8) لذا " يجب نقد الخطّ الشيوعي التقليدي بهدف إعادة الروح العلمية للماركسية ضد الجمود و إعادة الروح الثوريّة لها ضد الإصلاحيّة، و الروح الديمقراطية ، روح البحث والدراسة ، النقد و النقاش " ( نفس المصدر السابق ، ص 10 ) و ذلك بغاية " تأسيس الحركة الماركسية من جديد، على أنقاض وفي تجاوز للحركة القديمة، و انطلاقاً من إعادة بناء التصورات والأفكار، وتحديد رؤية الحركة بمجملها وفي تجاوز لكل إشكالات و تخبطات الحركة القديمة." ( " بصدد رؤية مختلفة للعالم الماركسية والصراع الطبقي الراهن " ). صحيح بوجه عام أن الأحزاب القائمة التى تدّعى الشيوعية وصلت إلى طريق مسدود و أنّ المجموعات و الفرق الماركسية منتشرة كالفطر و أنّ فى بعض الأحيان ، إنقلب مديح بعض المثقّفين للشيوعية ذمّا لها و تعرّضت الشيوعية إلى موجة عاتية من الانتقاد و حتّى التشفي و بدت المسألة وكأنها مسألة " فرار من مركب يغرق " للإلتحاق بجوقات التطبيل للإمبريالية و الرجعيّة والديمقراطية البرجوازية التى باتت فى نظر التحريفيين تجترح المعجزات و اضحى الكثير منهم من المقاولين المنادين بالديمقراطية البرجوازية لا غير و يدلون بأحاديث جيّاشة عنها . وهذا إنّما ينمّ عن مدى عمق و إتّساع الأزمة التى تشهدها الحركة الشيوعية العالمية و طبعا منها الحركة الشيوعية العربيّة . و نحن أنصار الخلاصة الجديدة للشيوعية لنا مشروع إطار نظري جديد للمرحلة الجديدة ( الثانية ) من الثورة الشيوعية يجلعنا طليعة للمستقبل و ليس بقايا الماضي . و قد شرحنا المقصود بالإطار النظري الجديد والمرحلة الجديدة و طليعة المستقبل فى أكثر من مناسبة منها كتبنا " صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربيا " و " آجيث نموذج الدغمائي المناهض لتطير علم الشيوعية " و " لا لتشويه الروح الثوريّة للماويّة : كلّ الحقيقة للجماهير... " و خاصة الفصل الأوّل " الخلاصة الجديدة للشيوعية و تطوير الإطار النظري للثورة البروليتارية العالمية " من كتاب " صراع خطين عالمي حول الخلاصة الجديدة للشيوعية - هجوم محمّد علي الماوي اللامبدئي و ردود ناظم الماوي نموذجا عربيا ". --------------------------------------------------------------------------------------------------------------
" إنّ المثالية و الميتافيزيقا هي الشيء الوحيد فى العالم ، الذى لا يكلّف الإنسان أي جهد ، لأنّها تتيح له أن يتشدّق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع . أمّا المادية و الديالكتيك فهي تكلّف الإنسان جهدا ، إذ أنّها تحتّم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا. " ( ماو تسى تونغ ، ملاحظة على" المعلومات الخاصة بطغمة خوفنغ المعادية للثورة "( مايو- أيار– 1955) ) -------------------------- " إذا كانت لدينا نقائص فنحن لا نخشى من تنبيهنا إليها و نقدنا بسببها ، ذلك لأنّنا نخدم الشعب . فيجوز لكلّ إنسان - مهما كان شأنه - أن ينبهنا إلى نقائصنا . فإذا كان الناقد مصيبا فى نقده ، اصلحنا نقائصنا ، و إذا إقترح ما يفيد الشعب عملنا به . " ( ماو تسى تونغ - " لنخدم الشعب " ( 8 ديسمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث ) ------------------------ " لقد شكل تقييم الخبرة التاريخية فى حد ذاته دوما موضوع جدال كبير فى الصراع الطبقي فمنذ هزيمة كومونة باريس لم يتوقف الإنتهازيون و التحريفيون عن إستغلال هزائم البروليتاريا و نواقصها بغاية قلب الخطأ و الصواب و خلط المسائل الثانوية بالمسائل الرئيسية و التوصل إلى إستنتاج مفاده أن " البروليتاريا ما كان عليها أن تحمل السلاح ". و كثيرا ما كان بروز ظروف جديدة تعلة للإرتداد عن المبادئ الجوهرية الماركسية ، مع إدعاء إضفاء التجديد عليها . و من جهة أخرى، فإنه ليس بأقل خطأ و بأقل ضرر كذلك التخلى عن الروح النقدية الماركسية و عدم الإهتمام بتقييم نواقص البروليتاريا إلى جانب تقييم نجاحاتها و الإعتقاد بأنه يكفى تماما الإستمرار فى الدفاع أو التمسك بمواقف كنا نتصور سابقا أنها صحيحة فمثل هذه الطريقة تجعل الماركسية – اللينينية - الماوية جافة و هشة غير قادرة على التصدى لضربات العدو و عاجزة عن تحقيق أي تقدم جديد فى الصراع الطبقي و فى الواقع تخنق مثل تلك الطريقة الروح الثورية الماركسية – اللينينية . لقد بيّن التاريخ فعلا أن التجديدات الحقيقية للماركسية (على عكس التشويهات التحريفية ) إنما كانت متصلة إتصالا وثيقا بمعارك ضارية للدفاع عن المبادئ الجوهرية للماركسية – اللينينية - الماوية و تدعيمها."
" إن الحركة الأممية الثورية اليوم و كذلك قوى ماوية أخرى ، هي وريثة ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو و عليها أن ترتكز بقوة على هذا التراث. و لكن مع إعتبار هذا التراث أساسا لفكرها، يجب أن تكون لديها الشجاعة الكافية لنقد نواقصه . فبعض التجارب تستحق الإطراء و البعض الآخر يبعث على اللوعة . و يتعين على الشيوعيين و الثوريين فى كل البلدان أن يتأملوا و يدرسوا جيدا تلك التجارب الناجحة منها و الفاشلة حتى يستطيعوا أن يستخلصوا منها إستنتاجات صحيحة و دروسا مفيدة . " ( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984 ). 6- مساهمات ماو تسى تونغ الخالدة و إضافات الخلاصة الجديدة للشيوعية : فى " مقالان إضافيّة " ، ضمن كتاب " لا لتشويه الماويّة و روحها الشيوعية الثوريّة : كلّ الحقيقة للجماهير... " الذى وضعناه ردّا على مقال لفؤاد النمرى و آخر لعبد الله خليفة يشوّهان الماويّة ، إستجبنا إلى طلب أحد المعلّقين على نصّ لنا على صفحات الحوار المتمدّن طالبا توضيح إضافات ماو تسى تونغ لعلم الشيوعيّة ، فإقتطفنا له و للقرّاء فقرات من بيان الحركة الأممية الثوريّة لسنة 1993 " لتحي الماركسية – اللينينية – الماوية " يلخّص تلك الإضافات و من رأينا أنّه من المناسب جدّا إيرادها فى هذا المضمار أيضا لتحظي بالتفحّص الجدّي و العلمي من لدن الباحثين عن الحقيقة مهما كانت : " طوّر ماوتسي تونغ الماركسية - اللينينيـة إلى مرحلـــة جديـدة وأرقى أثناء عشرات السنين التي قاد فيها الثورة الصينية والنضال العالمى ضد التحريفيـــة المعاصرة و الأهم إيجاده نظريا و عمليا طريقة مواصلة الثورة فى ظل ديكتـــاتورية البروليتــاريا بهدف الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية و مواصلة التقدم نحو الشيوعيـــة. و قـد طوّر ماو على نحو عظيم المكونات الثلاثة للماركسية : الفلسفة والاقتصــاد السياسي والاشتراكية العلميــة . قال ماو : " من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية " و طوّر بصورة شاملة العلم العسكري للبروليتــاريا من خلال تنظيره و ممارسته لحرب الشعب. و علمنــا أن الشعب وليس الأسلحــة هو العامل المحــد د في الحرب. و أبرز أن لكل طبقة أشكالها الخاصة فى الحرب تتماشى مع طابعها وأهدافها و وسائلها الخاصة بها. و أشار إلى أن كل المنطق العسكرى يمكن تلخيصه فى مبدأ " تقاتلون على طريقتكــم ونقاتل على طريقتنــــــا " و إلى أنه على البروليتـــــــاريا أن تصوغ إستراتيجيا وتكتيــكات عسكرية تسمح لها بإستعمال مزاياها الخاصة و ذلك بإطلاق مبادرة الجماهير الثورية والتعويل عليها. و أكّد ماوتسي تونغ أن سياسة كسب مناطق إرتكاز والتركيـزالمرتب للسلطـــة السياسية هي مفتــــاح تحريرالجماهير وتطوير قدرات الشعب العسكريــة والتوسع على شكل أمواج في سلطته السياسية . وشدّد على الحاجة لقيادة الجماهير فى تحقيقها للتغييرات الثورية فى مناطــــــق الإرتكاز والحاجة إلى تطويرها هذه المناطــق سياسيا واقتصـاديا وثقافيا خدمة للتقدم فى الحرب الثورية . و علّمنا ماو أن الحزب هو الذي يجب أن يوجه البنادق ولن يسمح أبدا للبنادق بأن توجه الحزب. و ينبغى أن يتشكّل الحزب كأداة قادرة على إطـــــــلاق الحرب الثــــورية و قيادتها مؤكدا أن المهمة المحورية للثورة هي إفتكــــــاك السلطـة بواسطـة العنف الثوري . إن نظرية ماوتسي تونغ حول حرب الشعب قابلة للتطبيق عالميـا في جميع البلدان رغم أنه يجب أن تـراعى في ذلك الظروف الملموسة لكل بلد آخــــذين بعين الإعتبـــــار خاصة نوعين رئيسيين من البلدان فى عالم اليوم : البلدان الإمبريالية والبلـدان المضطهَدة . و تمكّن ماوتسي تونغ من حلّ مسألة كيفية إنجاز الثورة في بلد تهيمن عليه الإمبريالية . فالطريق الأساسي الذي رسمه للثـورة الصينيــــــة يمثــــل مساهمة لا تقدر بثمن فى نظرية وممارسة الثورة وهي مرشد لتحرير الشعوب التى تضطهدها الإمبريالية. و هذا الطريق يعنى حرب الشعب و محاصرة الأرياف للمدن ويقوم على الكفــــــاح المسلح كشكل أساسي للنضــال وعلى الجيش الذى يقوده الحزب كشكل أساسي لتنظيم الجماهير وإستنهاض الفلاحين وخاصة الفقراء منهم و على الإصلاح الزراعي و بناء جبهة موحدة بقيادة الحزب الشيوعي وذلك قصد القيــام بثـورة الديمقراطية الجديدة ضد الامبريالية والإقطاع والبرجوازية البيروقراطيــــــة و تركيز ديكتاتورية الطبقات الثورية تحت قيادة البروليتاريا كتمهيـــد ضروري للثورة الإشتراكية التي يجب أن تتلو مباشرة إنتصار المرحلة الاولى من الثـورة . وقدم ماو الأطروحة المتمثلة في " الأسلحة السحرية الثلاثة " : الحزب والجيش والجبهة المتحدة " كأدوات لا بد منها لإنجاز الثــــورة فى كل بلـــــد طبقا للظروف و طريق الثورة الخاصين. و طوّر بشكل كبيرالفلسفة البروليتارية ، الماديـة الجدلية . و شدّد بالخصوص على أن قانون التناقض، وحدة الأضداد ، هــــوالقانون الأساسي الذى يحكم الطبيعة والمجتمع . و أكد أن وحدة وتماهي أية ظاهرة مؤقتة و نسبية بينما صراع الأضداد لا يتوقف وهو مطلق مما يسفر عن قطيعة جذرية و تحول ثوري . وطبق ماو بإقتدار فهمه لهـــذا القانون في تحليلــه للعلاقة بين النظرية والممارسة مشدّدا على أن الممارسة مصد ر الحقيقـة ومقياسها فى آن معا و مؤكدا على القفزة من النظرية إلى الممارسة العملية. وهكذا طوّرأكثر النظريـة البروليتــــــــــارية في المعرفة . و قاد ماو تمكين الملايين من الجماهير من الفلسفة ومثال عن ذلك تبسيط مقولة " إزدواج الواحد " وذلك فــي تعارض مع الأطروحة التحريفية القائلة ب " دمج الإثنين في واحد ". كما طوّر قدما فهم " إن الشعب ، والشعب وحده ، هو القوة المحركة فــــي خلق تاريخ العالم " وطوّر أيضا فهم الخط الجماهيري " جمع آراء الجماهير ( الآراء المتفرقة غير المنسقة ) و تلخيصها ( أي دراستها و تلخيصها فى آراء مركزة منسقة ) ، ثم العودة بالآراء الملخصة إلى الجماهير و القيام بالدعوة لها و توضيحها ، حتى تستوعبها و تصبح آراء خاصة بها ، فتتمسك بها و تطبقها عمليا ، و تختبر هذه الآراء أثناء تطبيق الجماهير لتعرف أهي صحيحة أم لا." و شدّد ماو على الحقيقة العميقة القائلة بأن المادة يمكن أن تتحول إلى وعي و أن الوعي يمكن أن يتحول إلى مادة مطوّرا أكثر فهم الدور الديناميكي لوعي البشر فى كافة مجالات نشاطهم. و قاد ماوتسي تونغ النضال العالمي ضد التحريفية المعاصرة التي كان يتصدرها التحريفيــون الخروتشوفيــون ودافــع عن الخـــط الإيد يولوجـي والسياسي الشيوعي ضد التحريفيين المعاصرين و دعا كل الثــــــوريين البروليتاريين الحقيقيين إلـى القطع معهم و تأسيس أحزاب تعتمد مبادىء الماركسية – اللينينية - الماوية . و قام ماوتسي تونغ بتحليل نافذ للدروس المستقات من إعادة تركيز الرأسمالية في الإتحاد السوفياتي كما حلّل نواقص و إنجازات البناء الإشتراكي في تلك البلاد. وبينما دافع عن المساهمات العظيمة لستالين نقد أخطاء هذا الأخير. و لخّص تجربة الثورة الإشتراكية في الصين وتجربة صراعات الخطّين المتكررة ضد مراكز قيادة التحريفية داخل الحزب الشيوعي الصيني . وطبّق بإقتدارالماديـة الجدليـــــة فى تحليل التناقضات داخل المجتمع الاشتراكية. وعلّمنا أن على الحزب أن يلعب الدور الطليعي ، قبل إفتكاك السلطة وأثناء ذلك وبعده ، فى قيادة البروليتاريا في كفاحهـا التاريخـي فى سبيل الشيوعية. وطوّر فهمنا لكيفية المحافظة على الطابع البروليتاري الثـوري للحزب عن طريـــق النضال الإيديولوجي النشيط ضد التاثيرات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة فى صفـوفه وإعادة التربية الإيديولوجيـــــة لأعضائه والنقد والنقد الذاتي وكذلك عـن طريـق خوض صراع الخطين ضد الخطوط الإنتهازية والتحريفية داخل الحـزب. و علّمنا ماو أنه بمجرد أن تفتكّ البروليتاريا السلطة و يصبح الحزب القوة القائدة للدولة الإشتراكية ، فإن التناقض بين الحزب والجماهير يصبح تعبيرا مكثّفا عن التناقضات التي تجعل من المجتمع الإشتراكي مرحلة إنتقالية من الرأسمالية الى الشيوعية . وطوّر ماوتسي تونغ فهــــم البروليتاريا للإقتصاد السياسي و للدورالمتناقض والديناميكــي للإنتاج ذاته وترابطه مع البنية الفوقية السياسية والإيديولوجية للمجتمع . وعلّمنا ماو أن نظام الملكية محدد فى علاقات الإنتاج ، إلآ أنه في ظلّ الإشتراكية ، ينبغى الإنتباه إلى أن تكون الملكية الجماعية إشتراكية شكلا ومضمونا . و أكّــــد أيضا على ترابط نظام الملكية الإشتراكيــــة والمظهرين الآخرين لعلاقات الإنتـــــاج والعلاقات بين الناس في العمل ونظام التوزيع. وطوّر المقولة اللينينيــة المؤكدة على أن السياسة ليست إلاّ تعبيرا مكثفا للإقتصاد ، مبرزا أن فى المجتمع الإشتراكي صحة الخط الإيديولوجي و السياسي تحدد ما إذا كانت البروليتــــاريــا تملك فعلا وسائل الإنتاج أم لا. و بيّن أن صعود التحريفيـــــــة إلى السلطة يعني صعود البرجوازية وأنه بالنظر للطابع المتناقض للقاعدة الإقتصادية للإشتراكيــــــــة يكون من اليسير على المسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي أن يعيدوا بسرعة تركيز النظام الرأسمالي إذا ما صعدوا إلى السلطة . و قام ماوتسي تونغ بنقـد معمّق للنظرية التحريفية حول قوى الإنتاج وإستنتج أن البنية الفوقية ، الوعي ، بإمكانهـــــــا تغيير البنية التحتية وبواسطة السلطة السياسية بإمكانها تطوير قوى الإنتاج . و تم التعبير عن كل هذا في شعار " القيـــام بالثورة مع تطوير الانتاج " . و أطلق ماوتسي تونغ وقاد الثورة الثقافيـة البروليتارية الكبـرى التي مثّلت قفزة كبرى إلى الأمام في تجربة ممارسة ديكتـــــاتورية البروليتاريا . فقد نهض مئـات الملايين من الشعب للإطاحة بالمسؤولين السائرين فى الطريق الرأسمالي الذين ظهروا صلب المجتمــــع الإشتراكي والذين تركزوا أساسا في قيادة الحزب ذاته ( أمثال ليوتشـاوتشي و لين بياو ودينــغ سياو بينغ ) . وقاد ماو البروليتــــــاريا والجمــــاهير في مواجهتها للمسؤولين السائرين في الطريق الرأسمالي وفى فرض مصالح الأغلبية الساحقــــة ووجهة نظرها وإرادتها في جميع الميادين التي ظلت حتى في المجتمع الإشتراكي الإحتياطي الخاص للطبقات الإستغلاليـــــة ولطريقة تفكيرها . لذلك حالت الإنتصارات الكبيرة المحرزة خلال الثورة الثقافية دون إعادة تركيز الرأسمالية في الصين لمدة عشر سنوات وأدّت إلى تحولات إجتماعيــــة كبرى في القاعــدة الإقتصــادية وكذلك في التربية والأدب والفن والبحث العلمي والميادين الأخرى من البنية الفوقية . فى ظلّ قيادة ماوتسي تونغ ، قلبت الجماهير التربة التي تنبت الرأسماليـة - مثل الحق البرجوازي والإختلافات الثلاث الكبرى بين المدينة والريف وبين العمال والفلاحيــن وبين العمل الذهني والعمل اليدوى . و فى خضم هذا النضال الإيديولوجي والسياسي المرير عمق الملا يين من العمـــال والجماهيرالثورية الأخرى بصورة كبيرة وعيهم الطبقي وإستيعابهم للماركسية – اللينينية - الماوية ودعموا قدراتهم على ممارسة السلطة السياسية . و تم خوض الثـــــورة الثقافيـــة كجزء من نضال البروليتاريا العالمي فكانت مدرسة للأممية البروليتارية . كما أحاط ماوتسي تونغ بالعلاقة الجدلية بين الحاجة إلى قيادة ثورية من جهة وضرورة إستنهاض الجمـــاهير الثوريــــة القاعدية والإعتمــــــاد عليها فى تطبيق ديكتـــاتورية البروليتــاريا . وهكذا كان تعزيز دكتاتورية البروليتـــاريا كذلك التطبيق الأوسع والأعمق للديمقراطية البروليتارية التي تحققت بعدُ في العالم وبرز قادة أبطـــال أمثال كيانغ تسينغ وتشانــــغ تشون شياو ظلوا إلـى جانب الجمــاهير وقادوها في معركتها ضد التحريفيين وإستمروا فـي رفــع راية الماركسية- اللينينية -الماوية عاليا حتى فى مواجهة الهزيمة المّرة . قال لينين : " ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا ". لقد تدعم هذا الشرط الذى طرحه لينين أكثر على ضوء الدروس و النجاحات القيمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بقيادة ماو تسى تونغ . و يمكن لنا القول الآن ليس بماركسي غير الذى يعمّم إعترافه بالنضال الطبقي على الإعتراف بديكتاتورية البروليتاريا و أيضا على الوجود الموضوعي للطبقات و التناقضات الطبقية العدائية و مواصلة صراع الطبقات فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا طوال مرحلة الإشتراكية و حتى الوصول إلى الشيوعية . و كما قال ماو فإن :" كل خلط فى هذا المجال يؤدى لا محالة إلى التحريفية ." إن إعادة تركيزالرأسمالية إثرالإنقلاب المضاد للثورة ، سنة 1976 بقيادة هواو كو فنغ ودينغ سياوبنغ لايشكك بأي حال فى الماوية أو بالإنجازات التاريخية- العالمية وبالدروس العظيمة للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى ، بل بالعكس ، تؤكد هذه الهزيمة أطروحات ماوتسي تونغ حول طبيعة المجتمـع الإشتراكي وضـرورة مواصلة الثورة في ظل ديكتاتورية البروليتاريا . بوضوح ، مثلت الثــــورة الثقافيــــة البروليتـــــارية الكبرى ملحمة ثورية تاريـــخية – عالمية وقمة إنتصار شامخــة للشيوعيين والثوريين في العالم وإنجاز لاينضب. ورغم أن الطريـق أمامنا لا يزال طويلا ، فقد مكنتنــا هذه الثورة من دروس غاية فى الأهمية نحن بصدد تطبيقهـــا ومثــال ذلك فكرة أن التغيير الإيديولوجي جوهري فى تمكين طبقتنا من إفتكاك السلطة. " ( إنتهى المقتطف ) و نقترح على الرفاق و الرفيقات و القرّاء الذين يتطلّعون إلى التعمّق فى دراسة هذه الإضافات كامل كتاب بوب أفاكيان " المساهمات الخالدة لماو تسى تونغ " بالأنجليزية و رابطه : http://www.bannedthought.net/USA/RCP/Avakian/MaoTsetungImmortal-Avakian.pdf إضافة طبعا للفصول الثلاثة التى عرّبها شادى الشماوي و نشرها على موقع الحوار المتمدّن و فى مكتبته ضمن كتاب بالعربيّة منقطع النظير فى هذا الباب : الفصل الثالث : الإقتصاد السياسي ، والسياسة الإقتصادية و البناء الإشتراكي الفصل الرابع : الفلسفة الفصل السادس : مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و عن إضافات بوب أفاكيان لعلم الشيوعية ضمن الخلاصة الجديدة للشيوعية ، نمرّر له هو نفسه الكلمة ليقدّم بإختصار المقصود بذلك ( وثيقة ترجمها شادي الشماوي و نشرها على الحوار المتمدّن) : الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوهريّين و العناصر الأساسيّة ( لبوب أفاكيان) بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية - صائفة 2015 جريدة " الثورة " عدد 395 ، 13 جويلية 2015 Revolution Newspaper | revcom.us http://revcom.us/avakian/ba-the-new-synthesis-of-communism-en.html نقطة توجّه إستهلاليّة . الخلاصة الجديدة بالمعنى الملموس ، " عمل بصدد التطوّر " بما أنّى لا أزال عمليّا منكبّا على القيادة و التعلّم من عديد المصادر و نأمل أن تواصل هذه الخلاصة الجديدة مزيد التطوّر و الإثراء بفضل العمل القائم فى مجال النظريّة فى علاقة جدليّة بمزيد التطوّرات فى العالم و خاصة مزيد تقدّم النضال الثوري و هدفه الأسمى هو العالم الشيوعي . لكن من الصحيح قول إنّه نتيجة العمل الذى قمت به ، طوال عقود عدّة ، ملخّصا تجربة الثورة الشيوعية والدول الإشتراكية و مستفيدا من عدّة مجالات متنوّعة من النشاط و الفكر الإنسانيّين ، هناك بعدُ تطوّر نوعي فى علم الشيوعية المتجسّد فى التوجّه والمنج و المقاربة الجوهريين و فى العناصر الأساسيّة للخلاصة الجديدة . و نظرا لأهمّية ما يمثّله هذا و أهمّية تقديم هذا بشكل مقتضب و مكثّف و كذلك بطريقة مناسبة لتكون قاعدة و مرشدا أساسيين و لتشجّع و تيسّر مزيد الإنخراط فى الخلاصة الجديدة ، صغت هذه الخطوط العريضة وشأنها شأن الخلاصة الجديدة ذاتها ، هذه الخطوط العريضة ليست شيئا نهائيّا و إنّما هي إنعكاس لما قد وقع التوصّل إليه إلى الآن ، و القفزة النوعيّة التى يمثّلها ذلك حتّى و السيرورة مستمرّة ؛ إنّه يوفّر فكرة أساسيّة عن المنهج و المقاربة الجوهريين و مكوّنات هامة أخرى للخلاصة الجديدة . و فيما يلى ، الأبعاد المختلفة حيث وقع مزيد تطوير الشيوعية بفضل هذه الخلاصة الجديدة ، مرفوقة ببعض المصادر المفاتيح أين تمّ الحديث عن ذلك ( أحيانا يتمّ ذكر أعمال أنجزها آخرون بصدد المظاهر الهامة للخلاصة الجديدة لكن حيث لا يذكر الكاتب ، تكون الإحالة على عمل من أعمالى ).
1- المنهج و المقاربة : الشيوعيّة كعلم – مزيد تطوير الماديّة الجدليّة : - الحرّية و الضرورة – خلاصة أعمق . ( موقفى حول العلاقة بين الضرورة و الصدفة و بين الظروف الماديّة الكامنة و النشاط الإنساني الواعي – ما ذكرته آرديا سكايبراك فى كتاب " الخطوات الأوّلية و القفزات المستقبليّة " و ما نُوقش فى شريط " بوب أفاكيان يتحدّث : الثورة – لا شيء أقلّ من هذا ! " و" آجيث – صورة لبقايا الماضي " لإيشاك بارام و ك.ج.أ فى مجلّة " تمايزات " عدد 4.
- الإبستيمولوجيا : نظريّة علمية للمعرفة . ضد النسبيّة ( العلم و الثورة : حول أهمّية العلم و تطبيقه على المجتمع ، " الخلاصة الجديدة للشيوعيّة و قيادة بوب أفاكيان ، حوار صحفي مع آرديا سكايبراك " ، متوفّر على موقع revcom.us و " آجيث- صورة لبقايا الماضي " ).
- الإبستيمولوجيا والأخلاق . ضد " القوّة تحدّد الحقّ " و كيف أنّ النسبيّة و " الحقيقة كرواية " تؤدّيان فى النهاية إلى " القوّة تحدّد الحقّ " ( " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " 4:10 ؛ و كتاب " لنتخلّص من كافة الآلهة ! تحرير العقل و تغيير العالم راديكاليّا " لا سيما الجزء الرابع ؛ " الأساسي ..." 5:11 ؛ " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ).
- الأبستيمولوجيا و التحزّب . فى العلاقة بين أن نكون علميّين و أن نكون متحزّبين ، أن نكون بصراحة علميّين هو الرئيسي وهو قاعدة ان نكون بطريقة صحيحة و تامة ، متحزّبين للثورة البروليتاريّة و هدفها الشيوعي . ( " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ).
- ضد الشعبويّة والأبستيمولوجيا الشعبويّة . ضد التجسيد – المفهوم الخاطئ القائل بأنّ للمضطهَدين ، إعتبارا لوضعهم كمستغَلّين و موقعهم فى المجتمع ، " شراء خاص على الحقيقة " ، وبوجه خاص قدرة خصوصيّة على فهم ديناميكيّة المجتمع وتغييره . ضد نزعات التقوى / الدينيّة فى الشيوعية . ( " الأساسي ... " 4:11 ؛ " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " أزمة فى الفيزياء ، أزمة فى الفلسفة و السياسة " ضمن مجلّة " تمايزات " العدد 1 ؛ " الشيوعيّة بداية مرحلة جديدة ، بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة " .
- إقتصاد سياسي علمي منسجم ، مقاربة ماديّة جدليّة منسجمة للعلاقة بين القاعدة الإقتصادية و البنية الفوقيّة للسياسة و الإيديولوجيا . ( " حول القوّة المحرّكة للفوضى و ديناميكيّة التغيير " لريموند لوتا فى مجلّة " تمايزات " عدد 3 ؛ " هل بوسع هذا النظام أن يتخلّص أو أن يسير دون إضطهاد النساء ؟ - مسألة جوهريّة ، مقاربة علميّة للمسألة " ضمن مجموعة نصوص " كسر السلاسل جميعها ! بوب أفاكيان حول تحرير النساء و الثورة الشيوعية " ؛ " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " الجزء 1 ).
- تجاوز الديمقراطيّة و المساواة . مزيد تطوير الرؤية الثاقبة العميقة لماركس بأن التقدّم نحو الشيوعيّة يعنى أنّ المجتمع و الناس الذين يشكّلونه ، يتحرّكون نحو " تجاوز الأفق الضيّق للحقّ البرجوازي " فى ظروفهم الماديّة و فى تفكيرهم ؛ و فهمه النقدي بأنّ الحقّ لا يمكن أبدا أن يكون أعلى من الهيكلة الإقتصاديّة للمجتمع و الثقافة المناسبة له . ( " الديمقراطيّة : أليس بوسعنا إنجاز ما أفضل ؟ " ؛ " القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة " ، الجزء 1 ).
- اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة القائمة على اللبّ الصلب . ( " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " العلم و الثورة - حول أهمّية العلم و تطبيق العلم على المجتمع " ؛ " الخلاصة الجديدة للشيوعية و قيادة بوب أفاكيان، حوار صحفي مع أرديا سكايبراك " ).
- " محرّرو الإنسانيّة " . الثورة الشيوعيّة ليست ثأرا أو " الأخير ينبغى أن يصبح الأوّل ، و الأوّل ينبغى أن يصبح الأخير " و إنّما تعنى تحرير الإنسانيّة ، وضع نهاية لكلّ الإستغلال و الإضهاد عبر العالم . ( " آجيث – صورة لبقايا الماضي " ).
2- الأمميّة :
- الأساس المادي و الأساس الفلسفي ، و المقاربة العامّة للأمميّة الشيوعيّ . ( " الأساسي ... " 2:12 ؛ " التقدّم بالحركة الثوريّة العالميّة : مسائل توجّه إستراتيجي " ؛ " الشيوعية أم القوميّة ؟ " جدال للمنظّمة الشيوعية الثوريّة - المكسيك ، فى مجلّة " تمايزات " عدد 4. - تلخيص الموجة الأولى من الحركة الشيوعية / الدول الإشتراكيّة .( " كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالميّة و إرادتها " ؛ " التناقضات التى لم تحلّ قوّة محرّكة للثورة " الجزء 2 والجزء 3 ؛ " الشيوعيّة : بداية مرحلة أولى ، بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكية " ؛ " لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفونه " حول الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرّر : تاريخها و مستقبلنا " ، حوار صحفي مع ريموند لوتا ، جريدة " الثورة " عدد 323 ، 24 نوفمبر 2013 ). 3- المقاربة الإستراتيجيّة للثورة خاصة فى البلدان الإمبريالية مثل الولايات المتّحدة الأمريكيّة – لكن تبعاتها أعمّ :
- إحياء كتاب لينين " ما العمل ؟ " و إثراءه – بمعنى تشديد التأكيد على عرض مشاكل الثورة أمام الجماهير و أيضا كيف يجب للوعي الشيوعي أن " يجلب من خارج " التجربة و الصراع المباشرين للجماهير و أهمّية المجال الإيديولوجي و تغيير تفكير الناس و الحاجة إلى " حثّ " التطوّرات الموضوعيّة و مزيد تطوير العنصر النواة فى " ما العمل ؟ " ، التسريع بينما ننتظر – العمل على تغيير الوضع الموضوعي إلى أقصى درجة ممكنة فى أي زمن معطى بينما نكون مستعدّين لأحداث جديدة و ربّما غير متوقّعة ( أو حتّى لا يمكن توقّعها ) و كيف أنّ القوى الطبقيّة / الإجتماعيّة هي ذاتها " تشتغل " على التناقضات الموضوعيّة من وجهة نظرها الخاصّة و فى إنسجام مع كيف أنّ ممثّليها يرتؤون مصالحها . (الفقرات الستّ الأولى من الجزء 2 من " القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة " ). لقد شدّد ماو تسى تونغ على العلاقة الجدليّة بين المادة والوعي وشدّد على الحاجة إلى التوجّه نحو الإستعداد للتطوّرات غير المتوقّعة لكن على وجه الضبط هذا التوجّه و الفهم و المنهج و المقاربة ، جرى تلخيصه – على نحو أتمّ و أرقى و مكثّف أكثر – فى الخلاصة الجديدة . ( و هذا يتخلّل " بعض مبادئ بناء حركة من أجل الثورة " و بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات التّحدة الأمريكيّة " حول إستراتيجيا الثورة " ).
- فصل الحركة الشيوعية عن الحركة العماليّة . تحليل الحجر الأساسى و القوّة المحرّكة للثورة ، و الجبهة المتّحدة الأوسع فى ظلّ قيادة البروليتاريا . ( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ، الجزء 2 ).
- دور المثقّفين كممثّلي سياسيّين أدبيّين لطبقة و التناقضات المتّصلة بهذا فى الثورة البروليتاريّة . ( " تأملات و جدالات : حول أهمّية المادية الماركسية و الشيوعية كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى " ).
- الدور المحوريّ للمسألة القوميّة للسود و العلاقة المحوريّة بين التحرّر القومي و الثورة البروليتاريّة ، فى الولايات المتّحدة الأمريكيّة ( " الشيوعية و ديمقراطيّة جيفرسون " ؛ " إضطهاد السود و النضال الثوري من أجل القضاء على كلّ الإضطهاد " ؛ أشرطة " الثورة و الدين : النضال من أجل التحرّر و دور الدين ، حوار بين كورنال واست و بوب أفاكيان " ؛ " الثورة : لماذا هي ضروريّة ، لماذا هي ممكنة و ما الذى تعنيه " ؛ و " بوب أفاكيان يتحدّث : الثورة – لا أقلّ من ذلك ! " و " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة فى شمال أمريكا(مشروع مقترح ) للحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتحدة الأمريكية " ).
- الدور الحيويّ – و الدور المتأكّد أكثر حتّى فى عالم اليوم – للنضال من أجل تحرير النساء فى علاقته بالثورة البروليتاريّة و هدفها تحرير كافة الإنسانيّة من خلال التقدّم نحو عالم شيوعي . ( " الأساسي ..." 3:22 ؛ " التناقضات التى لم تحل قوّة محرّكة للثورة " ، الجزء 3 ؛ " كسر السلاسل كلّها !– بوب أفاكيان حول تحرير النساء و الثورة الشيوعية " ).
- إفتكاك السلطة . ( " حول إمكانيّة الثورة " للحزب الشيوعي الثوري ؛ " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ، الجزء 2 .)
4- بناء المجتمع الجديد والتقدّم نحو عالم جديد :
- إنجاز التغيير الإشتراكي للمجتمع كجزء من – جوهريّا كجزء مرتبط – الثورة العالميّة ككلّ بإتّجاه الهدف الأسمى للشيوعيّة .( " وجهات نظر حول الإشتراكية و الشيوعية : نوع دولة جديد راديكاليّا ، نظرة للحرّية مختلفة راديكاليّا و أعظم بكثير " ). - " نقطة مظلّة الطيّار ". إنفتاح العلاقات الإجتماعيّة و التعبير عن التناقضات الإجتماعيّة و الطبقيّة مع تعزيز الدولة الإشتراكيّة الجديدة . ( " أسس الشيوعية و أهدافها و مناهجها " ).
- " اللبّ الصلب مع الكثير من المرونة القائمة على اللبّ الصلب " مطبّقة على المجتمع الإشتراكي . الإقرار بالحاجة إلى دكتاتوريّة البروليتاريا وقيادة طليعة شيوعيّة أثناء الإنتقال الإشتراكي إلى الشيوعيّة ، و فى نفس الوقت ، التشديد على أهمّية المعارضة و الصراع سياسيّا و فكريّا وثقافيّا ، على أساس و كجزء مفتاح من ممارسة دكتاتوريّة البروليتاريا وإنجاز الإنتقال نحو الشيوعية ، و مع بلوغ الشيوعيّة ، إلغاء أي نوع من الدكتاتوريّة .( " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، العلم و الفلسفة " ؛ " سياسة التحرير" لآلان باديو : شيوعيّة أسيرة حدود العالم البرجوازي " لريموند لوتا و نايي دونيا و ك.ج.أ ، مجلّة " تمايزات " عدد 1) .
- دور الدستور الإشتراكي – حقوق الشعب و حكم القانون مع دكتاتوريّة البروليتاريا ( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة تجاوزالأفق " الجزء 1 ؛ " الدستور ، القانون و الحقوق – فى المجتمع الرأسمالي و فى المجتمع الإشتراكي المستقبلي – مقتطفات من كتابات بوب أفاكيان و مقتطفات من دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة شمال أمريكا ( مشروع مقترح ) للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة " ).
- العلاقة بين الوفرة والثورة ضمن بلد إشتراكي و عالميّا .( " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا لكن بوسع الإنسانيّة أن تتجاوز الأفق " ).
- كلّ هذا وقع تجسيده و تطبيقه و التوسّع فيه فى " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة بشمال أمريكا ( مشروع مقترح ) ".
خاتمة / خلاصة : الأكثر جوهريّة و أساسيّة فى الخلاصة الجديدة هو مزيد تطوير و تلخيص الشيوعيّة كمنهج و مقاربة علميين ، و التطبيق الأكثر إنسجاما لهذا المنهج و هذه المقاربة العلميين على الواقع عامة و خاصة فى النضال الثوري للإطاحة بكافة أنظمة و علاقات الإستغلال و الإضطهاد و إجتثاثهما و التقدّم صوب عالم شيوعي . وهذا المنهج و هذه المقاربة كامنان و يتخلّلان كلّ العناصر الأساسيّة و المكوّنات الجوهريّة لهذه الخلاصة الجديدة . " ( إنتهت وثيقة بوب أفاكيان ) ------------------------------ و فى ختام هذا الفصل ، نترك للقرّاء أوّلا ، البتّ فى مدى تكريس سلامة كيلة لقوله فى" أطروحات من أجل ماركسية مناضلة " : " نحن ننطلق من تجربة ثلاثة أرباع القرن ( تقريباً )، لا نتبرأ منها، ولا نلقيها خلف ظهورنا، أو نرميها في سلّة المهملات، على العكس من ذلك، نعتقد أن علينا أن نمحِّص النظر فيها، وأن نقيِّمها برويَّة ودقة ، لكي نستفيد منها، إنها تجربة تستحق الدراسة " ؛ وثانيا ، الحكم على مدى إستيعابه و تطبيقه لهذه الحقيقة التى صدح بها لينين منذ أكثر من قرن :
" الحركة الإشتراكية - الديمقراطية [ الحركة الشيوعية ] هي حركة أممية فى جوهرها . و ذلك لا يعنى فقط أنّه يتعيّن علينا أن نناضل ضد الشوفينية القومية بل ذلك يعنى أيضا أن الحركة المبتدئة فى بلاد فتيّة لا يمكن أن تكون ناجحة إلاّ إذا طبقت تجربة البلدان الأخرى . و لبلوغ ذلك لا يكفي مجرد الإطلاع على هذه التجربة أو مجرّد نسخ القرارات الأخيرة . إنّما يتطلّب هذا من المرء أن يمحص هذه التجربة و أن يتحقّق منها بنفسه . و كلّ من يستطيع أن يتصوّر مبلغ إتساع و تشعّب حركة العمال المعاصرة ، يفهم مبلغ ما يتطلّبه القيام بهذه المهمّة من إحتياطي من القوى النظرية و التجربة السياسية ( الثورية أيضا ) . " ( لينين - " ما العمل ؟ " )
#ناظم_الماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سلامة كيلة يشوّه الماويّة ماضيا و حاضرا – النقطتان 4 و 5 من
...
-
دعوة إلى نقاش ردّ حزب الكادحين فى تونس على نقد ناظم الماوي ل
...
-
سلامة كيلة يتلاعب بلينين و يشنّ حربا تروتسكيّة و خروتشوفيّة
...
-
الإنتخابات الأمريكيّة و الديمقراطية و الفاشيّة : دروس و عبر
...
-
غياب التقييم العلمي المادي الجدلي لتجارب البروليتاريا العالم
...
-
عمليّا ، سلامة كيلة مادي جدلي أم مثالي ميتافيزيقي فى العديد
...
-
الماركسيّة ضد الدغمائيّة و التحريفيّة : نظرة سلامة كيلة الإح
...
-
تطوير ماو تسى تونغ للجدلية : التناقض هو القانون الجوهري للدي
...
-
المادية الجدليّة وفق رؤية سلامة كيلة أم المادية الجدليّة الت
...
-
- الشيوعية الجديدة : العلم و الإستراتيجيا و القيادة من أجل ث
...
-
الماركسيّة منهج فقط أم هي أكثر من ذلك ؟ - النقطة 2 من الفصل
...
-
- ماركسية مناضلة - نكوصيّة و مثاليّة ميتافيزيقيّة - النقطة 1
...
-
نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعية اليوم - خطّان متعار
...
-
من هو الشيوعي و من هي الشيوعية اليوم ؟- النقطة 5 من الفصل ال
...
-
الأممية البروليتارية ليست التضامن بين بروليتاريا مختلف الأمم
...
-
تشويه سلامة كيلة للعصر و تناقضاته – النقطة 1و2 من الفصل الأو
...
-
مقدّمة كتاب جديد لناظم الماوي : نقد ماركسية سلامة كيلة إنطلا
...
-
لعقد مقارنة بين مواقف الشيوعيين الماويين الثوريين – أنصار ال
...
-
تحرير فلسطين و أوهام الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين – اللي
...
-
الوطنيوّن الديمقراطيّون الماركسيّون-اللينينيّون و تأجيل الصر
...
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|