أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - البعثيون والزرقاويون يوغلون في الجريمة














المزيد.....

البعثيون والزرقاويون يوغلون في الجريمة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما برح البعثيون وحلفائهم الزرقاويون المجرمون يصعدون من نشاطهم الإرهابي ويرتكبون من الجرائم البشعة ما يندى لها جبين الإنسانية ، وتشمئز لها النفوس ، وترفضها كل الأديان السماوية والقوانين الأرضية ، بل وتخجل منها كل وحوش الغاب دون استثناء .
وتمارس هذه العناصر الفاشية والظلامية إرهابها في طول البلاد وعرضها ، تضرب يميناً و شمالاً ، وشرقاً كان أم غرباً لا فرق عندها في اختيار ضحاياها بين مسلم و مسيحي ،أو صابئ أو أيزيدي ،و بين شيعي وسني ما دام الهدف يصب في اتجاه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، ومحاولة استعادة السلطة المقبورة لحزب الفاشية والطغيان .
فأول أمس أقدم أحد العناصر المجرمة الحامل لحزام ناسف على تفجير نفسه بين جموع المواطنين الأبرياء الذين كانون يشيعون احد ضحاياهم الذي جرى اغتياله في المقدادية ليوقع أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى في مشهد لا أستطيع وصفه بالوحشي ، فوحوش الغاب تأبى اقتراف مثل هذه الجريمة البشعة .
ويوم أمس نفذ عنصر آخر من هؤلاء القتلة جريمة أبشع من سابقتها في كربلاء بين مرقدي الإمامين الحسين والعباس ، حيث فجر جسمه القذر بين الجموع الغفيرة من المواطنات والمواطنين القادمين لزيارة العتبات المقدسة ، موقعاً ما يزيد على 50 من الضحايا الأبرياء نساءاً وأطفالاً ، وشيوخاً ، وأكثر من مئة من الجرحى في مشهد رهيب تقشعر لهوله الأبدان.

وفي اليوم نفسه فجر مجرم ثالث يحمل الحزام الناسف نفسه النتنة بين جموع كبيرة من طالبي التطوع في صفوف الجيش والشرطة في مدينة الرمادي موقعاً أكثر من 60 ضحية ، وأكثر من 100 جريح من الشباب الباحثين عن مورد رزق يسد حاجة عوائلهم في مشهد مروع يعبر عن سادية هذه العصابة الفاشية التي رباها جلاد العراق صدام حسين على الجريمة وإرهاب الشعب من أجل إدامة حكمه البغيض .
كما أقدم مجرم رابع على تفجير سيارة مفخخة في مدينة الموصل موقعاً 11ضحية والعديد من الجرحى .
إن هذه الجرائم البشعة التي تجتاح العراق الجريح كل يوم تثبت بما لا يقبل الشك أن هؤلاء القتلة يستهدفون تحقيق الغاية نفسها ، ألا وهي محاولة استعادة السلطة ، وإعادة نظام الطغيان والقبور الجماعية .
وإذا كانت هذه الزمر الفاشية ترتكب كل يوم مثل هذه الجرائم فماذا ستفعل لو قدر لها أن تتولى السلطة من جديد ، وهي المتعطشة للانتقام من الشعب الذي عبر عن شعور الفرح والابتهاج من زوال نظامهم البشع .
إن على كل القوى الوطنية ، وعلى سائر أبناء الشعب أن يدركوا إن هؤلاء القتلة لا يستهدفون طائفة بذاتها ، ولا قومية بذاتها ، ولا دين بذاته ، بل إنهم يستهدفون الجميع دون استثناء ، وهم يرومون من خلال خططهم الإجرامية في توجيه سهامهم الغادرة تارة لأبناء الطائفة الشيعية وأخرى لأبناء الطائفة السنية إلى إشعال نيران الحرب الأهلية الطائفية التي لا تخدم أحداً سوى مخططاتهم الإجرامية في الوثوب إلى السلطة من جديد .
إن السبيل الوحيد المتاح أمام شعبنا وقواه السياسية الوطنية كافة هو تقوية اللحمة الوطنية، وكبح جماح الدعوات التي تصب في اتجاه الفعل ورد الفعل والتي لا تخدم سوى مخططات المجرمين أعداء شعبنا من أيتام النظام الصدامي المقبور وأذنابه القتلة الزرقاويين والسلفيين المتخلفين المغسولة أدمغتهم لكي ينفذوا الجرائم الوحشية البشعة بحق الشعب والوطن .
إن على جميع القوى السياسية أن تدرك حقيقة المخاطر التي تجابه الجميع دون استثناء ، وعليها تقع مسؤولية جماعية كبرى في معالجة الوضع الأمني المتدهور ، وهذا يتطلب من هذه القوى أن تضع مصالح الشعب والوطن قبل مصالحها الذاتية والمغانم الحزبية ، وتضع العراق في مقدمة برامجها وسياستها المستقبلية فالجميع في سفينة واحدة ، وإذا غرقت السفينة ،لا سمح الله ، فسيغرق الجميع دون استثناء .
فليكن الجميع وطنيين عراقيين ، ولتكن مصلحة العراق وشعبه فوق الجميع ، وليحافظ الجميع على وحدة الشعب والوطن ، وسيحاسب التاريخ كل من يسعى في غير هذا السبيل، ويتحمل مسؤولية كل ما يصيب الشعب من ويلات ومصائب لو نجح المجرمون في سيعهم للوثوب إلى السلطة من جديد .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح الكاتب الدكتور كمال سيد قادر
- الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لأنقاذ العراق ،ونزع فتيل الح ...
- مقاومة أم إرهاب ؟
- مَن سيفوز في الانتخابات ؟
- خاب أمل الشعب بأسلوب محاكمة طاغية العصر وزبانيته
- مبروك لمنبر الحوار المتمدن عيده الرابع
- الانتخابات العراقية المرتقبة وخيارات الشعب
- الإرهاب واحد سنياً كالن أم شيعياً ولا حل لأزمة العراق غير ال ...
- المشاكل والاضطرابات الشخصية التي تجابه أبناءنا
- حارث الضاري ومؤتمر الوفاق
- مقترحات من أجل قانون دولي لمكافحة الإرهاب
- الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن
- َمنْ يقود النشاط الإرهابي في العراق البعثيون أم الزرقاوي ؟
- هل الولايات المتحدة جادة في محاكمة جلاد الشعب العرقي صدام حس ...
- الشعب العراقي وعمرو موسى والجامعة العربية
- مستقبل الديمقراطية والإصلاح في العالم العربي
- حكام سوريا والحسابات الخاطئة
- الحكومة العراقية والتدخل الإيراني المكشوف
- ماهي حقيقة أزمة الفرطوسي والجنديين البريطانيين في البصرة ؟
- الأكثرية السنية الوطنية مغيبة ، وصالح المطلك لا يمثل سوى حزب ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - البعثيون والزرقاويون يوغلون في الجريمة