أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مجلس الأمن وتخاذل العرب :














المزيد.....

مجلس الأمن وتخاذل العرب :


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5382 - 2016 / 12 / 25 - 15:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


لايزال قادة العرب يخشون أمريكا وأسرائيل حتى في مطالبتهم بحقوقهم المصيرية كقضية فلسطين ،لابل هم خائفون ان يقولوا ان بناء المستوطنات الأسرائيلية السرطانية ،التي بدأت تنتشر الى الضفة الغربية ،هو فعل إجرامي كونه يقضم الأرض تاركا ً أهلها الى مصير مجهول،فالعرب يدّعون جميعا ً ان قضية فلسطين هي قضيتهم المركزية ولكن هذا يبقى حبرا ً على ورق ! .
لقد كان من المقرر ان تكون مصر هي من يقدم مشروع القرار الذي يدين الكيان الغاصب ويدعو الى ايقاف بناء المستوطنات بالضد من كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولكنها سحبت نفسها في خطوة مخجلة ليصر آخرون من غير العرب على تقديمه الى المجلس وهي دول نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا .. أصرت على القرار بعد تخاذل مصر !
وقد أجبر الموقف أمريكا على الوقوف ولأول مرة على الحياد ،اذ لم تستخدم الفيتو كعادتها في مثل هذه المواقف بل فضلت عدم التصويت ،وبالمقابل تعرض اوباما لنقد قاسي من الحكومة الأسرائيلية ممثلة برئيس وزرائها نتنياهو والذي لم يكتفي بنقد حكومة واشنطن الحالية بل هدد المنظمات الدولية والأمم المتحدة بأنه سيقطع علاقاته معها .
الموقف الأمريكي الغربي بين حلب وفسطين :
بالأمس القريب ضج العالم الغربي في نفاق لامثيل له ،يتباكى على المدنيين في حلب وعلى أهل حلب ،بينما الواقع كان تحريرها من عصابات ارهابية هي وليدة القادة ورديفة داعش، لقد صورت القوات السورية الشرعية المدافعة عن ارضها وكرامة مواطنيها ،قوات تبطش بأهل المدينة وقدمت المشاريع العاجلة لمجلس الأمن من أجل خروج مسلحي عصابات النصرة وعوائلهم بدون ان يتعرضوا للأبادة بعد هزيمتهم عسكريا ً ،واليوم وعشرات المرات قبل اليوم ،وقف هذا الأعلام ضد حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة بمسمع ومرأى من العالم والذي يقتل في شوارع بلاده المحتلة ،يقتل رميا ًبالرصاص وبأحكام عرفية وعلى الشبهة ،دون ان يتكلم أحد من الغربيين حامي حمى حقوق الأنسان ،كما يدعون !
الموقف العربي ليس جديدا ً :
في بدء احتلال فلسطين كان العرب مجتمعين على رأي واحد ،هو خطورة الصهاينة الغاصبين لأرض فلسطين ،وان الجهاد الذي لاشك فيه هو في الدفاع عن ارضها ،والشهادة التي لاشائبة فيها هي اختلاط دماء الشهداء بثرى ترابها ، ولكن اليوم تغيير كل شئ واصبح الجهاد العربي هو الأصطفاف مع الصهاينة وتنفيذ مشروعهم في ابتلاع الأرض العربية ما تمكنوا الى ذلك من سبيل، وانهاك دول العرب والقضاء على البنى التحتية لها واضعاف جيوشها،وإثارة النعرات المذهبية والعرقية ، فمن تدمير العراق الى تونس و ليبيا والسودان واليمن ومصر وسوريا ولبنان والقائمة مستمرة مادام الصهاينة المدللون لدى امريكا يرغبون بذلك ،المشكلة انهم لايشعرون بالأطمئنان مادام هناك قطر عربي لايزال يمتلك قوة الدفاع الذاتي وامكانية الأعتماد الأقتصادي على الذات ، انهم يريدون ارض العرب عبارة عن اطلال و خرائب يتقاتلون فيما بينهم ويشترون ما يحتاجونه من لوازم زراعية وصناعية ومقتنيات أخرى من دويلة الصهاينة .
الصهاينة لاتهمهم القرارات الدولية :
سرعان ماأعلن الصهاينة ان القرارات الدولية غير متزنة وانهم سيعيدون النظر في علاقاتهم بالمنظمة الدولية وانهم لن يتوقفوا عن بناء المستوطنات ،وهم يدركون جيدا ً ان القوة والأحتلال وحدها التي تبقيهم يستمرون في احتلال المزيد من أراضي العرب ،فهم وبعد استشعارهم القوة لم يعودوا يتحرجوا من كشف نواياهم الحقيقية ،في ان كل ما اغتصبوه من ارض فلسطين حتى الأن هو جزء من ارضهم ،وانهم لم يحتلوا أرض من احد ولم يعتدوا على أحد ،بل ان أراضيهم لاتزال تحت الأحتلال !
وواضح بجلاء ان مثل هذا التصريح لايكتفي بالأرض المحددة بين النيل والفرات بل قد يشمل العالم بأسرة ،وهذا ما سطر ببروتوكولاتهم، انهم يحلمون باليوم الذي يجلس فيه منتظرهم على عرش العالم وباي وسيلة كانت .
القرار كسب للحق والعدل قبل ان يكون للفلسطينين :
ان القرار الذي خرج من أروقة مجلس الأمن بأغلبية أربعة عشر صوتا وامتناعٍ أمريكي عن التصويت ، مَوقف أخرج المجلس الدولي من حالة جمود فرضها لسنوات فيتو أمريكي ازلي ،وقد عكس إدانة دولية غير مسبوقة للتعنت الاسرائيلي وكَشف إمكانية اعتماد الفلسطينيين على أصدقاء وحلفاء قد لا يكونون بالضرورة من العرب الذين تخاذلوا حتى سمي التخاذل بأسمهم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريدة الشرق الأوسط ليست الحلقة الأولى :
- وعد بلفور ..مأساة قرن
- العاطلون عن العمل والدولة
- الحرب الأهلية
- المخالفون لثورة الحسين
- أوباما وداعش .. من يعوض العراق ؟
- البرلمان .. تنين الفساد الأسطوري
- إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في العراق للائحة التراث العال ...
- الأنقلاب التركي الجديد :
- أمريكا .. وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
- الأرهاب وليد الفساد والفساد وليد المحاصصة
- الصهاينة وعودة المسيح ووعد الآله لأبراهيم !
- حرب رمضان 1973
- التنبؤات بزوال اسرائيل بين الحقيقة والمقبولية :
- أمريكا تستثمرالأرهاب
- استنزاف دول العرب
- وثيقة أمريكية ضد السعودية
- نخيل العراق
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (6)
- نتائج الفوضى الخلاقة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طاهر مسلم البكاء - مجلس الأمن وتخاذل العرب :