أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المودودي الدود ادم - تفكيك القوي التقليدية شعار المرحلة القادمة














المزيد.....

تفكيك القوي التقليدية شعار المرحلة القادمة


المودودي الدود ادم

الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 23:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تفكيك القوي التقليدية "الطائفية" شعار المرحلة القادمة:-

عندما ندعوا بضرورة تفكيك القوى المتخلفة الطائفية في السودان ذلك من أجل احدث تغيير و تحول ديمقراطيَّ و حفظ هذا التحول في المستقبل إيماناً بعدم امكانية انشاء دولة وطنية ديمقراطية دون وجود قوي ديمقراطية تشكل هذه الدولة. إن الأزمة الحقيقة اليوم في السودان أصبحت متجاوزة لاسقاط نظام الإنقاذ و لشعار من يحكم السودان، انها أزمة كيف يحكم السودان ما بعد نظام الانقاذ. و من هنا نجد التساؤل الشائع وسط الشارع السوداني من هو البديل هذا السؤال منطقي جداً عندما يصدر من مواطن سوداني و ليس من شخص مشتغل في السياسية او شخص مثقف. لأن التاريخ السياسي السودان اثبت غياب البديل منذ فشل الجيل الاول في استمرار الديمقراطيَّة "هنا نقصد و كما يقصد المواطن السوداني بالبديل هو النظام السياسي الديمقراطيَّ الذي يضع حدا للانحطاط وضع كذلك في حسابته برنامج للتنمية و الاستقرار السياسي و الأمني لتتوفر أساسيات الحياة اليومية للمواطن السودان و يعمل في نفس الوقت على تأسيس قائدة جماهيرية و مؤسسات تضمن استمرار النظام الديمقراطية و التحول السلمي للسلطة" هذا هو البديل و ليس بديل هم أشخاصاً او مجموعة سياسية فالشعب السوداني اكثر وعي من ان يقصد بسؤال البديل من يحكم كما تظن المعارضة او النظام. أن لم يجد الشعب السوداني رداً منطقي لهذا التساؤل و ان لم يظهر كياناً سياسي حدثاً للشعب السوداني، سوف نفقد مشاركته في أحداث تغيير سلمي بإمكانه إسقاط هذا النظام و حفظ النظام الديمقراطي. و هنا لابد أن ننتبه لنوع التغيير في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور و الأمني في السودان، لا نستبعد سقوط النظام قريبًا و لكن ليس أي تغيير سياسي يحصل يمكن أن يفضي إلى تحول ديمقراطي ما لم تظهر قوي سياسية حديثة تمثل تطلعات و طموح هذا الجيل من أبناء الشعب السوداني هذا لا يعني استبعاد وجود منظومات سياسية حديثة حريصة على التغيير و بناء دولة و طينة في المستقيل. إلا أن هذه القوى في ظل الفراغ السياسي و الفكري و في وجود قوانين مقيدة للحريات و احتكار المجال السياسي عبر مجموعات الإسلام السياسي و القوى الطائفية المتخلفة و الحركات المسلحة لم توسع هذه القوى الحديثة و ما لم تعمل على الصعيد الجماهيري أي أن تتحول هذه القوى الحديثة إلى تنظيمات سياسية جماهيرية و هذا يحتاج للكثير من العمل على المستوي التنظيمي و السياسي و الفكري من أجل أن تكون الفاعل الأساسى في الفضاء العام و كذلك تحتاج لتفكيك القوى المنافسة المتخلفة عبر طرح النقد الشامل لخطابها السياسي أو الفكري أن وجد، حتى تتوفر هذه الشروط سوف يسقط نظأم الإنقاذ و تصعد إلى السلطة تلك القوى التقليدية و تتكرر أزمة السودان ما لم نستبق الزمان. من هنا الأفضل للشباب الطموح لدولة حديثة أن يناقش أفضل الطرق لإسقاط النظام و الوصول الى السلطة قبل أن تصل القوى الظلامية و أظن هذه المرحلة من تاريخ السودان مناسبة، لوجود شعور مشترك عند معظم ابناء هذا الجيل بضرورة التغيير، و الدليل على ذلك التجربة الأخيرة تجربة العصيان المدني. الناظر إلى هذه التجربة البسيطة يجد ظهور خطاب سياسي و فكري حديث مستقل من الخطابات التقليدية هذه الاستقلالية أحدثت شبه تقارب في الأفكار بين معظم الشباب. و لكن التجربة تمثل خطر أمام القوي السياسية التقليدية، و بإمكانها إفشال أي تحرك من شأنه يبعدها من السلطة. ولان التجربة تفقد أهم مصادر القوى هو غياب جسم هيكلي مرن من شأنه تنظيم هذه القوى الشبابية للذهاب إلى مرحلة أكثر تأثيراً و وضع خطوات نحو التغيير و استيعاب حالة الاهتمام بما هو سياسي في وسط السودانيبن كذلك تحتاج للاستقلآلية و عدم التبعية للقوى السياسي التقليدية و هذا بالفصال التام يين توجهات الاحزاب الأيديولوجية التى يمكنها ان تقف امام التغيير. و غياب هذا العامل الاخير يسبب عدم ثقة بين الفاعلين . سوف نناقش اخطاء التجرية في مكان اخر في امل عدم تكرارها. قبل كل هذا يهمني الآن كيفت العمل من اجل تدمير تلك القوى التى يمكنها أن تقف دون التحول الديمقراطيَّ. هذه مهمة شبه انتحارية و مستحيلة اليوم نسبة لقوة الأحزاب الطائفية ليس قواها مستمد من شكلها التنظيمي و برنامجها أو مشروعها السياسي بل في رأسمالها الرمزي الذي تمتلكه و متوارث منذ قرون راسخ في بنية المجتمع السودان و في عقل الفاعل السياسي و من أجل تفكيك رأسمالها يجب تحديده أولاً، و نقده ثانيًا، و وضع البديل ثالثًا ،وفق هذه الأستراتيجية يمكن إزالة أكبر حجر يقف أمام بناءً الدولة الوطنية الحديثة. و لكن من الذي يمتلك الشجاعة ليقول للشيخ المرغني و الصادق بانتهاء زمانهم، و حان الوقت لجيل ظل ينتظر شروق الشمس سبعة و عشرون عأم. بإمكاننا اليوم عبر إعادة حفر للتاريخ السياسي من اجل إظهار عيوب ممارسة هذه الطوائف للسلطة أن ننشر مخاطر التعامل في المستقبل مع هذه القوى و يمكن أن نضع لمسات لخطاب سياسي و تاريخي و معرفي متجاوز للعقل التقليدي إلا هذا يحتاج كذلك لكسر مقدس الإمام و الزعيم بغرض الوصول إلى قراءات جديدة للتاريخ و تطريقة حديثة للتعامل مع الاستنتاجات. و من ثم نجد من يقف أمام قطار الطائفية بكل وعي و شجاعة .



#المودودي_الدود_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبيلة و السلطة في السودان و اشكال التحديث
- صراع مفهوم الدولة التقليدي و الحديث في المجال العام
- ظهور المجال العام الحديث في السودان
- ما الثورة
- طبيعة ديكتاتورية الإنقاذ


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - المودودي الدود ادم - تفكيك القوي التقليدية شعار المرحلة القادمة