مواء

نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 10:00
المحور: الادب والفن
    

# من قصائد حلوى الليل #
*****************************
اِختفت الجنّيات وانحسر السِّحر
شاخت حكايات الجدّات وتلاشى عالم الطفولة
لقد توارى ذلك العالم المسحور
عصفت رياحٌ كثيرة
وتبدّد دفء غرف الشتاء
طعم الحكايات اللذيذة وحلوى الأوقات السعيدة
كل ذلك قد انزوى في أقبية الذاكرة البعيدة..
***
الريح تعصف في الشوارع
وأغنية تقرص الحواس
دوائر الفالس تدور بي
ونبيذ النشوة يُرنّحني في آخر الليل:

(ياحبيبي شـمّني قـد فـاح فُـلّي
أُدخل البسـتانَ واقْطـفْ دون مَهْلِ
الرحيـق ازداد فصْـلاً بعد فصْـلِ
فارتشفْ يا نحـل من أزهـار حقلي
واعتصـرْ رمَّـانَ كثباني وسـهلي
تين ثغـري، مفعمٌ، يُغـري بنهـلِ
يمـلأ التفّــاح أغصـاني وظـلّي
فالتهمْ من حُـلْوِ أثمـاري وحَمْـلي
يا حبيـبي ضـمّني فالبـرد ليـلي
كنْ ضيـائي.. أوْقدْ نيراني بوصْـلِ
لا تعلّمْـني بمــا يجتــاح كُـلّي
فالهوى علْـمٌ يُوافـي كـلَّ خــلِّ)
***
شباط يموء في أمسيات الشتاء
وأنت تبحث في حطب السنين عن الدفء المفقود
تحاول إشعال النار في هشيم عمرك
وبين الأطياف والدخان تنفخ جمرك
وتقلّب الذكريات كحبّات البلّوط..

#نبيل_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات