أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - مبروك ,, لقد فزت بجائزة أدبية














المزيد.....

مبروك ,, لقد فزت بجائزة أدبية


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 09:58
المحور: الادب والفن
    


مبروك ,,,,,, لقد فزت بجائزة ‏
سيناريو الفوز بجائزة ‏
‏ إذن أنت في مجال الأضواء , رواياتك اللاحقة ستصنف بأنها روايات ناجحة وستزداد ‏مبيعاتها. ستتهافت عليك دور النشر بعد أن كنت تتمنى لقاء مديرها , والآن أنت ستكون ‏المسيطر على بنود العقد , ولن تسمح لدار النشر باستغلالك وستكون حاضرا في كل المحافل ‏الأدبية والنقدية والحوارية , و سيمتلأ برنامجك اليومي ولن تستطيع بعد الفوز ,أن تمارس ‏عزلتك كما كانت قبل الشهرة وستكون مطالبا بأعمال أقوى وأشد ,وستصبح كلاماتك خارجة ‏من فيلسوف حكيم و ستتداولها مواقع التواصل الإجتماعي و ستتولى تدريب ورشات لتعليم ‏الكتابة الإحترافية التي باتت تنتشر بقوة هذه الأيام , وقد تنتدبك جامعات عريقة لتدريس ‏مساقات عن الكتابة الأدبية , وقد تحصل على جوائز لم تتقدم إليها , وتنهال عليك عروض ‏تحويل كتبك للسينما , وقد تمنحك جامعة عريقة مشهورة الدكتوراة الفخرية ,شهادة ‏الدكتوراة في الأدب ‏
فيا لبختك –وحظوظك يا رجل ‏
‏ كل هذا لأنك فزت بتلك الجائزة .‏
لذا كان أول شيء قاله واسيني الأعرج الذي فازت روايته مملكة الفراشة بجائزة كتارا "أنه ‏سيتخلص من كل ذلك ليعود إلى عمله بمعنى آخر – عزلته - التي يحتاجها الأديب . هذا ‏السيناريو المفترض الذي يحلم به كل حالم بدخول عالم الأدب و يطرق هذا الحلم باب مخياله ‏يوميا . فكم عدد الكتاب الذين لا يأبهون بالجوائز حقا !!‏
‏ ولحين حصول ذلك سنكون قد عرجنا إلى تأثير الفائز , بممثلي العلاقة الملاصقة لتلك ‏الصناعة الفنية ‏
‏( الكاتب والكتاب المطبوع والقراء و دار النشر ) فالأديب أولا في المقام الأول - صاحب ‏العمل أو ألأثر ألأدبي , وبالتالي تأثير ذلك على علاقته الخارجية بجمهوره المستهدف و ‏بدار النشر و بمراكز الترجمة .‏ولنا عودة بكل تفاصيلها فيما بعد .

فأولى العلاقات هو ما تفعله الجائزة بالأديب , فالسيناريو السابق يلخص ترتيبات ‏برنامج استعراضي للفائز ويبدو من السيناريو السابق الحافل إنه لا يملك الوقت لإصدار كتاب جديد ‏ولكنك ستفاجأ - ما أن تمر سنة أو اقل ,إلاّ وتجدهم قد عرضوا روايات جديدة أو ‏عدلوا روايات قديمة لهم أو استخرجوا من ملفات أجهزتهم الكمبيوترية ‏
روايات قديمة أجروا عليها بعض التصليحات ففرصة الفوز لا تعوّض لأنه ببساطة ‏الفوز بالجائزة لايلصق بالعمل الفائز فقط , بل يجعل كل ما كتبه الكاتب قبل الفوز ‏يرقى لمستوى الجائزة الفائزة , وهلم جرا. ولنا بروايات أحمد سعداوي‎ ‎عندما أعلن ‏أنه يعيد قراءة روايتيه السابقتين : رواية "«البلد الجميل» الصادرة عن دار الشؤون ‏الثقافية في بغداد عام ‏‎2004‎، و رواية «إنه يحلم أو يلعب أو يموت» الصادرة عن ‏مؤسسة المدى عام ‏‎2008‎،, لكي يجري عليهما بعض التعديلات من أجل إصدار ‏طبعة جديدة لهما، من خلال منشورات الجمل في بيروت، وهي الدار التي نشرت ‏روايته الفائزة «فرانكشتاين في بغداد» التي حازت جائزة البوكر في دورتها السابعة ‏عام ‏‎2014‎‏ .‏
‏ «إنه يحلم أو يلعب أو يموت» هل ترون ,,, هل لهذه الرواية فرصة للإنتشار بهذا ‏العنوان المجهز كسيناريو لفيلم , ولكن ما دام صاحبه قد فاز بجائزة , فستكون هذه الرواية ‏فائزة - حتما - هي الأخرى .‏
‏ فعدوى الجوائز تلحق بالسابق وباللاحق .ولنا في رواية الكاتب الكويتي سعود السنعوسي ‏التي فازت رائعته التي تستحق الفوز "سيقان البامبو بجائزة البوكر " كيف انه بعد الفوز ‏تم الترويج لروايته الباهتة أدبيا "سجين المرايا "وكيف قفزت للصدارة وتربعت على سقف ‏المبيعات بعد الفوز المبهر لروايته الفائزة .‏
--- أما عن علاقة الناشر بالمؤلف الفائز , فقد أصبحت علاقة متماثلة وعلى مستوى ‏واحد من التماثل و التبادل , فالناشر يريد عملا يجني من ورائه الأرباح والمؤلف ‏يريد عملا لا يؤكل فيه جهده ,فقد ولت أيام طباعة المخطوطات على حساب المؤلف ‏‏.‏
‏ وصار الكاتب بعد الفوز - أن لم تعجبه دار نشر بشروطه , فستبحث عنه دور النشر ‏الأخرى , لذا نجد أن هناك مشاركة في العناوين لأكثر من دار نشر, وكأن حقوق النشر تم ‏شراءها من أكثر من دار وهذا لصالح المؤلف الذي طالما لحقه الغبن والظلم .‏
فالشائع أن كثير من الأدباء يخسرون أموالهم على أعمال يطبعونها من أموالهم الخاصة ولا ‏يجدون لها توزيعا , سوى بحفلات الإهداء المجانية , وكثير من دور النشر لا تلتزم
‏ بإتفاقيات العقود التي تلزمها عرض العمل الأدبي في المعارض الدولية , لذا نجد أن الكتاب ‏سيظل حبيسا للمكان الذي تمت فيه طباعته ونشره وبأعداد قليلة وقد يباع بسعر التكلفة ولن ‏يجني المؤلف شيئا هذا عدا عن إفتقار طريقة حقيقية لمعرفة حجم المبيعات , فقد تقوم دار ‏النشر التي لا تحترم تقاليد العمل المشترك بطباعة العمل وبيعه بدون الرجوع للمؤلف ,وأخذ ‏موافقته ولنا في دار النشر التي كانت تطبع دوواين محمود درويش والتي جنت أرباحا هائلة ‏‏, ولولا تعليق محمود درويش لصاحب الدار الذي خجل من سرقة الشاعر لما أعطاه ثمن ‏الشقة التي إشتراها في عمان و لبقي الشاعر مستأجرا بيته كأغلبية الشعراء الفقراء ‏





#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب ومحاربة التطرف و الإرهاب
- مسلسل - باب الحارة في مخيم الزعتري للاجئين -
- مفاهيم علم النفس وإستخداماتها المفيدة في الحياة ‏
- ‏- أنا لا شئ إذا لم أكن نقاده -
- مسطرة النقد والمقاييس العالمية
- مسطرة النقد
- الأدب والكتابة ودموع قيصر
- مرآتي يا مرآتي , والحكايات الخرافية و تحرير النساء
- الكتابة بلا بوصلة و - بيدرو بارامو - مثالا
- -سطوة القارىء على النص وإحتمالية موته -
- المرض النفسي وقراءة الروايات
- -أثر الحورية - لنص يخطف الدهشة ويتوارى !
- طفولتي الروائية
- بالقراءة ,,, انت تعيش الحياة في مكان آخر
- - جميعنا نمتلك حكايات تخصّنا، لكن معظمنا لا يقدم على كتابتها ...
- حقيقة بطل الرواية الجيدة !
- بدون أي حكمة
- الرواية والصناعة البصرية
- نريد مائة عام من العزلة ليصبح لدينا مكتبة للمكفوفين
- رسالة الى المعلم الأول - أصنع الشغف لطلابك


المزيد.....




- نقابة الفنانين السورية تمنح أربعة فنانين بينهم أصالة وفضل شا ...
- حفل موسيقي في موسكو بعنوان -موسيقى الشام: التقاليد والحداثة- ...
- خديعة القرن! كيف وقعت الصحافة البريطانية في فخ -مذكرات هتلر- ...
- فنان قبرصي يوازن 416 كأساً على رأسه سعيا لدخول موسوعة غينيس ...
- -سلمى وقمر- و-عثمان في الفاتيكان- يتصدران جوائز مهرجان أفلام ...
- -تحيا فلسطين- نصف قرن من نشيد مناهضة الحرب بالسويد
- إدارة ترامب تسمي مبعوثها لقيادة المحادثات الفنية على مستوى ا ...
- من هو مايكل أنتون الذي كلّفه ترامب برئاسة وفد المحادثات الفن ...
- فنانة تشكيلية لا ترى في الريشة أداة رسم بل أداة للبوح والحكا ...
- سيمونيان تغالب دمعها وتقدم فيلم زوجها المخرج كيوسايان (فيديو ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - مبروك ,, لقد فزت بجائزة أدبية