خورشيد الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 17:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الثوري يغامر أن يفدي بالروح عقيدته ويضن عليها بلقمة خبز.
وكذا من يبحث من باب فضول مهووس بفضاء مفتوح نحو الحرية يتكور فزعا أن ينقض غراب موتور على نسر مكسور الجانح في صحراء التيه
لا تسأل عن مفتاح اللغز في وحي الصمت المتلبس بعض حروف يرصفها القهر ويحرسها الرعب في نصٍ مشبوه في قاموس عمامات الهيكل وعباءات الجرم المشهود .
ولا تبحث عني بين ضلوع نبي تاجر في أيات الله ولا بين شفاه الثوريين من الكلمات الرجس وقد جعلت من كل كرامات الأمة وقمة مبغاها بعض قصيدة .
ستجدني بين ركام المهزومين أغزل من بعض هواجس موتي كفنا للطفل ينظر نحو سماء صادر وحيها كل القوادين .
لا تجهد نفسك في الظن فأنا حذر جدا في بوحي وفي قهري وفي حزني ولن يفهمني سوى الثوار المهزومين .
لا تضرب في الرمل أخماس التخمين بأسداس حسابات بنكية ورصيد مختوم بأدعية المظلومين على باب الجوع
فالفارس في زمن يتبوأ مقعده من ذل الخيبة ويخبء بين أصابعه وجه التاريخ المخجول بفعلته فكيف يقول الشعر وكيف يواجه ظل النخلة مهزوما ....فلتحرقه الشمس وتأكله الغربان.
أخشى الكلمات الموبؤة بالبوح أن تحمل غضبي علانية فتكشف نحري لشهوة جلادين العشق وتغدرني
توغلت كثيرا في الحزن وفي التيه وحيدا في ليل بارد
في القرن الواحد والعشرين أبحث عن وطن من رمل وبيت من طين
لا تقرأني أكثر .....
مجرد مهزوم يبحث عن مهزوم آخر يعذرني...!!!!
#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟