أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعام














المزيد.....


رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعام


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرفة : هي اسم القرية التي ينتمي إليها السيد رستم غزالة في حوران جنوب سوريا .
الرجل الآن بالتأكيد في حالة من التوتر والخوف على مصيره في أن يتحول إلى كبش فداء !! ولا أظن أنه ينام الآن جيدا ..يذكرني بمساجين سجن عنجر مقر المخابرات العسكرية السورية في لبنان الذين يراد ترحيلهم إلى دمشق حيث يستقبلهم فرع فلسطين بالأحضان ـ الفرع القوي سابقا في المخابرات العسكرية السورية ـ وساعات إنتظارهم الطويلة من الخوف الذي ينتظرهم بعد الترحيل أو قبله, الخوف حول مصيرهم المجهول يعودون أو لايعودون من دمشق ـ قلب العروبة النابض ـ كما يذكرني لحظات إنتظار المساجين في تدمر , إنتظار أحكام المحاكم الميدانية والعسكرية .
رستم غزالة هو القاعدة وليس الاستثناء :
من تلك القرية الصغيرة جدا كتلك القرى السورية المنتشرة في أصقاع سورية الجميلة , في حوران وجبل العرب والساحل السوري ووسط البلاد وشمالها ..خرج أناس بسطاء إما من أجل لقمة العيش أو الدفاع عن الوطن ذهبوا للتطوع في الجيش العربي السوري , لم يحلموا مطلقا أن يصبحوا من أصحاب المليارات بسرعة صاروخية كالذي حصل معهم في سوريا بعد التصحيح المجيد 1970 , والمجيد مصطلح أظن أنه من ابتكار لغوي سوري محترف . وكي لانبقى ندور في فراغ الأسئلة والأجوبة ولعب الألغاز في الإعلام المحترف ندخل الآن على حدين :
الحد الأول والذي يشكل سقف النظام في سوريا والذي من المفترض أنه ثابتا لايتزحزح , والذي هو السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد ..
الحد الثاني وهو رستم غزالةومن مثله والذي يمكن أن يشكل في مرحلة ليست بعيدة حدا أدنى رجراجا وقلقا ـ لسقف النظام يمكن التضحية به على مذبح التحقيق الدولي واغتيال الشهيد الحريري ..
مابين الحدين يقبع الألآف المؤلفة من الضباط والمسؤولين المدنيين في حالة من اللاشرعية والفساد المفرط , واللاشرعية قانونيا وسياسيا . ويحتفظ هؤلاء مع أبنائهم وعائلاتهم وأقربائهم بثروة الشعب السوري الاقتصادية ـ مع قسما من الثروة اللبنانية بالتقاسم مع فساد النظام الطائفي في لبنان ـ وبقراره الحر والسيادي المغتصب من قبل هؤلاء منذ ذلك العام 1970 .
بين هذين الحدين تقبع شبح المرحوم الرئيس الراحل حافظ الأسد . شبحه في إدارة البلاد والعباد والأوطان بدء من سوريا وانتهاء بلبنان .
بين هذين الحدين أعطوني واحدا لنرفع له القبعة بأن وجوده في موقعه قانوني , وبأنه ليس فاسدا ولم ينهب الشعب السوري . وأنا أتحدث عن عشرات لابل مئات الألآف من السوريين المسؤوليين والمنتشرين في أصقاع سوريا والعالم . وغير التجار وأثرياء السوريين في المدن السورية الرئيسية المتواطئين منذ ذلك العام مع الرئيس الراحل وشبحه .
الشبح الذي بات غير مرئيا لكنه هو المؤسسة الحقيقية والوحيدة للنظام :
الفساد والقمع واللاقانون والعصبية الطائفية والعسكر هي المكونات الحقيقية لهذا الشبح ..إنها تعد عدديا بالملايين من السوريين ..
والضحايا هم الملايين المتبقية ..إنه إنقسام المجتمع بين فاسد ومستفيد من الفساد وبين ضحايا الفساد .. رستم لم يكن عمودا من أعمدته بل كان أحد الفاسدين المهمين في التاريخ السوري نتيجة لموقعه في لبنان .. من ـ خشة طينية في قرفة إلى قصور تشبه قلاع ألف ليلة وليلة ـ من شروال أسود إلى بذلات التوكسيدو من باريس أو واشنطن ـ إنها اختصارا مكثفا لمسيرة التصحيح المجيد ..وهو في النهاية من هؤلاء الملايين ..والسؤال الذي به نختم هذه العجالة المأساوية :
ملايين تحاكم ملايين ..إنها أشبه بفيلم أمريكي من الخيال العلمي ..والسؤال : كيف الخروج من هذه الشرنقة الدموية والقانونية والأخلاقية والسياسية , كيف الخروج وسوريا موحدة وبلا نقطة دم واحدة ؟ بلا ثأر ولا انتقام ولا أقصاء ؟ إلى سوريا حرة ديمقراطية ومدنية .. وهل سيتخلى كل هؤلاء عن 90% من ثرواتهم بسهولة ..؟ إنا أسئلة حارقة يمكن أن تكون ملحة في عام 2006 ومابعد على كل السوريين والمجتمع الدولي ..



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...
- الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
- صفقة سورية مع أمريكا رهان القوميين العرب !!
- إستعادة الجولان أم هروبا من ميليس ..عادة ليست جديدة.
- ماذا يريد السيد الرئيس مبارك من سوريا ..؟ نفوذ عربي أم توريث ...
- الديمقراطية الدولية ..من الرابح؟
- حصان طروادة بين الأيديولوجيا والسياسة ..
- جند الشام حقيقة أم تضليل؟ النظام السوري لازال يرتجل..
- مرة أخرى القضية الكردية في سوريا ..الغاية الحوار .. اسمحوا ل ...
- يحيا العراق ..تحيا الأمة العربية ..صدام نموذجا
- إنه حوار متمدن... وهذا يكفي..
- القضية الكردية في سوريا وفخ اللحظة السياسية
- غفلة السنة العرب والجهادية بين إرهاب الأنظمة وتواطؤ الثقافة ...
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس..؟2 أحاديث على السجية في خطا ...
- غسان الإمام صحفي بلا وقائع في مقاله عن المعارضة السورية ضباط ...
- الجمال الأنثوي بين الإنساني والصناعي وعي شقي
- أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ أحاديث على السجية في خطاب ...


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعام