ساري سمير الحسنات
الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 03:31
المحور:
الادب والفن
عراة نحن على ضفاف الوعود
نلعن الأهة
نصب جام اللطام على خذود الفصول
وكالأوتاد نتمرس في ذاكرة الصبر اللدود
نصارع الزمن بعصا التأويل
نشهر صيحات الأماني أمام أنتصاب المستحيل
ونحبو من انتظار إلى انتظار
ولا أطلالة يلقيها علينا ضميركم المنشود
سيدي القاضي
منذ ميلاد نفاقكم
وأنا أعمل حصاداً لجراحي
فهل رأيتموني يوماً لا ألوذ بانكسارتي؟!
أنتم رايات باطل
ترفرف في الأعالي مجلجلة
أما أنا فكما تعلمون
أنا حكمة الحق في حضرة المحكمة
من فرط تقديسي لكم
سأدوسكم بأحذية اللغة لينبلج الهجاء
فتسلقوا سلمه ليرتفع شأنكم وشأن حكامكم
وترون أفق أرتقائكم
فلنبدأ بالسلام
وسلامي أن أبصق وجوهكم
فبغير هذا لا أستطيع
أن أعلو مقاماً وألتمس هامات عزكم
أحفاد الديكتاتورية أنتم
دسستم السم في قصيدتي
وفجرتم رغيفي
سبيتم أغنيتي
وأغتصبتم حلمي
حرقتم وجه غزة هاشم
لعن الله زهاركم ومشعلكم
خبثاء أنتم
لو تعريتم قليلاً لوجدتم
ثعابين الذل موشومة على صدوركم
ها أنا أمامكم أبكي حروفي
و أعزي قمحي
فلا تظنوا أني أتوسل عدلكم
دعوني أسألكم
ماذا غير أشواك العهر جنيتم؟!
من لحاكم تسيل وديان أكاذيبكم
جلبتم الحروب من كل حدب وصوب
وتركتم الأطفال يصارعون القذائف
وأنتم كالأرانب أختبئتم في جحوركم
من أنتم ومن أين أتيتم؟!
أولدتم من طين أدمي
أم من غائط أبليسي
جعلتم بومة القتل هويتكم
أتخدتم الخيبة تاجاً لكم
أمتطيتم نهيق الفساد
وإلى زمن الإنحطاط عدتم
أحتكرتم أمنيات شعوبكم
وجلستم تتهمونا بالإجرام
متناسين خراب جهلكم و ظلمكم
لصوص أنتم سرقتم هديل حريتنا
وبعتم تاريخنا مقابل زيف
يملأ جيوبكم وكروشكم
وتفاخرتم بعظمتكم
سيدي القاضي
أتريد مني أن أعترف بعفتكم؟
قسماً بالذي خلقني وخلقكم
أن الوحل الملتصق بنعل حذائي
أطهر من شواربكم.....
#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟