الكوكب المشع

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 09:14
المحور: الادب والفن
    

الى شهداء الوطن الاماجد

(الكوكب المشع)


امطرت يومك باالدموع
وغرست ما بين الضلوع
حبّاً يؤرّقه الزمان
ونفحه بوح الربيع
أفأنت سنبلة لها
دارت رحى موت سريع
ام نجمة أفلت خلال
تنفّس الصبح البديع
فالموت اعظم ما يقاس
به من النبأ المريع
لكنّ موتك غير موت
الناس موتك في الطليع
كلّ النجوم تحوّلت
شهباً تمرّ بلا رجوع
نفحات جرحك كالبروق
سعارها تحت الجذوع
زمناً تطوف مسهّداً
بين التوقّد والصقيع
والنار نارك تصطل
دهراً على قلب ولوع
غادرت بالجسد الطهور
وبت في حلم رفيع
رمزاً تمجّده النفوس
في حصن عزّتنا المنيع
وأراك وجهك كوكباً
نشر الضياء على الجموع
وكأنّ عطراً من جنان
الخلد خولط بالنجيع
قدّست بالجسد المعمّد
في لظاه على نقيع
لو كان يشفع في القيامة
كنت أولى بالشفيع
او كان يكرم بالعشير
علا عشيرك في الربوع
وتصاغرت قمم الجبال
أمام حزمك في صدوع
فسقيت كأس الصاب
ديفَ بشهده عند الشروع
والريح تذوي الصبر
تختطف الضياء من الشموع
مهلاً إذا فاضت دموعي
عند الرحيل الى قلوع
لك كلّما ذخر الزمان
من التسامي والخشوع
السيف سيفك لاجتثاث
الأصل الحق بالفروع
من قد تجبّر واستحمّ
ببركة الدم والدموع
أتظلّ تقدح في زناد
الموت تسخر من رجوع
وتظلّ ترفض محنة
الدنيا حياتاً بالركوع
ولأنت في أطياف
علّيّين قدّس من صنيع
يوماً تباهلت النجوم
فكنت كالقمر الصريع

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات