أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - إلتقاء الفاشية بالداعشية، صدفة أم مخطط؟؟؟














المزيد.....


إلتقاء الفاشية بالداعشية، صدفة أم مخطط؟؟؟


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العملية الإرهابية التي تمت اليوم في برلين في أسواق أعياد الميلاد، والتي أدت لمقتل 9 أشخاص، لم تكن الأولى من نوعها في برلين ولا في أوربا. فقد تم القبض على طفل يبلغ ال 12 عاماً، عراقي الجنسية، وقد ترك حقيبة ظهره في إحدى شوارع برلين، ولولا إنتباه أحد المارة لتلك الحقيبة المتروكة، لكان تم تفجيرها. وهذه لم تكن محاولة هذا الطفل الأولى. وقبلها بقليل تم إغتيال الدبلوماسي الروسي في تركيا، وغيرها من الأعمال الإجرامية الإرهابية في اوربا، والتي إن لم تكن تحصد الكثير من الأرواح مقارنة بما يتم من عمليات قتل وذبح وقصف وتفجير للشعوب العربية سواء في العراق، سوريا، اليمن، مصر، تونس، ليبيا وغيرها من الدول العربية أو الآسيوية أو الأفريقية. الا إنها بدأت تقض وتقلق عامة الناس في اوربا، وتعيقهم عن التحرك بأمان وتحرمهم من ساعات الإحتفال والمتعة المعتادين عليها.
أما الأحزاب والحكومات السياسية الحالية، فلا تملك غير تشديد الحراسة، وبعض التغطية هنا وهناك في محاولة لبعث شعور الأمان أو إعادته في نفوس مواطنيها. يضاف سوء السياسة الداخلية، عجز الحكومات عن تلبية وإستيعاب موضوع اللاجئين، بحيث وصل بهم الحد الى إغلاق بعض الدول الأوربية لحدودها تماما في وجه اللاجئين وخاصة دول المرور، التي لايود اللاجئ البقاء فيها أصلاً، بل وبدأت المانيا بإعادة اللاجئين الأفغان لأفغانستان بإعتبارها من الدول الآمنة.
أما سياسة اوربا خارجية فقد اثبتت كم هي هزيلة وفقدت مصداقيتها، بعدم وضع حلول نهائية وحازمة للحروب في العراق وسوريا، وعدم تمكنها من حجم سياسة تركيا مع داعش والأكراد.
كل هذه العوامل وأكثر، لا أعتقد بأنها سوء او ضعف سياسة فقط. فهم يرمون شعوبها في أحضان الأحزاب الفاشية اليمينية وبكل سهولة. فالأحزاب اليمينية، تقدم الحلول لشعوبها بطرد الأجانب، فهم مصدر العجز المالي وهم من يدنسون بلدانهم وديانتهم ونسائهم، والآن أهم سبب، هو الإرهاب والخوف الذي يعيشونه يومياً بل وبكل لحظة. وكل هذه الحجج الدامغة، دعت الكثير من الشعوب الأوربية لإنتخاب الأحزاب اليمينية، وبدأ نجمهم مرة أخرى بالسطوع، بسبب ديمقراطية أثبتت عقمها، لتؤكد المثل " على نفسها جنت براقش"، آملين بأن من سيحمي ويحل مشاكل أوربا سيكون عل يد هذه الأحزاب.
الأحزاب السلفية، الوهابية، القاعدة وداعش اليوم، لم تكن إنتصاراتها وقوتها مبنية على بعض الشراذم. هم مجهزون بأحدث الأسلحة، وبخطط لوجستية عسكرية كاملة، وبرغم كل خسائرها نراها تنهض وبقوة كل مرة من جديد. هل يراد تقسيم الدول العربية المعروفة اليوم بتقسيمات جديدة فقط؟ أم بناء أوربا وتقسيمها كما تم في البلقان، وبشكل جديد مرة أخرى؟
للتذكير فقط، ابتدأت الحرب العالمية الأولى بذريعة قتل الأرشيدوق النمساوي في سرايفو على يد مواطن صربي، لتتم بعدها بأربعة أسابيع فقط، مجزرة أستمرت 4 أعوام، أُستخدمت فيها ولأول مرة الطائرات وأسلحة حديثة وغازات سامة، قتلت الملايين من شعوب أوربا، هذا إن تغاضينا عن ضحايا هذه الحرب في مستعمرات العثمانيين في العراق وبلاد الشام ومستعمرات الحلفاء سواء في الهند أو غيرها، اما بشكل مباشر كمجندي حرب، أو بشكل غير مباشر لأسباب الجوع والبرد والأمراض التي فتكت بشعوبها.
الماضي هو الحاضر والمستقبل، ودروسه تعاد وتكرر المرة تلو الأخرى، بشراسة ولاأخلاقية تناسب تطور العصر الجديد. ولكن غرور الإنسان بل غبائه وأنانيته، تجعله فريسة هزلية بإعادة الأخطاء، والوقوع بسهولة في أحضان مصالح الرأسمالية السياسية، التي لايهمها حتى مصالح شعوبها، بل للمزيد من الموارد وبقاع جديدة تسيطر عليها، وإن أقتضى ذلك الملايين من الضحايا، ليتفق ولأول مرة ربما ألد الأعداء بإعتقادنا نحن البلهاء، من طرفي قطبي النقيض، في تدمير بلدانهم، ماهو أهم أن يرن كيس الذهب ومن بعدي الطوفان !



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكشن ياحيوان
- المٌ مجبرٌ على الحياة
- التفاؤل والتشاؤم
- نيجاتف الأرواح
- دفئٌ...... مؤجل
- نداء الصمت
- أمنيات
- نكتشف لاوعينا كل ليلة حين ننام ليعود وعينا ليسلبنا لائه حين ...
- هباءاً منثورا
- جمعكم المباركة !
- حبي
- قدرُ القدر
- السمفونية العاشرة
- نبوة ظل
- كلمة
- التكوير
- رسالة مسجلة (مستعجلة جداً)
- نفايات عقول أخطر من نفايات يورانيوم
- شتات
- حين تقهقه الشمس مطراً !


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - إلتقاء الفاشية بالداعشية، صدفة أم مخطط؟؟؟