سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 11:28
المحور:
الادب والفن
كم ساءلَـتْني ، مثلكِ ، امرأةٌ :
هل استمتعتَ بالميلادِ ؟ أينَ ذهبتَ ؟ هلْ…؟
يا صوتيَ الآتي إليَّ ، مُطــوَّحاً ، بردانَ ، من طرفِ المدينةِ
أنتَ تسألــني
( الحقيقةُ أنتِ )
هل لامستُ نجماً في نهارِ العيدِ ؟
تِـبْـراً
أو لُــباناً …
هل مررتُ ببيتِ نارٍ كي أُزَمزِمَ ؟
هل بكيتُ بحائطِ الــمـبغى لأدفعَ عنهُ أحجاراً ورَجّــامينَ ؟
هل أشــرعتُ نافذتي ليدخلَــها غناءُ السائرينَ إلى خنادقِــهم ؟
وهل …؟
يا صوتيَ الآتي إليَّ :
أقولُ ، في الميلادِ كنتُ أسيرُ وحدي في الضواحي ؛
استوقَــفَــتْـني ، ثَــمَّ ، عابرةٌ
وقالت لي : غريبٌ أنتَ ؟
لا امرأةٌ ، ولا ولَــدٌ لديكَ … لتعرفَ الميلادَ عندهما …
فَــكُــنْ عندي
تكُــنْ في بهجةِ الميلادِ
والأعيادِ …
كنْ عندي لتعرفَ أن مائدةَ الفقيرةِ خيرُ ما في الكونِ
كنْ عندي لتعرفَ أنّ ما يُدْعى الضــياعَ هو السبيلُ
وأنّ نجماً ليس يطلُــعُ من فراشـــي ، مستحيـــلُ .
لندن 4/1/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟