|
على يمين القلب /نقود انثوية 21/رشا السيد
سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 01:49
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سبق ان تناولناها وهي نوذج من الغنائية في قصيدة التفعيل واصاب عدواها قصيدة النثر هذه التي يكون قاموسها محدودا وموسقتها الخارجية تقض مضاجع مفهوم قصيدة النثر ولكن أنموذج بمثل رشا السيد انثويا وتستخدم الومض وتمتلك خلفية بلاستيكية من مؤهلاتها الاكاديمية ولكونها في اوروبا المساحة الصورلوجية اشسع تكون مديات الدرس اثرى في فهم الشعر السوري كما فعلنا مع ايمان مصاروة عن الشعرالفلسطيني. ستكون عن الغنائية رشا الانموذج المعتمد في البحث السابق هذا ...الاخير ... قصائدها متعددة الغرضية تجمعها مع سواها اوهن التحديد المعجمي وهو مبحث سنتناوله منفصﻻ. كما لمسات الوجدانيات تشيع، ولكن تاطير تجربتها فتحها توسيع اﻻفق والمدى للحراك اللوني والتمثيلي والتماثيلي والصورلوجي :هي متخرجة في اكاديمية الفنون ،وما يميز اﻻغلب منهم- حتى هنا لدينا في العراق- المام تشكيلي بالبﻻستك والتمثيل والنحت. كما كونها تقطن المانيا وتنتقل الى اماكن عدة منحها فرصة اخرى للتنويع .نحن ﻻنرى بالادب والشعر الفضاء العبثي لتمرير الغرائز والافكار الشاذة ولمجرد التدبيج والمعنى في قلب الشاعر. لكل الدوال المداليل وتجميع المفردات كمداميك ينتج الحيطان من الصور ليدخل فيه الجفر وليكن زنكراف لتنتصب نصب لتمزج اﻻلوان نحن نقتفي اثر الكاثارسيس واﻻلنشنيات ﻻحظ تنيانوف *العنصر يدخل بالتتابع في عﻻقة :مع سلسلة العناصر المشابهة المنتمية ﻻعمال اخرى لها انظمتها الخاصة وقل مع اكثر من سلسلة ومن جهة ثانية مع العناصر اﻻخرى لنفس النظام* . الواقع الشرقي واﻻدب واللغة والحياة ليست المساحة التي حصرت بالحاجات والرغبات وفق جدوليات لتراك* ﻻيمكنك تجاوزه. فﻻ مبرر للتقليلية* وﻻنحن في عصرالحكواتية* فﻻ يوجدالمسوغ للاقتصار على سرديات تلكم تجارب مألها الضمور ومن طرقها اما لنوايا او لما يعانين من فقر .التنقل ما بين قصيدة النثر بافاقها الرحبة وتنويعاتها والبروس تحديدا قد تملي على شخصية لها خصوصية حياة رشا ان ﻻتكون لها القصائد الطوال. لكن باﻻمكان بالمداخﻻت بين اكثرمن قصيدة نخرج بقصيدة تؤدي غاية توصيلية ولوبالنمط العنقودي والذي ﻻتعنيه كما يسود عند البعض بفعل التقليد والمعلم لم يعش حياة ما يروج له .يعتمد الترجمة وما ادراك ما الترجمة ؟وجرخلفة عدد من الرواد والمريدين. عمر وتجربة رشا وهباها مناعة ضد تجريب المجرب لتطرق اﻻبواب الجديدة وليس تقلد التجارب التي عمرهايقترب من قرنين ونقول: عن انفسنا اننا مجددون بل بعض السرديات تعود الى عصرالنثراﻻندلسي للطوائف والمرابطين اين التحديث؟ وعندما تطلع ﻻاحد يقول المفيد. اﻻدب تاديب ترقي في الذائقة والتعبير عما في المحيط والنفس باستخدام اللغة بوفق العوامل لقوانينها الخاصة. وما تعطينا اياه من مكتسبات كالمجاز واﻻستعارة والتمثيل ...وما نحن نمحض اللغة من عندياتنا في رسم الصور ونحت المفردات وتعرية المصطلحات. كل فنون نكتسبها بالمران والسليقة واﻻطﻻع والثقافة اننا نرى اﻻدب وفق ما قال ﻻسال ابر كرمي *ان فن اﻻدب فن يرمي -بواسطة اللغة-الى ايصال التجارب التي لها قيمة في ذاتها ،والتي يمكن تذوقها لذاتها* .هذا ما تفعلة رشا تداخل الذاتي بالموضوع وتمط اﻻخير ليشمل اﻻصقاع لا تحددها مساحتها الجغرافية وذلك لما اسلفنا قوله مع البناء العقدي لجيلها ﻻنخفي تنحو منحى جيلها بغلبة السمانيات والنزاريات والخوريات اشد من الماغوطيات والعيسويات واﻻدونيسيات بلقيس/التي كانت تمشي على تيجان الملوك/ وﻻتهتز/ماسراشتعال الغرام في سماء/قلبها وقلب سليمان/مجرد ما ﻻحت طيور اﻻسحار في السماء؟؟! أهو انتماء الطلع لجسده روح غادة وكوليت بمفردات نزار على البساط البروسي . .عموما توصلت الشاعرة للمنهجية اﻻسلوبية . *ان سديم الصور البﻻغيةيشبه خيطا في شكل عناقيد تمر عبر حقل اﻻسلوبية اللغوية كله لقد باتت معروفة اﻻعمال العديدة التي نشرت حول هذه الصورة اوتلك اوحول المعنى المجازي * وان سعت لطرق ابواب غيرها نراها تدور في فلك ما تعودت فعندما تدق ابواب الومض او الهايكو تبقى في دائرتها وليس فن متفرغة له وهواﻻجدى استشراف مدى محاولة ستكون تقويما اواجتهادا والمنتج ليس النص العابر للتجنيس كما وقع بمطبه البعض انجرارا خلف دعوات يعوزها النضج الابستمولوجي والعمق العقدي. هناك اناس من اهل اختصاص لما تجاوزوا حدود امكانياتهم مع كل ما ينفق لدعمهم لم يتمكنون من تقديم اﻻمر الجديد .احتفاظ رشا بخط سيرها نراه النضج والثقافة. ها هوالغرب يعود للطاو والزان والكونفيشيوسية والزرادشتية والشامانيات والقراءة للطالع والتنجيم واليوغا .التقدم هناك مدنية مفرطة بشدة يسعى القائمون لفرضها حضارة ولن يفلحوا. استوعبت الشاعرة الدرس لم تجاري هوجان مانيا * الﻻاتزان نراها متوازنة تجرب ولما ﻻ ولكن ﻻتترك الجادة. متى تطفأ الشموع / لتغفو روح اعشوشبت في هالة البدر؟/متى امل نزق الوجود / ومتى اكره/ابتعاد اﻻلوان من خيال خيال اللوحات/كيف اكره فرعون واصدقاءه وعقيدته/وايمانه/كيف.......؟/رحت اهرب من اسئلتي الى اسئلتي /في مكانواكثر بعدا من الشمس والبحر/ليحتويني سؤﻻن طرق بالهمر على باب من صفيح تلك الحروف ويتلبسها الروع من انها رفعت المطرقة فتلوذ بتهاويم تجد نفسها وراء الشمس او في اعالي البحار خارج الدرك والالتزام ولكنها ليست على يقين انها تؤمن بتوت غنج امون ﻻنها ﻻتزال على دينها الراسخ ليس بمستطاعها خلع جلدها وعالم وجدت ذاتها فيه لنمعن النظر للماضي الملغز الملغم المطلسم . تفسيرنا جاء من معطيات النص فدريدا يقول :*ان النصوص ﻻيمكن ان تفسر استنادا الى منهجية مسبقة تستخرج دﻻﻻت نهائية من تحت سطح النصوص*ما يظنه البعض من نجاح عﻻقات عامة وليس سيادة الجنس اوالنمط اﻻدبي ليروا كم يباع من مطبوعات وعما ذا تدور. الاعجاب والتعليق سايكولوجيا في التواصل اﻻجتماعي ليس وفق لقوانين اﻻحتماﻻت وﻻللاحمال المعرفية القياسية. ولدينا دوال عما نقول: مقترنة بالادلة والبينات . اﻻستفادة من شكل ما حتى لو الفينيقي والسومري والهندي اﻻحمر في اذاعة القصيدة امر مستحسن ولكن اﻻقتصارية وتنهيجها للتمريروالجذب المغرياتية اﻻمر الشائن والمضر .ليس اﻻشعرية تعينها الرغبات وﻻاهل اللغات ومن زمان تلمس الجرجاني وهواعلم كيف رد من زعم ان ثعلب يقول :ابو نؤاس اشعرمن مسلم ان ذلك ليس شأنه .الصانع والمصنوع اﻻتباعي واﻻبداعي هنا الجواب .النقد الدرس والنقاش والتفسير فﻻبد له من النظرية والمنهج والمدرسة واﻻﻻصبح الخبط العشواء واﻻنطباعات واﻻنشاء .حتي تمتلك التنظيروالموضوعية المحتم عليك: ان تستند الى نظرية اﻻدب مستمدة من معينات لتعيرالذوق والمصطلحات .فهم الجمال وتمييز الاجناس والقدرة على التنميط امتﻻك ناصية فهم اﻻسلبة وتميزها والتعرف على خفايا كل بصمة لم يطرقها مداخيل لتعلم النقد اﻻنفعال واﻻفتعال جيديا* حيادية عندما ﻻندخلهما في الدرس ولكن معرف الناص وظروفه صوى على درب النقد ﻻنقر بتجريد النص عن الناص اكدمة النقد سكوﻻستيكية انتهت يجب ان يكون كذلك ولكنه غير حاصل من ايام خروج اوغسطين عن توما اﻻكويني .في شعر اليوم للصورة والتصوير عبر المجازات واﻻستعارات مكانات متقدمة وتعميق ذلك ومده نجد فيه التكور السيمولوجي والمعرفة اصل الكلمة اتمولوجيا ﻻتحكمها معايير فقه اللغة. البيان اعم من الكﻻم وهو ما ارهق موسى فاستعان بهارون. مالك ولهذا الغياب الذي يغتال الهواء/من انفاس الحروف من مخيلة اﻻحﻻم /يسرق الضياء/مع أخر جرجرة لعباءة الشفق. من تخاطب اﻻتعلم بلى تعلم ولكن طلسمت النص ليس من التدهور اﻻنثيالي وﻻاﻻنزياح البروسي بل تقية متواربة خلف الكتلة الومضية رعدها اشد وضوحا من برقها. . كل كلمة اريد بها غير ماوقعت له في وضع واضعها لمﻻحظة بين الثاني واﻻول هوالمجاز، اﻻذلك ما يقول :ابن اﻻثير ويؤكد السكاكي ان الكلمة المستعملة في غير ما موضوعة له. اننا ننبش في معاني المعاني متحرين وفقا للسمنتيكس لنجد دالة التعبيرعزالدين اسماعيل يقول /بحثت في كل الجهات /سألت كل من لقيت/لم اجد جوابا/وحينمايئست ونسيت/جاء من يسالني /ما سر هذه الكأبة/ كيف ستحكمنا وسيلة وموضوعات خارجية وطريق محاكاة في فهم ما فات. اﻻرسطويات والقداميات ماعادت تعين ولذلك كان النقد التشريعي والوصفي والمناهج المتقدمة من ايام الشكﻻنية مرورا بالبنيوية على وجه العموم الجميع متفق على التنفكيك والتحليل واستيعاب دي سوسر ومن اعقبه كلود ليفي شتراوس اوتشومسكي ..... تناولنا بمباحث الصورة والتصوير وافرزنا للاعجاز مبحثا ولنقد النقد تودوريفيا مبحثا واصلنا الدرس عن دي سوسر والمناهج النقدية. وعدنا ان نعود لتفريزها ودراسة كل منها على حدة .الخﻻصات التي نتبناها في النقود اننا نستعين بكل المناهج والمدارس وعقيدتنا ان العمل الذهني في بوتقة السسيولوجيا وفق تجذرالﻻوعي الجمعي والامتداداﻻفقي والعمودي بمعني الحلزوني للمعرفة هي المنتج للصورة ﻻنه هو اداة التصوير مفخخ قلبي بصوتك /برائحتك هذا الصباح اي اشارة في اﻻفق/ستفجرني كأبة شوق وحنين ودمع نار هذا ما نعنيه بالتصوير المنتج لصور بروسيه ﻻتتوفر عليها ممكنات تراكيب الجمل في الصياغات القديمة . . ﻻنحتاج العين او اي من الحواس نستعين بسواها ونبلغ المآرب من نقل البعد التعبيري وكما في القران الكريم الصورة لون وحركة وتخيل .الوصف والحوار يمنحا جرسا للكلمة ويموسقاها بالمعنى. حين البحر بعيدا/في اﻻفق الثاني للكون /وجدتك ترافقني اكليﻻ/من ضياء/يمطر حكايا العشب في السهول /النديه التشكل السطري ﻻيكون الصورة بل اﻻبعاد المفتوحة لمديات ﻻيتوفر عليها افق الشعر القديم بل نجزم حتى التفعيلي فالصورة من التكثيف والسعة ﻻتحيطها سيل من التفعيﻻت وان حدث فان ذلك يتطلب ما ﻻيقل عن عشرين تفعيلة وان تؤدي ما تحصل من صورة بالمنظار التصويري البروسي الذي استخدمته رشا . . فكيف ان كانت في سياق جملة؟ واﻻخير في مقطوعة والمقطوعات في نص اننا امام عمران في ما بلغه العلم اليوم ﻻتنطبق اﻻقليديات على هندسة التكوين كما ان البعد الكرامري ﻻيعين في فهم التركيب سارسم عينا/السنة القادمة كما احب/ساكتب قصائدي /في راحتيك/سابعثر العطر/فوق آصال قوافيك/رغما عن قسوةالبعد/-؛--/واكون ...بك سعيده فقد ياتي الفاعل بالنهاية وفي بداية النص المفعول به .المسند اليه مسنده مضمر. نشبه بما في البال تبعا لوعي المتلقي ولذلك قال: امبرتو ايكو بالنص المفتوح من اكثرمن نصف قرن واليوم يستخدمه البعض ليس على وجهه الصحيح .بيارريفاردي الرومانتيكي يقول: ان لفظ الصورة ﻻينصرف اﻻالى انها ابداع ذهني صرف وﻻتنبثق من المقارنة وانما بالحمع بين حقيقتين واقعتين تتفاوتان في البعد قلة وكثرة* رغم ان التهانوي ميز بين الشئ مطلقا سواء الخارج ويسمى الصورة الخارجية او في الذهن ويسمى الصورة الذهنية. والصور تبعا لذلك في الذهن الصور وفي الخارج اﻻعيان .قصيدة النثر والبروس حصرا توجد على القرطاس اوﻻ فﻻنراها تصلح لتصديع الراس بالزعيق نتاملها ونتنعم بها ونتتبع معانيها ولذلك كل قراءة اعادة خلق للنص وسبق لديستيوفسكي ان كشف عن ذلك من زمان طويل وهو دعم لايكو في الفهم . ما تناولته سوزان برنارد اوحتى مانسيل جونز عن الشعر الحر ﻻتقدم رؤواهن اﻻن المعنى الذي نسعى خلفه .كان ياماكان وعلى الله التكﻻت كان في قديم الزمان ﻻمكان له في سرد اليوم .يقول: محمود درويش/يقدمون لك تفاحة حمراء،ويسالون :/هل ذقت التفاح السوري،/ما اجمل التفاح في السجون هي الشئ الوحيد/الذي يحول لون الرماد الى لون النار/ ويقول: /كنزمن الصخر،والهزيمة ،والشجرالنادر/لوكانت مدينتي اﻻن معي لتنازلت عن حنجرتي/وشربت الماء المثلح من جدول يسكن جبﻻ. التفسيرتبعا للفهم الفرنسي ارساء وقائع التعبير اللغوي عن محتوى العاطفي بالي*ينظر الى اللغة بانها تحوي شحنات عاطفية ترجع الى شخصية المتكلم لم تتسع اللغة بالعملية فالمتكلم يدفع الكلمة لتحقيق الغرض اامعين.وكان لبالي* الذي خلف دي سوسر في كرسي علم اللغة بجامعة جنيف وكان كتابه اﻻول عن اﻻسلوب الفرنسي لمقوﻻته صدى تتبعناه عند عبد القاهرومن تبعه. اما مايقول فاليري كون اﻻسلوب اﻻنزياح بالنسبة للقواعد هوتكرار لبوفون ،والذي ارتبط تعريف الاسلوب باسمه رغم الدﻻئل عن جذور اغريقية فنوفاليس قال: بذلك قبل قرون. في العربية الاسلوب السطرمن النخيل بمعنى النظام والنسق ومناهضة السير على ارض غليظة. المسافات/اشكك بلغةالمدارات/ولكني محال ايها الفجر/ان اشك في نقاءرفيقك /وحبه...
والفكرة والخيال والثورة والعاطفة ﻻتزال ما يحكم اﻻسلوب. ولكن كل منها اختلف معناه وتطور دخول الصورلوجي الباحث بتباعد ذي دﻻلية بين نظامين ينتميان الى مكانين مختلفين وهو جزءمن التاريج النقدي في مخارج المعنى. اتراها رشا السيد استوعبت ذلك؟ وكيف تعاملت معه؟ ليس اﻻنكار وﻻ التنكر انفﻻت من تسليط الضوء على نصوصها لتقفي اﻻثر وذلك احد مهامنا. /ايها القابع بين ثنايا الغياب/وانا في غابات الشوق/تهادن الشفق في دمي بحنين العائدين/من اراجيح البعاد تظل/تندف عزفا موجعا يغرقني /في الطوفان. انها في ارهاص الذهان جراء التجاذب الصورلوجي ليس بعد المكان بل بعد العوالم حتى بدون الحرب . كلما تبخرت/تكثفت وعادت تهذي من جديد /تحت امطارك يا وطني البعيد /لوانى. الوطن المملوء بالرماد والغيب تتخفى بنصوصها لتقنع الحروف كيما تبوح ويلوح لنا معناها الجمالي بﻻ عرفان باﻻعتراف الكاثوليكي امام قس النص .تستعين بالميثولوجيا لتتخفى وتضمر معاني ما تكابده من لوعة لكن انى لها ان تخفي دﻻلة الرموز لن تكفر العشقيات والوجديات ما خلف ابواب الحروف ﻻتمنح نفسها بسﻻسة. فالخفريتمنعن وان كتمن الرغبة هن الراغبات. صناعة الترميز اداة يحترفها صانع النص لتنثر ازهارالربيع نحن نرى الشتاء القارس لتذبح صحون الياسمين نلمس جفاف العاصي تاخذنا بعيدا الى سفوح زلقة لتضيع المعاني ولكن لنا كﻻليب تمسك بالكلمات تحول دون اسقرارها في السحيق الممتنع عن الرؤية لتختلي خلف جدران العتمة التي تجيد صنعها من فنون خالطتها *ان الصورة التي يرسمها النقد القديم لنفسه عن التحليل النفسي عتيقة بشكل ﻻيصدق .انها صورة تقوم على تصنيف قديم للجسم اﻻنساني .فانسان النفد القديم مركب من منطقتين تشريحيتين :أما اﻻولى ،فعلوية -خارجيةإذاصح التعبير :ففيها الرأس،والخلق الجمالي ،والمظهرالنبيل ،وما نستطيع أن نظهره ،وما يجب أن نراه..أما الثانية ،فتحتية-داخلية:الجنس(وهويجب أن ﻻيسمى)والغرائز،واﻻندفاعات الغامضة ،والعضوي واﻻليات المغفلة .هنا يكون اﻻنسان البدائي والمباشر .وهناك ،يكون الكاتب المتطور،والمسطر عليه* هذا مايقوله روﻻن بارات في نقد وحقيقة. اليوم اﻻستخدام للعلوم النفسية كليا ﻻصلة لها مع تصورات السلف ومنها نبي الصروح لفهم النصوص من ابعاد نفسية غير ما كان باﻻمس فالنقود تقدمت كما ان الشعر تطور فما عاد له قوالب وفاترينات منصية للعرض وﻻ يخرج علينا مفسر يرجع الى تعبير الرؤيا مضى عليها قرون الصوروالتكوينات ﻻيحيط النقد القديم كما التحليل النفسي القديم بها لقد تقدم السايكاتري باثولوحيا واصبح بالامكان معرفة اماكن تكون الصورة واليات التكون والتعرف فسلجيا على نشوء التصوير وتميز العلل الانشطارية وعﻻجها نجد بعض ممن يستخدم ما يتمخض عن العقول المريضة باعتباره اﻻنجاز لنمط غير مجنس كشفه يسير حتى لو ليس لدينا ولكن ﻻمستقبل له. البروس الناتج عن خلل نفسي يميز فتراكيب الصور الكثيفة منطقيا ﻻيخضع الى رياضيات تقليدية ولكن كما نتوقع الكوس* نتوقع البروس في تجلياته الفوضوية اما عن توصيفات سارة برنارد فهي مجرد كاتبة عابرة ليس لها مدرسة اومنهجية كان اختيارها لموضوع تفتقده المكتبة وترجم في واحة من العداء لقصيدة النثر فاتخذ البعض منه تلمود .اليوم ماعادت اﻻمور كذلك ﻻنقول بما يفعله البعض ممن يترجم من مواقع اجنبية ﻻرباع نقاد وشعراء اثمان ويحاول ان يمررعلى البعض طروحات ما انزل الله بها من سلطان .هناك القوانين والقواعد وليس اﻻمور سائبة يخوض من يشاء فيما يشاء كما حاصل في الدين. اﻻدب له اﻻسس واﻻصول والقواعد والمرجعيات والمناهج والمدارس والمصادر باﻻعتمادعلى النت اكراه على تبني دين الزندقة الادبية .والنقود التي ﻻمرجعية لهاويعتد بها اما من مرجعية النت فهو اما جاهل في ااﻻصول او يجهل الناس وما ينشر على انه قصائد ويتبنى من يدعون انهم نقاد على النت انهم شلة من نبات هوائي ﻻجذور له. رشا لديها مواصفات ومؤهﻻت ولذلك ادخلناها في منهج مبحثنا وبروساتها وقصائد نثرها هي جيدة ويمكن لها التقدم عندما تبلغ كتابة نصوص جامعة مانعة من البروس او من قصائد النثر ولكن ما ابدعته حتى اليوم هواﻻنجازالمتقدم الرقي لمبدعة وكذلك لمن سنتناولهن ﻻاعتبار لدينا لمقايس ما ﻻيخضع هو ذاته لمقياس من ﻻتجنيس وﻻتنميط لعمله كان من كان كل ما ينتجه حنى لو اقره على ما ينتج اليوت ﻻنقره نحن اليوت رجل ونحن رجال .المعيارالذي اخضعنا له رشا داوما عليه من عام ندرس كل ما تنتج ونتقفى كل تصريح بخصوص اﻻدب لم نجد لديها خروقات معيارية وﻻضرب المقابيس وﻻهدر دم قصيدة النثر بالنماذج الشوهاء من ما يدبج ويطبع ﻻن ﻻرقيب وﻻمراقب فعلى قدر مالك تطبع وتسمي نفسك الشاعر والناقد اقول ان معرفة اللغة بالنحووالقواعد والتصريف اي امام جامع في اقصى قرية في النيجر قادر فهل تلك دالة على الشعر والنقد ؟ومن يجيد اللغات كتابة ونطقا وهم اهل اختصاص هل يكفي اشتراكهم في مواقع اللغات التي يتقنوها المؤهل ليكونوا من اهل اﻻدب اوالفن لتلك البﻻد. اننا اعتمدنا ضوابظ في الاختيار وليس الاعجابات او التعليقات وامور اخرى غير خافبة عن كل ذي لب وليس ما تتبعه المواقع من مزاجية لاناس هم اصﻻ غير مجنسين وﻻمنمطين كيف لهم الحكم على ابداع الناس وتقويمه ؟......
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جفنات سهر عاشق موجوع
-
على يمين القلب /نقود انثوية 20/د.سجال عبدالوهاب
-
من أناشيد دار .....دور
-
على يمين القلب/نقود انثوية 19/فاطمة منصور
-
أنا وهي
-
على يمين القلب / نقود انثوية 18/أحلام مستغانمي
-
أحلام الدمى .......اضغاث.......
-
على يمين القلب /نقود انثوية 17/ايمان مصاروة
-
المقامة الطنبورية /الرابعة .....لا عزاء للمظلومين
-
على يمين القلب /نقود انثوية 16/ايمان مصا روة
-
ولع الموجوع
-
على يمين القلب /نبود انثوية 15/ايمان مصاروة
-
استنباطات التفريز المفاهيمي من الادبية (الآ لية اليسارية )
-
المقامة الطنبورية / الثالثة
-
المقامة الطنبورية/الثاثلة
-
على يمين القلب /نقود انثوية 14/د. سجال عبد الوهاب
-
بوح الحرف والوجد /احلام الدمى
-
على يمين القلب /نقود انثوية 13/فاطمة منصور
-
المقامة الطنبورية /الثانية
-
على يمين القلب / نقود انثوية 12/سوسان جرجس
المزيد.....
-
اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|