أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الكائن المدهش والصوفي العاشق















المزيد.....


بين الكائن المدهش والصوفي العاشق


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 23:37
المحور: الادب والفن
    


بين الكائن المدهش والصوفي العاشق (بين الكائن المدهش والصوفي العاشق)
1
أمضى ساهماً مأخوذاً بسحر الخيال
صوب بحر بلا شاطئ
مثل سمكة تبرق تحت شعاع الشمس
وأمواج الماء
بفعل الرياح العشوائيّة
وحيث تدفع بي الرغبة الهمجيّة
صوب المجهول
وعند كلّ مؤشّر تأمّلي
أُحدّق حدّ الغوص
وأنا مغمض العين
التقي ما يعنيني من الجوهر
ولا يعنيني ما على القمامة
التقط الانفاس عند نقطة الوصول
بعد معاناة اكتمال الشوط
ومعانقة الهدف
فالدروب متشعّبة
دون وجود دلالات تؤشر
بسهم خلال المنعطف
وفي عالم مشحون بالضباب
وانا بين خيارين
بين الوعي والتهويم
للتحليق في سماء ضبابيّة
والتخبّط بين الانفصام والالتحام
خارج قطبي التنافر والاقتراب
حيث تفرّد الذات
وتجذّر محك المجتمع
بين عتمة السقوط
وتأكيد النهوض
وفي كلّ خطوة
يتألّق المعادل
بين سهم الذات المنطلق
او التقوقع تحت درع السلحفاة
والإنسان مثل القطار
هو محكوم بقانون الحركة
شاء ام ابى
وفي كلّ خط
يوجد تقاطع
مع الاختيار في التوجّه الحر
كما النجوم في مداراتها
حرّة طليقة
والانسان
لو تعاملنا معه على أساس التجريد
في حالة التقويم وبالتأكيد
وجد ثنائيّ التوجه قبل الاختيار
وتصرّفاته مطبوعة
ارثاً ازليّاً خارج كلّ قيد
تعي استقلالها
قبل ان يطبعها بصيغ التبعيّة
والنسان مثل الخطوط على الكف
وقد لا تتشابه ابداً بين زيد وعمرو
2
وكما تزكو الغابة بالعطور
في الجانب الآخر منها يتصاعد العفن
وعند تناولنا الثمرة
تكدح البذرة
وتغوص في حلمها النرجسي
لتأخذ دورها
يوم تغزو الأرض بالجذور
عبر القانون الازلي الخالد
قانون الصراع
لأجل الوصول لنقطة الهدف
فالبذرة تمضي تحت ذاك الهاجس القوي
هاجس الامل الذي لا يثنيه
تعثّر دورة الفصول
طالما كان وما يزال يسعى
لتحقّيق المعجزة

كلّ شيء يتحرّك
بعزم وإصرار المنبّه
لذلك الهاجس المطبوع بأحلام
وضع الخطوة الى امام
لتركيز هرم الصعود
عبر خطى التواصل
مع تذليل المستحيل
والصعود لما هو صعب ومجهول
وتدشين ما هو غير مقحم
لتحقيق التفوّق على نرجسيّة الذات
من خلال تجاوز المجهول
واكتمال في ان تكون او لا يكون
تلك هي المعادلة
والتعامل مع عمليّة التصعيد
لديمومة التحّرك
ولأجل المواصلة والتغيير
تماماً مثل الافاعي عند نزع جلودها
لتجاوز الماضي
وركوب الموجة
موجة التغيير والتطوّر
حيث كان للإنسان السبق
على من يعيشون في جواره على الأرض
وقد اقتحم كلّ مغلق في إبداعية فذّة
تستوعب معظم طموحاته
المشروعة وغير المشروعة
في الدروب المغلقة
وهو يتعثّر بين السقوط والنهوض
ومع كلّ ما انجزه
مازال على شاطئ المحيط
رغم فتوحاته الهائلة
كان وما زال ينظر
الى البقاع التي لم يتاح له اقتحامها
لكي تضعه على تقاطع
الانشطارات والاختيارات
وهو ما زال حيث كان
وحيث يكون
ومنذ عصورنا البابلية
والسومريّة
كلّما اراجع من اختام طينيّة
وما رسم على أوراق البردي
وما حفر على جدران الكهوف المعتمة
لتمجيد الطغاة
ومن تذوّقوا طعم البطش
وشربوا نبيذ التفوّق
بقسوة بالغة
وصادروا الحياة
منذ عصورنا السالفة
الى عصورنا الزاحفة
صوب المجهول
ولرفع راية الخلافة
وتركيز تيجان السلطنة
وتضخيم العمائم غير المؤمنة....
ولانتزاع صولجان الريادة
ولسوق القطعان البشريّة
لحظيرة الجهل والظلام
وابعادها عن ضوء الشمس
مع رعاية وانتشار عشب الاقطاعيّة
في الوطن اليتيم الذي فقد حاميه
الخليفة الرابع ع
والفارس الذي جاء مع الفجر
لطرد الخفافيش
ولكنس شوارع بغداد الحزينة
من الجراد والضفادع
وما ان عبر هلاله الرابع
حتى نعق غراب
ولاح عند غروب المدينة بوم
وصخبت حناجر الموسومين من الطلّاب
من ذوي القمصان الصفر
لكسر هلال رمضان
وحين هوى عقاب النصر
انتشر أبناء الامّهات
في المدينة الحزينة
وهم يغسلون شوارعها
من دماء الشعب المغدور
لاستقبال عيد يتبادل فيه التهاني
شذّاذ الآفاق
من الغجريّين
وأبناء المومسات
وبغداد تتسربل بالحزن
وهي تأبن فارسها العظيم
كانوا يخشون وجود جثمان الفارس العظيم
تحت تراب العاشقة بغداد
فجعلوا قبره النهر
فباركه النهر
وتبارك فيه
..,..,..,..,..,..,..,
3
مع عذوبة الحياة
وموسيقي الحب
وصوفيّو العشّاق..
يتحرّك القلم
وتهتز فرشاة الرسّام
ويطلّ صباح جديد
وتلوح بظلّها الظليل
(شهرزاد) ليالي العذوبة
لتفتتح ديوانها الشعري السردي
ولتحدّثنا عن الليالي الالف
والليلة الأخيرة
بحضور شهريار (العوجة)
وما خلّف من احزان
(للعراق) واهل العراق
فكانت الرؤوس تقتطف
مثل رؤوس النخيل المقطوعة
فكان ابن العوجة
يتجاوز في سلوكيّته المشبوهة
ما يزيد عن حصد ما حصد (جنكيز خان)
وما جرد عن وجه الأرض
ما يزيد عن جرد (هولاكو)
وما احتزّ وحرق
ما يغطّي حرق (نيرون) ل (روما)
وما يعطي انطباع وبشاعة حرائق (هتر)
حرائق ابن العوجة في الجبهات الايرانيّة
وفي الجبهة الكويتيّة
ناهيك عن معتقلاته
وسجونه
ومعسكرات الإبادة
ومصادرة الحرّيّات
وإلغاء الهويّة
ومصادرة الأفكار
وإلغاء الحياة الدستوريّة والحزبيّة
وقتل المفكّرين
واغتيال رجال الدين
ونشر الرعب والخوف
وتغليب المذاهب بعضها على بعض
والحلم بقيام امبراطوريّة عربيّة
والغدر برفاق الامس
وجعل قاعدة حزب البعث
قاعدة كل الشعب
كان يفخر ويردّد
بعد إعدام القادة من العسكريّين
عيب القائد يهرب
وكل العراقيّين شاهدوه
في تلك الحفرة المهينة
4
في الظلام
وفي المستنقعات
وفي المياه الآسنة
لا يمرّون الّا ان يتركوا آثارهم المشينة
وعلاماتهم الأكثر قبحاً
على امتداد لوحة الالفية الثالثة
ووجه الحضارة المشرق
حيث تطبع حوافر خيول الطين
نهارات الاكتواء
وجليد الليالي المتّسمة بالعذاب
وتصوّرات العهد النيروني
المتمثّل بابن العوجة وازلامه
الذين كانوا شخوص المسرحيّة
وابطالها على ارضيّة الحدث الدامي
حيث اسقطت طيور الايمان
على التراب الهش
وشقّ على النفس
التوغّل للخلفيّات المشوّهة للحقائق
حد التعرية والتآكل
وعندما تصل المغامرة حدود السيرك
بهاجس غير مصون
ينهار السقف على رؤوس
صنّاع الاختام المزوّرة
خلف كواليس الإرهاب
ووراء ستائر الايّام
فكلّ صعود لخلق مسرح
تمثّل على خشبته مهزلة ما بعدها مهزلة
وهذا بالضبط ما حصل
منذ صعود البعث الفاشي
الى زمن انهياره
وما جرّه ويجرّه على العراق وشعبه
5
مع تنفّس الصباح
وانتشار عطر الزهور
وعبير الورود
وامتداد البساط الأخضر
في برّيّة الخالق العظيم
ومع هبوب النسيم
وتمايل النخيل
وجريان المياه في السواقي
وتدلّي الثمار
واصوات الطيور
وانطلاق صوت الناي الأكثر عذوبة
مع انسيابية الالحان التي تتجانس
وجريان حنجرة قيصر الاغنية
كاظم الساهر
المبدع والمتفرّد بغرس الاغنية
انهمار امطارها مع بريق ابتساماته
وحركاته الفنّيّة المأثّرة
بالمشاهد
والمستمع
لذلك الهبة
والحنجرة الملتهبة صعوداً
لعالم يزداد خشوعاً ورفعة
في حضرة قيصره
6
الطيور بأشكالها
والوانها المتمايزة الأصوات
تشكّل اوركسترا الطبيعة
وتأكّد وجودها في سلّم الحياة التصاعدي
مع انبعاث الاوتار النغميّة
الى جانب اللوحة
التي تفيض جمالاً يأخذ بمجامع القلوب
من صفحة الوجود
خلال سطور كتاب الحياة
وجغرافيا الكون..
مع النهوض المبكّر
وانسراح النظرات التلقائيّة
لما وراء الأفق
عبر تأمّليّة لا متناهية
وغيبوبة تضع بصماتها
في جدولة متباطئة
انسلّ رويداً رويداً
كما ينسلّ الرجل المجهول
متحفّزاً للانطلاق
بعد الفطور الصباحي
ليبرمج سويعاته الرتيبة
مثلما تتحرّك الأشياء
نحو أهدافها
او التي تتحكّم فيها الطبيعة
كالشلّالات
وانحدار الانهار
لتروي النباتات والأشجار المتجاورة
ومثلما تدور النجوم بأفلاكها
كذلك تدور دواليب الزمن
منذ بدائيّة الاحياء
لقمّة الوعي
والمعرفة التي تدفع
بالإنسان المعدم
لاختزال الطريق
والبحث عن فك اللغز
واكتشاف التباين
والعمل على تفكيك الماكنة
وتغير خارطة الجنس البشري
منذ المشاعية الأولى
للخروج من هذا الطوق
طوق استغلال الانسان لأخيه الانسان
تارة في برلمانيّة زاهية
وطوراً بالألعاب الناريّة
حيث يأخذ بزمام جواد القرون
لعربة إكتوبريّة
تنطلق في شارع القياصرة
مرّة تخرج من الكهوف المظلمة
او من وعورة الجبل
عبر الممارسات الفاعلة
حيث السبّابة تضغط على الزناد
وعجلة الطباعة
تدور لتنضّد صياغاتها الفسفوريّة
لتشع تحت نظرات القارئ
بطرح ابجديّة العصر
لزغب الثورة
وقوادم نسر العصر
وهو يحلّق في محيط العالم المضطرب
والذي لا يهدأ ولا ينته
في حلبة الجنس البشري
صراع الجبابرة
بين البائع والمشتري
مع ترك الجلوس
على طاولة المائدة المشتركة
والخروج بسيف النصر الذي يقطر دماً
او بتبادل الضرب بالورود
خلال جلسة برلمانيّة امميّة
يترجّح العقل وتسكن سورة الغضب
ساعة يمرّ القطار بكل محطّات العالم
والصاعدون النازلون منه
لا يحتاجون لجوازات سفر






















































(بين الكائن المدهش والصوفي العاشق)
1
أمضى ساهماً مأخوذاً بسحر الخيال
صوب بحر بلا شاطئ
مثل سمكة تبرق تحت شعاع الشمس
وأمواج الماء
بفعل الرياح العشوائيّة
وحيث تدفع بي الرغبة الهمجيّة
صوب المجهول
وعند كلّ مؤشّر تأمّلي
أُحدّق حدّ الغوص
وأنا مغمض العين
التقي ما يعنيني من الجوهر
ولا يعنيني ما على القمامة
التقط الانفاس عند نقطة الوصول
بعد معاناة اكتمال الشوط
ومعانقة الهدف
فالدروب متشعّبة
دون وجود دلالات تؤشر
بسهم خلال المنعطف
وفي عالم مشحون بالضباب
وانا بين خيارين
بين الوعي والتهويم
للتحليق في سماء ضبابيّة
والتخبّط بين الانفصام والالتحام
خارج قطبي التنافر والاقتراب
حيث تفرّد الذات
وتجذّر محك المجتمع
بين عتمة السقوط
وتأكيد النهوض
وفي كلّ خطوة
يتألّق المعادل
بين سهم الذات المنطلق
او التقوقع تحت درع السلحفاة
والإنسان مثل القطار
هو محكوم بقانون الحركة
شاء ام ابى
وفي كلّ خط
يوجد تقاطع
مع الاختيار في التوجّه الحر
كما النجوم في مداراتها
حرّة طليقة
والانسان
لو تعاملنا معه على أساس التجريد
في حالة التقويم وبالتأكيد
وجد ثنائيّ التوجه قبل الاختيار
وتصرّفاته مطبوعة
ارثاً ازليّاً خارج كلّ قيد
تعي استقلالها
قبل ان يطبعها بصيغ التبعيّة
والنسان مثل الخطوط على الكف
وقد لا تتشابه ابداً بين زيد وعمرو
2
وكما تزكو الغابة بالعطور
في الجانب الآخر منها يتصاعد العفن
وعند تناولنا الثمرة
تكدح البذرة
وتغوص في حلمها النرجسي
لتأخذ دورها
يوم تغزو الأرض بالجذور
عبر القانون الازلي الخالد
قانون الصراع
لأجل الوصول لنقطة الهدف
فالبذرة تمضي تحت ذاك الهاجس القوي
هاجس الامل الذي لا يثنيه
تعثّر دورة الفصول
طالما كان وما يزال يسعى
لتحقّيق المعجزة

كلّ شيء يتحرّك
بعزم وإصرار المنبّه
لذلك الهاجس المطبوع بأحلام
وضع الخطوة الى امام
لتركيز هرم الصعود
عبر خطى التواصل
مع تذليل المستحيل
والصعود لما هو صعب ومجهول
وتدشين ما هو غير مقحم
لتحقيق التفوّق على نرجسيّة الذات
من خلال تجاوز المجهول
واكتمال في ان تكون او لا يكون
تلك هي المعادلة
والتعامل مع عمليّة التصعيد
لديمومة التحّرك
ولأجل المواصلة والتغيير
تماماً مثل الافاعي عند نزع جلودها
لتجاوز الماضي
وركوب الموجة
موجة التغيير والتطوّر
حيث كان للإنسان السبق
على من يعيشون في جواره على الأرض
وقد اقتحم كلّ مغلق في إبداعية فذّة
تستوعب معظم طموحاته
المشروعة وغير المشروعة
في الدروب المغلقة
وهو يتعثّر بين السقوط والنهوض
ومع كلّ ما انجزه
مازال على شاطئ المحيط
رغم فتوحاته الهائلة
كان وما زال ينظر
الى البقاع التي لم يتاح له اقتحامها
لكي تضعه على تقاطع
الانشطارات والاختيارات
وهو ما زال حيث كان
وحيث يكون
ومنذ عصورنا البابلية
والسومريّة
كلّما اراجع من اختام طينيّة
وما رسم على أوراق البردي
وما حفر على جدران الكهوف المعتمة
لتمجيد الطغاة
ومن تذوّقوا طعم البطش
وشربوا نبيذ التفوّق
بقسوة بالغة
وصادروا الحياة
منذ عصورنا السالفة
الى عصورنا الزاحفة
صوب المجهول
ولرفع راية الخلافة
وتركيز تيجان السلطنة
وتضخيم العمائم غير المؤمنة....
ولانتزاع صولجان الريادة
ولسوق القطعان البشريّة
لحظيرة الجهل والظلام
وابعادها عن ضوء الشمس
مع رعاية وانتشار عشب الاقطاعيّة
في الوطن اليتيم الذي فقد حاميه
الخليفة الرابع ع
والفارس الذي جاء مع الفجر
لطرد الخفافيش
ولكنس شوارع بغداد الحزينة
من الجراد والضفادع
وما ان عبر هلاله الرابع
حتى نعق غراب
ولاح عند غروب المدينة بوم
وصخبت حناجر الموسومين من الطلّاب
من ذوي القمصان الصفر
لكسر هلال رمضان
وحين هوى عقاب النصر
انتشر أبناء الامّهات
في المدينة الحزينة
وهم يغسلون شوارعها
من دماء الشعب المغدور
لاستقبال عيد يتبادل فيه التهاني
شذّاذ الآفاق
من الغجريّين
وأبناء المومسات
وبغداد تتسربل بالحزن
وهي تأبن فارسها العظيم
كانوا يخشون وجود جثمان الفارس العظيم
تحت تراب العاشقة بغداد
فجعلوا قبره النهر
فباركه النهر
وتبارك فيه
..,..,..,..,..,..,..,
3
مع عذوبة الحياة
وموسيقي الحب
وصوفيّو العشّاق..
يتحرّك القلم
وتهتز فرشاة الرسّام
ويطلّ صباح جديد
وتلوح بظلّها الظليل
(شهرزاد) ليالي العذوبة
لتفتتح ديوانها الشعري السردي
ولتحدّثنا عن الليالي الالف
والليلة الأخيرة
بحضور شهريار (العوجة)
وما خلّف من احزان
(للعراق) واهل العراق
فكانت الرؤوس تقتطف
مثل رؤوس النخيل المقطوعة
فكان ابن العوجة
يتجاوز في سلوكيّته المشبوهة
ما يزيد عن حصد ما حصد (جنكيز خان)
وما جرد عن وجه الأرض
ما يزيد عن جرد (هولاكو)
وما احتزّ وحرق
ما يغطّي حرق (نيرون) ل (روما)
وما يعطي انطباع وبشاعة حرائق (هتر)
حرائق ابن العوجة في الجبهات الايرانيّة
وفي الجبهة الكويتيّة
ناهيك عن معتقلاته
وسجونه
ومعسكرات الإبادة
ومصادرة الحرّيّات
وإلغاء الهويّة
ومصادرة الأفكار
وإلغاء الحياة الدستوريّة والحزبيّة
وقتل المفكّرين
واغتيال رجال الدين
ونشر الرعب والخوف
وتغليب المذاهب بعضها على بعض
والحلم بقيام امبراطوريّة عربيّة
والغدر برفاق الامس
وجعل قاعدة حزب البعث
قاعدة كل الشعب
كان يفخر ويردّد
بعد إعدام القادة من العسكريّين
عيب القائد يهرب
وكل العراقيّين شاهدوه
في تلك الحفرة المهينة
4
في الظلام
وفي المستنقعات
وفي المياه الآسنة
لا يمرّون الّا ان يتركوا آثارهم المشينة
وعلاماتهم الأكثر قبحاً
على امتداد لوحة الالفية الثالثة
ووجه الحضارة المشرق
حيث تطبع حوافر خيول الطين
نهارات الاكتواء
وجليد الليالي المتّسمة بالعذاب
وتصوّرات العهد النيروني
المتمثّل بابن العوجة وازلامه
الذين كانوا شخوص المسرحيّة
وابطالها على ارضيّة الحدث الدامي
حيث اسقطت طيور الايمان
على التراب الهش
وشقّ على النفس
التوغّل للخلفيّات المشوّهة للحقائق
حد التعرية والتآكل
وعندما تصل المغامرة حدود السيرك
بهاجس غير مصون
ينهار السقف على رؤوس
صنّاع الاختام المزوّرة
خلف كواليس الإرهاب
ووراء ستائر الايّام
فكلّ صعود لخلق مسرح
تمثّل على خشبته مهزلة ما بعدها مهزلة
وهذا بالضبط ما حصل
منذ صعود البعث الفاشي
الى زمن انهياره
وما جرّه ويجرّه على العراق وشعبه
5
مع تنفّس الصباح
وانتشار عطر الزهور
وعبير الورود
وامتداد البساط الأخضر
في برّيّة الخالق العظيم
ومع هبوب النسيم
وتمايل النخيل
وجريان المياه في السواقي
وتدلّي الثمار
واصوات الطيور
وانطلاق صوت الناي الأكثر عذوبة
مع انسيابية الالحان التي تتجانس
وجريان حنجرة قيصر الاغنية
كاظم الساهر
المبدع والمتفرّد بغرس الاغنية
انهمار امطارها مع بريق ابتساماته
وحركاته الفنّيّة المأثّرة
بالمشاهد
والمستمع
لذلك الهبة
والحنجرة الملتهبة صعوداً
لعالم يزداد خشوعاً ورفعة
في حضرة قيصره
6
الطيور بأشكالها
والوانها المتمايزة الأصوات
تشكّل اوركسترا الطبيعة
وتأكّد وجودها في سلّم الحياة التصاعدي
مع انبعاث الاوتار النغميّة
الى جانب اللوحة
التي تفيض جمالاً يأخذ بمجامع القلوب
من صفحة الوجود
خلال سطور كتاب الحياة
وجغرافيا الكون..
مع النهوض المبكّر
وانسراح النظرات التلقائيّة
لما وراء الأفق
عبر تأمّليّة لا متناهية
وغيبوبة تضع بصماتها
في جدولة متباطئة
انسلّ رويداً رويداً
كما ينسلّ الرجل المجهول
متحفّزاً للانطلاق
بعد الفطور الصباحي
ليبرمج سويعاته الرتيبة
مثلما تتحرّك الأشياء
نحو أهدافها
او التي تتحكّم فيها الطبيعة
كالشلّالات
وانحدار الانهار
لتروي النباتات والأشجار المتجاورة
ومثلما تدور النجوم بأفلاكها
كذلك تدور دواليب الزمن
منذ بدائيّة الاحياء
لقمّة الوعي
والمعرفة التي تدفع
بالإنسان المعدم
لاختزال الطريق
والبحث عن فك اللغز
واكتشاف التباين
والعمل على تفكيك الماكنة
وتغير خارطة الجنس البشري
منذ المشاعية الأولى
للخروج من هذا الطوق
طوق استغلال الانسان لأخيه الانسان
تارة في برلمانيّة زاهية
وطوراً بالألعاب الناريّة
حيث يأخذ بزمام جواد القرون
لعربة إكتوبريّة
تنطلق في شارع القياصرة
مرّة تخرج من الكهوف المظلمة
او من وعورة الجبل
عبر الممارسات الفاعلة
حيث السبّابة تضغط على الزناد
وعجلة الطباعة
تدور لتنضّد صياغاتها الفسفوريّة
لتشع تحت نظرات القارئ
بطرح ابجديّة العصر
لزغب الثورة
وقوادم نسر العصر
وهو يحلّق في محيط العالم المضطرب
والذي لا يهدأ ولا ينته
في حلبة الجنس البشري
صراع الجبابرة
بين البائع والمشتري
مع ترك الجلوس
على طاولة المائدة المشتركة
والخروج بسيف النصر الذي يقطر دماً
او بتبادل الضرب بالورود
خلال جلسة برلمانيّة امميّة
يترجّح العقل وتسكن سورة الغضب
ساعة يمرّ القطار بكل محطّات العالم
والصاعدون النازلون منه
لا يحتاجون لجوازات سفر























































#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادور في فلك
- حقول المرجان
- عبد الله اوج الان
- المتحذلقون
- ظلام الكهوف
- الكابوس
- تحت جلد التمساح
- اللوح
- (الكابوس)
- (الدوران وكسر الحاجز)
- دورة الزمان والمكان
- (بين عرب المغول وعرب البادية)
- التصوّر
- ريشك كالطاووس
- الهدهد وعبور القرون
- (الطيّران لما وراء البحر)
- (تصوّرات في عالم الاستحالة)
- ( الزائر ورأس الغزال)
- (بين التبحّر والابحار)
- الافق والناقة والبدوي


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بين الكائن المدهش والصوفي العاشق