أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الاتحاد السويسري وسيط أم نموذج














المزيد.....

الاتحاد السويسري وسيط أم نموذج


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 23:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو انه لم يبق بين العرب من يصلح لان يكون وسيطا بين الفلسطينيين أنفسهم ولم يعد للدول ذات المصالح السياسية مصلحة حقيقية في هذا التوسط وخصوصا بين فتح وحماس بحيث تم تحويل القضية من خلاف سياسي ووطني من الطراز الأول إلى خلاف معيشي وخدماتي بإدارة بلد حقوق الإنسان الأول في العالم وهي سويسرا التي تسمى رسميا اتحاد الكانتونات السويسري أو قد يختزلها البعض إلى الاتحاد السويسري وهي تتكون من 26 كانتون وتتعدد اللغات هناك من الانجليزية والألمانية والفرنسية والرومانشية واليها تنتمي اتفاقيات حقوق الإنسان وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة.
الأخبار الخجولة تقول أن مفاوضات بين فتح وحماس حول رواتب الموظفين في غزة انطلقت وسيتم متابعتها في سويسرا لتطال جوهر الخلاف وبرعاية رسمية من حكومتها ويبدو الأمر بسيطا وقد يمر مرور الكرام على المتابع إلا أن تدخل بلد محايد للتوسط بين فصيلين سياسيين فلسطينيين احدهم مسجل على قائمة الإرهاب الدولي أمر يحتاج إلى النظر خلف الستارة فلا شيء بريء في عالم أمريكا الامبريالية وبلد مثل سويسرا لا يمكنها أن تضع يدها في جحر النار بمبادرة إنسانية محضة وهي إن كانت بكل هذه البراءة فقد تجد تساؤلات واعتراضات من دول مثل إسرائيل وأمريكا لا يمكن لبلد مثل سويسرا أن يحتمل عواقبها فماذا تخفي عباءة سويسرا للوساطة تحت طياتها هذه المرة.
حسب ما قاله السيد احمد مجدلاني الأكثر قربا من الرئيس محمود عباس فان المحادثات بين فتح وحماس وأطراف فلسطينية أخرى حسب تعبيره لموقع مدار نيوز بتاريخ 11/12/2016 ستطال ملف المصالحة بشكل كامل، والإشكاليات العالقة، إضافة إلى وضع تصور ورؤية شاملة تجمع الكل الفلسطيني وهي قضايا بحثت في كل عواصم العرب ووقعت بشأنها اتفاقيات وفشلت جميعا لكن الملفت للانتباه بتصريح السيد مجدلاني هي حكاية رؤية شاملة تجمع الكل الفلسطيني فهل هناك ما هو مخفي أيضا غير الخلافات بين فتح وحماس أم أن الكل سيتعدى الفصائل وناسها ليطال الأماكن أيضا.
النقل الدائم للخلافات الفلسطينية الفلسطينية من موقع لموقع والتركيز عليها وتشتيت جهد الكل الوطني لصالح الخلافات الداخلية وإزاحة الصراع الأساس إلى ما وراء الظهر بما في ذلك إشغال دول أوروبية بهذا الشأن بما يظهرنا للعالم كله بأسوأ ما فينا أولا ثم أنه يجعل قضية كل الشعب وكل الوطن مغيبة لصالح قضايا هامشية مفتعلة لا علاقة لها بمستقبل الوطن والشعب على الإطلاق بل هي معطل مطلق للقضية الوطنية بكل تجلياتها وتفاصيلها وقد تكون اللقاءات في سويسرا منطلقا للتعرف على التجربة التي تتمناها إسرائيل بديلا لحل الدولتين وإمعانا في تهويد ليس القدس فقط بل والضفة والسعي لإيجاد مدخل يضمن لإسرائيل يهوديتها مقابل كانتوناتنا المعزولة بمعازل تسيطر عليها أطراف الدولة اليهودية بشكل أو بآخر وهو ما قد يجد المتحاورون مشهده أمام أعينهم في التجربة الكانتونية السويسرية ولا يخفى على احد أن اسم سويسرا محبب لدى عامة الناس ليس في فلسطين فقط بل وفي معظم العالم لما تعنيه من رخاء وبحبوحة عيش لناسها كنموذج يتمناه أبناء الشرق عامة والعرب خاصة.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الجبر في جبر الحال العربي
- سنة فلسطينية لم تأت بعد
- العرب ... بين المؤتمر السابع والمهام السبع
- السماء لا تمطر حرية مجانا
- الامبريالية هي المشكلة وليس الاسلام
- ترامب العاقل وبرامج الأغنياء المجنونة
- المؤتمر السابع وبوصلة الوحدة
- متى قاومنا المحتل آخر مرة ؟
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (23)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (9)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (8)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (7)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (6)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (5)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (4)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (3)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (2)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (1)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (22)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (21)


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - الاتحاد السويسري وسيط أم نموذج