كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 17:05
المحور:
الادب والفن
أطيافي الخرقاء
ها أنا ذا أفتح نافذة
ألحاظي الزائغة
من تشويش
وقصر نظر
والملقاة على عاتق
قذف
حجر عيوني
للنوايا السيئة
-
وأجول بحدقة دهشة واسعة
من التأمل
على مرآة انعكاسات ذاتي
لأرى أطيافي الخرقاء
وهي تتجرد من معانيها
خيالات مربكة
وظلال متوعكة
وإشكالات متعاكسة ...
لأشباح متقاعسة
تتندر على شكلي المخزي
المخيب للأنظار
في محط أنظار المارة
عند المطاحشة وجهاً ~ لجنب
بالطرق العامة
وعلى مرأى من السابلة
لأكتشف من أني نكرة
غير موصوفة
بإغفال ذكري
ولا أحد يهتم بأمري
-
لأنني لو غفلت لوهلة
لداستني الخطى الزاحفة
كخرقة إنسانية بالية
من طرق النعال
على سحق ظلي الهش
وانكماشي على نفسي
-
2
والكل مشارك
بالتراشق بالنظر
على انتشار عروض
هذا الجمال المثير
للإنثى
وهي تضرب بجمال طلعتها
أمثلة مدهشة
على وجوهنا المحتقنة
جراء
مرورها العجيب
على رجفات قلوبنا
-
كعارضة أزياء
أثداء وسيقان تخطف البصر
-
وكل فتاة منهن
تحمل بين ثنيات أضلعنا المفرودة
من الإثارة
ما يجعلنا نكب على رجفات
سرعة افتتاننا
بدغدغة زغردات ترنمنا
-
بعدما صار الحسن واقف
وعلى بعد رمية حجر
من سكناتنا الممتدة
ومتوثباً للقفز
على بعضنا بعضا
-
والإثارة تسارع
بتلطيف أجواء
كل هذا التدافع
فوق السبل
كالحمير الطرادة
لولا جمال طلعتها
لتهنا عن ولعنا
وقضيّ علينا
-
و خاصة بعدما أصبح كل شيء
من محاسن الفتيات
معروض علانية
للتمتع بالنظر
*
3
وأنا ما أزال متورط
بالإمساك بخيوط خيبة
بشقائي المحتوم
وهو في حالة هجوم ~وجوم
والمنعكس على مرآة اللا اكتراث
لغير المعنيين بأمري
من عبث مسترخي
دهسته الصخور
وأحالته مثل سيزيف محطم
إلى مجرد كائن مذري
*
4
ولكن لماذا تركت كثيراً
من النزوات الصفيقة
التي تخصني
وراء الظل
وخلف النافذة
وفي زوايا خلد حادة
وعلى حافة الشعور
المقيد بالإحساس المرهف
وطويتها
كأفعال منافية للحشمة
بين خفايا الباطن
يصعب العثور عليها
إلا كشظايا هالكة من الرضوخ
وهي ترتد نحوي
كطعنة مغيبة
لأمري
وفي أغوار الصميم
-
لألوك المرارة
بطحن صكة أسناني
وعلى انفراد حضاري
*
ولذلك كنت أتوه
وفي كل مكان غائب
عن صحة ملذاتي
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟