جفنات سهر عاشق موجوع

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 03:05
المحور: الادب والفن
    

.
من يا حبيبي قد بنى بيننا
هذا الجدار من ترى أسلمنا للجراح؟
ومن ترى أودع أشعارنا
أستار هذي الظلمة الناخرة ؟
وهل ترى يأتي الينا الصباح
بعد ليالي السهر العاصرة ؟
نازك الملا ئكة

---------
أهيليني من سناك
أمسحيني بزيت الياسمين
الماضي ثوب وهم:.يخرق مسارب السراب
عيناه تفري فتق أكمام الحلكة
ضباب يدثر الضفاف
ينحدر شلالا ،
من شاهق هطول نهمان السكون
تنهشه عصافير نور شقية
يبوح الموجوع :
حفيف الأملود الشفيف
تسقيه وطفاء،
من شفاه تنز حبر الزﻻل
ينهمك.بتقفي اﻻثر
رشف الدﻻل
يرتقي بصمات خطوها
ينضوعنها مخلاة الرماد
يستر عريها وفرة الشعر
يركب موجة الشعاع
يحورلكوكب العطور
وردة تدور طوال اليوم،
مع النور
مخضبة البنان حناء الحروف:
سلبتها بدور فؤاد المعشوق: المسلوب
تظن انها بثينة وهو جميل
بلشون جن فالسرب المهاجر فاته
وليس معه بوصلة قطب الشمال
عرجون الشفاه الخمرية حاجبيها غسقا
ناحل النهار مجوسي الارومة
نجوى لحظة وﻻدة في منازل القمر الخديج
يرنوها ثغر أدرد مهترئ اللسان
جدار الليل مهيض الخيال
تسمل ملامحه سنوات الظلال
يشتعل :
نهار الشيب حاسر الهيبة
قولي:عما تبحثين
المكان تبدد
الزمان تشتت
ولي! اطراقة السهو
انتظار...الانتظار
صوب الخريف
للتبرك مع اﻻشجار بقرب الشتاء
أستعودين يوما ؟؟
تتقرين شباك الكهانة نقرات
تؤرقيني بالشكاية
تطلبين أصابيح السواقي
حيث تغيب البراعم والغرقى
بكوثر تسنهته رئة غيلان
شهقة حسرة المسلول
إذ ترحلين خائبة
إبقي الوسن طيف إيماءالشواهد
تدلنا على جيكور
لنغسل الخلاﻻت في بويب
هدي المشاعل دب همس وفيقة
قنوات نائمة تسري فيها:
خرابات الخرائب
تشتعل فارعات النخل
تنحني هامات القنوات: عبء قزعات حبلى بالتربان
هي ترائب الضفاف
أطراف أسوار مدافن
زاجل صاحب الزنج المهاجر
حلت فاجعة بذبول أقاصي الروح
البصرة تشتعل
تكبر أصداء أطلال بيوت الأقنان المندرسة
تصدح ،تطوي أفاق الستر
تخفي قناع الوجد
يتهدل الضوء ينث مواعيد قيام
المساءات
تترى تنساق حشود المنى
تفض بكارةالخشوع
رقراقة الشمائل تتضرع
للهاوية العفو ، تستحم بالأسى
شرفة ثكنة إقنوم القبول
الفاجر ...
قبلة نحرك تذبح كرامة الوقار
ينتصب نهدك والحلمة ترتعش
من أين للثغور شفاه؟؟؟
الرب يخاطب القلوب المستنيرة
التوبة شفاء
،يسبغ عليها الخشوع
يسجي الصبر
أتراها الحلمات تصطبر؟؟
تتخلى عن السهاد
عود للكرى
الفجر إستيقظ باكرا
يصدح لبأ تقطر في عيون
أفواه جياع العصافير
تصيح يا عراق
تصيح
ولا صدى
الخليج سرب أنفاس خلعت
ضروس العقل قبل الولادة
إختلاجات سعال الديك
تعتري خياشيم غمامة القيظ
اللقيط يجوب وجه مبقع
ماوي السخام
تمسي نرجسات البر خادرات
لاشرانق
لا أكمام
لا كساء
تضوع عطر سغب الباه
سماح النحل العقيم
تطفو هوام فضاء هباء
ريشة الطيف وسط إعصار النار
ترقبوا الربيع
وجع قائم الفرائص يتربص
التصاق الظهر بالظهر
محنة سوط الذكرى
تنزل قفا قبرالملح :
حناء ،ماء
برزخ شبق لتمزيق أكفان
الصلصال قبل أن ينهشه الدود
جف مجرى السيرة الأولى
الساعة عادت تدق
التتار قادمون
ﻻهجوع للسنابل
السنابك تضرب بوسامة المحارب الروماني
حقول الخبز تعزقها تنانير
اﻻرض تدمدم
إرعدي !
إبرقي!
إهرقي السجيل !
الصهيل الأعجمي:
ﻻيسمل أنظاره: غير غزير الدم
تفر من غمط الوجد
تستجير بالغفلة
عساه المعتصم لا المتوكل
التسجيل
لوح منقوش المكتوب
تجيب ، تخيب
ينقل الإقنوم الإبتهال
لوجيب قلوب عذارى
السباء
عسى عتبة يؤوب
عسى واقعة الجمل
من جديد تقوم
عسى الزبير وطلحة
يستتيبان
قلب الامير رقيق
والدم سيشفع مع الصحبة
وزمالة من بشروا بالجنة
عسى الله لم ينم بعد
عسى باب العرش لم يقفل
عسى المكلف بالحراسة
غير سكران
جبريل المبتلى بنا
عساه يشفع يطلب نزع
الشجون
عسى العسى تكون
ما عسيناه العسى
يكون !!!

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات