احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 22:07
المحور:
الادب والفن
فى غرفتى، زنزانتى الابدية ، ومن صرخات تئن من خاصرتى وانا اقلب الافكار ، ، ابحث فى حجرات عقلى عن نافذة ضوءتبدد حيرة الاختيار ، فالناسك لن تصعد يوما الى صومعتة الشمس ، وزرقاء اليمامة قد مللت الانتظار
بين ستائر الظلام خرجت إلى عارية ترتدي النقاب ، مدت يدها فى جوف الظلمة ، وأخرجت كرسى ، وجلست امامى ، وضمت قدميها ، وغطت براحة كفيها الثديين ، وحلمتان تحجرتا شغفا ، وبين اصابعها يصرخان ، ،،نريد الفرار
همست فى فمى قائلة : من أنت ؟
فقلت: انا الكظيم لا املك من الدنيا سوى الانفاس
فمى تهشمت اسنانة من كثرة الاحساس
واهلى غربان بيض تطوف فى عتمة الانجاس
ترانى اموت وهم يطعنونى
بطلقات رصاص الوسواس
انا الكظيم أسير فى دربي بلا سوط ولأصوت
ورزقى انى لاانجب، ولا ازرع، ولا اصنع
وبضاعتى الكلمات وهى وطنى خطيئة
تبطل الصدقات
همست بانين جاف قائلة : وماذا تريد ،،،
أريد إن أطير
مدت يدها فى الظلام ، واخرحت طفلا رضيع ، ووضعت فمه فى حلمة ثديها الايمن ، وتركت يد الرضيع ليعبث بحلمة الثدي الأخر ،، قائلة لى : قد تعرف الطريق جيدا بتفاصيله ، لكنك لأتملك ولا تعرف وسيلة الولوج فيه والية
فقلت لها : ولكننى اريد ان اطير
فاذا بها تلقى بالرضيع فى الظلام ، وتسحب باليد الاخرى طفل صغير ، لتفتح ما بين قدمبها ، وتدفع براس الطفل فوق بظرها ، وتغلق قدميها وراس الطفل بينها وهو يصرخ باكيا ، وهى تقول : الذئاب لأتكون ذئابا الا بوجود النعاج / والتاريخ لايصبح تاريخا وانت تعيش فية
فصرخت حتى ارتج خواء الغرفة ، مكررا
ولكننى اريد ان اطير
تقذف براس الطفل بعيدا من خلف الكرسى ، وتقبض براحة يدها فى الظلام ، فاذا بشاب فى تلابيب يدها ، تقف فى مواجهتة / وترفع نصف نقابها ، وتغرس فمها فى فكة ، وبصوت لااعرف من اى مكان يخرج قالت: احلك لحظات الظلمة ،هى قبل طلوع الشمس ، واشرس قاتل من يقتل الامل
خبات راسى خلف ذراعى وقلت:
لكنى مازلت اريد ان اطير
تنزع فمها من فم الشاب ، وتدفعة فى كتفية ليسقط فى الظلام ، ثم ينهض رجلا ، حين تراة تجثو على ركبتيها ،و بخشوع تقذف وجهها فى خاصرتة تلعق وتمتص قضيبة بأهات تكشف سر الكون وتقول : الغربة قاطرة يركبها الفكر الحائر ، يزداد صقيعا من دفء الحرمان ، و من قح الصمت الناطق
فستلقيت اليها بظهرى بعيدا عنها ، ، ، اهمس : خادعة صفحات الايام ، لاتعطى الطحين للجياع ولا تصنع خبزا بيد المحبة ، اللعنة ،، ثم اللعنة ،،
اريد ان اطير
بتركها الرجل بعد قد جاء وبلل بماءة عطشا ورغاوى هتكت سواد نقابها بالبقع البيضاء
تخطو نحوى ، فافر منها تلاحقنى ، ، ثم تجثو على صدرى قائلة : تريد ان تطير !
اذن اجلس فى ثقبى لا تبرحة ،فعناد ذاكرة العادة تحفظ كالاغنية حين تكون معادة ، واراك الان منتصبا دوما/فصرخت فى وجهها ، ما انا بمنتصب، ابتعدى ،، اريد ان اطير ،، اريد ان اطير
تفترب براسها منى والنقاب على وجهها قائلة / ساجعلك تطير ، فامد يدى وانزع النقاب عن راسها ، فاذا بها افعى ، لاتمهلنى حتى تلدغنى فى عنقى قائلة / الان تطير ،، غادر هذة الارض وطير
فيمتو سردية فيسبوكية (1) ؛ اريد ان اطير
#احمد_قرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟