أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - يسقط الإرهاب.. تسقط الطائفية.. يسقط الاستبداد














المزيد.....

يسقط الإرهاب.. تسقط الطائفية.. يسقط الاستبداد


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 19:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 24 من الأقباط أغلبهم من النساء والأطفال إذ تؤكد الطابع الإجرامي والطائفي للجماعات الإرهابية، التي طالما وضعت الأقباط والأقليات الدينية هدفًا لجرائمها، فإنها تكشف في الوقت نفسه عدم اكتراث السلطة وأجهزتها بأمن الأقباط وحمايتهم.

فالأجهزة التي تحكم حصارها حول أي مبادرة للتعبير والاحتجاج وتمشط الشوارع والميادين والأحياء ليل نهار بحثًا عن معارضيها، وتحشد جحافلها لإجهاض أي بادرة للاحتجاج السلمي، تهمل تأمين وحماية الأقباط ودور العبادة المسيحية رغم علمها المسبق باستهداف الجماعات الإرهابية لهم.

إن الإرهاب الذي يبدأ باستبعاد أي دور للجماهير في التغيير، يصل حتما لاستهداف الجماهير نفسها بجرائمه، ليضع نفسه في خدمة نظام الاستبداد والقمع سواء بقصد أو بدون قصد.

فها هي أبواق السلطة بدأت تستثمر دماء شهداء الكنيسة البطرسية قبل أن تجف لصالح نظام الاستبداد، بالمطالبة بالتوسع في المحاكمات العسكرية وتطبيق قانون الطوارئ، وتغيير قانون الإجراءات الجنائية، كما لو كان النظام بحاجة إلى المزيد من أدوات القمع والاضطهاد.

فالجماعات الإرهابية فضلًا عن إزهاقها لأرواح الأبرياء تمنح الأنظمة المستبدة المزيد من المبررات للقمع والاضطهاد ومحاصرة أي عمل جماهيري بزعم مواجهتها للإرهاب.

ولكن الجماهير التي رفضت استقبال مسئولي النظام والرموز الإعلامية للسلطة أمس أكدت من جانبها أنها الأكثر وعيًا وإيمانًا بأن الاستبداد والإرهاب وحهان لنفس العملة، وهو ما ظهر في هتافات المتظاهرين أمام الكاتدرائية أمس، الهتافات التي استعادت شعارات الثورة وأدانت السيسي نفسه وحملته المسئولية.

فقد أثبتت تجربة السنوات الماضية أن استغلال نظام الثورة المضادة للخطاب الديني وتوظيفه للمؤسسات الدينية لصالحه، لا تختلف عما تقوم به جماعات الإسلام السياسي. والطائفية التي عانى منها الأقباط في ظل الجماعات الدينية لا تختلف عن طائفية نظام الثورة المضادة والتي وصلت للتواطؤ على الاعتداءات على منازل الأقباط وأديرتهم وتعرية النساء في صعيد مصر، وتهجير الأسر من بلادها، فضلًا عن المماطلة في إصدار قانون دور العبادة، وإصداره في نهاية الأمر في قالب طائفي.

ويوم بعد يوم يتأكد للجميع أن حقوق الأقباط في مصر لن تتحقق في ظل نظام مستبد، بل ستتحقق فقط في ظل العدالة والدبمقراطية الحقيقية.

إن المواجهة الحقيقية مع الإرهاب والطائفية لا يمكن أن تنفصل عن المواجهة مع الاستبداد والظلم الاجتماعي، وأي تنازل أم نظام الاستبداد على أمل حماية الأقليات لا يعني سوى المزيد من الطائفية والإرهاب والاستبداد.

الاشتراكيون الثوريون
12 ديسمبر 2016



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الاشتراكيين الثوريين
- تضامنًا مع نضال الشعب المغربي: قضية محسن فكري.. قضية المقهور ...
- اضطهاد الأقباط جريمة الدولة
- لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. يسقط حكم العسكر
- عودة إلى الشارع.. يسقط حكم العسكر
- من سيناء إلى بروكسل: عمليات إرهابية مُدانة تؤجج إرهاب الدولة ...
- نظام السيسي.. غول لا يشبع
- ضد سعار النظام.. ضد أحكام القتل الجماعي.. ضد الإعدام
- تسقط عصابة السفاحين والقتلة.. يسقط حكم العسكر
- وداعا باسم شيت.. وداعا أيها الرفيق
- ضد السيسي.. قائد الثورة المضادة
- الإعدام للمعارضين والبراءة للقتلة.. القضاء في خدمة الاستبداد
- سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه
- الحرية للمعتقلين.. تسقط دولة الثورة المضادة
- رؤيتنا لدور الحركة العمالية في الثورة المصرية
- الحرية للثوار.. الحرية لهيثم محمدين
- يسقط حكم العسكر.. لا لعودة الفلول.. لا لعودة الإخوان
- إسقاط الإخوان لتعميق الثورة لا لتدعيم النظام.. لن نفوّض
- فات الأوان يا مرسي.. ارحل
- لا تتركوا الميادين.. كل السلطة للشعب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - يسقط الإرهاب.. تسقط الطائفية.. يسقط الاستبداد