زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 13:37
المحور:
الادب والفن
الجليل - كانون الاوّل 2016
الطّفلُ الالهيُّ الجميل
القادمُ من علٍ
يُناغي الحُلمَ الأجمل
ويُبعثرُ فوق القممِ السامقةِ
فساتينَ الدفءِ وزهرَ الأقحوان
وثلجًا وجمراتِ نار
ويرسمُ على الآمادِ بيديهِ الصّغيرتيْنِ
بسمةَ الحياة... بسمةَ الرّجاء
نسمةً بليلةً
وأمنيّةً تحكي قصّةَ الفِداءِ العجيبِ
وروايةَ عذراءَ كما قلبِ الصّباح
تُعالجُ تارّةً قُماطًا
وأخرى ترفعُ عينيها الى يوسفَ
وثالثةً الى السّماء
وفي قلبها الصّغيرِ ألفُ صلاة
وزخّاتُ تسبيحٍ
فترتعشُ المغارة
وترتعشُ بيتُ لحم
وتعودُ تُردّدُ مع الجند السّماويّ
لحنَ الكينونةِ الأعذب
" المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرضِ السّلام ، وفي النّاسِ المسرّة "
وينهمرُ المطرُ بغزارة
يداوي المكلومينَ والجرحى والمُشرّدينَ
ويعانقُ بشممٍ نفوسَ الحزانى
وأرتالَ التائهينَ في الصحراء
ومواكبَ الأجيالِ
ويروحُ ينظرُ صوبَ الجُلجثةِ
يُغازلُ عودًا ومِسمارًا وجنديًا رومانيًا أجلف
ولصًّا سرق الفردوسَ في النَّفَسِ الأخير
وقبرًا فارغًا
الطّفلُ الالهيّ الجميلُ
القادمُ من علٍ
يُناغي ، ينادي ، يقول لكم :
أنا قادمٌ أحبتي
أنا قادمٌ على السّحابِ
وفي جُعبتي الأجرةُ ..انتظروني
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟