في رثاء الشهيد زياد أبوعين

سعادة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 21:56
المحور: الادب والفن
    

في وداع الشهيد زياد أبو عين
_______________________

أبا عَينْ
لكَ عَينٌ لا يَملِكُها ثَورِيٌ مُترَفْ
يَلبسُ إرثاً يتآكلُ من أطرافُهْ
كَلَّتْ عَجَلاتُ مَسيرتِهِ
فتوَقفَ يُسمِعُنا مَا دَبّجَهُ
في مَدحِ الذّاتْ
لكِنَّ أبا عَينْ
لهُ عَينٌ لم تتثلمْ بَعدْ
يَرَى فيها ما لمْ يَرَهُ أحدٌ
جاءَ بلا حَرسٍ أو سائِقْ
يَبحَثُ عَنْ شيْءٍ غيرَ التنظيرِ الأجوفْ
يزرَعُ في (تُرمُسْعَيّا)
غَرسا عُذريّاً من شجر الزّيتون
يَصرَخُ مِن حُنجُرَةِ الشَّعبِ
ومِن لحنِ الصُبحِ المولود
ومِنْ دَمِهِ النّازِفِ
أنَّ المَوتَ خُرافَةْ
والأرضَ لها ثمنٌ باهظ
لا يَعرِفهُ السّمسَارْ
* * *
أبا عَينْ
أورِثنا عَينَكْ
كيْ نبصِرُ في حَلَكِ العَتمَةِ
ما لم يُبصِرُهُ الفانوسُ السحريِ
و بها نرقبُ أيضا
درَجَاً يَصعَدُ نَحوَ الفَجرْ العلوي
_________________________
ترمسعيا: بلدة شمال رام الله بفلسطين،
استشهد بها المناضل زياد أبو عين
بتاريخ 10/ 12/ 2014

#سعادة_أبو_عراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات