كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5368 - 2016 / 12 / 11 - 16:42
المحور:
الادب والفن
1- كَيْفَ غَيَّرْتَ صِرَطِي
صِرْتُ أبْهَــى
يَــا حَبِيبِي صِرْتُ أَبْهَــى
مُنْــذُ أَعَدْتَ أَسَــارِيرِي إلى مِرْآتِي
فَــاصْطَـــفَتْنِي نَــجْمَــةُ القُطْبِ
مِنْ بَــيْنِ الغَــرْقَـــى
فِي مَــرَاثِي بَـــابِــلَ
كَيْ أُعِــدَّ الوَرْدَ والسَّنَـــابِــــلَ
وَمَـــزَامِيــرَ الصَّـــلاَةِ،
حَــتَّى تَشْرَحَ لِي قَــافِلَــةُ النُّــورِ
طِــرْسًــا مِنْ نَبْضِ قَــلْبِي؛
صِرْتُ أشْــهَــى
يَـــا حَبِيبِي، صِرْتُ أشْهَــى
مِنْ قَـــرَابِيـــنِ المَعَـــابِــدِ؛
أرْقُــبُ مِنْ شُــرُفَـــاتِي كُلَّ صَبَــاحِ
تِلْــمِيــــذَاتِ المَــعَــاهِــدِ
لأَرَى كَيْفَ يُصَفِّفْنَ الجَـــدَائِلَ
وَيُـعَـــانِقْنَ طَــرِيَّ العُشْبِ،
وأَرَى كَيْــفَ يُرَوِّضْنَ الأَقَــاحِ
فِي صُــدُورٍ تَبْتَـــزُّ البَـــلاَبِلَ.
قَـــاسَمَــنِي الرُّمَّـــانُ المَخْزُونَ الشَّمِسِي
حِينَ رَآكَ مُجْتَــاحًــا قِـــلاَعِي،
قُلْتُ لَهُ: إنَّـــنِي أُزْهِرُ كالجَمْرِ
بَيْــنَ ذِرَاعَيْهِ، يَتْرُكُنِي طَــازَجَةً
مِثْــلَ رَحِيقِ الأَسَـــاطِيرِ،
قُلْتُ لَهُ: إنَّكَ شَــهِيقُ المَــطَرِ
فِي شِــرَاعِي، وَهْوَ يُـــغْنِيـــنِي
عَـــنْ حُمَّــى البُرْتُقَـــالِ؛
قُلْتُ لَــهُ:
هُــوَ مَــنْ عَلَّمَ شُــرْيَانِي تَرْوِيضَ الشُّعَـــاعِ
وَهْــوَ مَنْ عَلَّمَ أَحْزَانِي تَلْقِيمَ الأَمْسِ
أُغْنِيَـــاتٍ، مَـــدَّ يَــوْمِي، لَقَّــنَ شَــعْرِي
مَـــهَـــارَاتِ الغُيُـــومِ ...
يَـــا حَبِيبًــا حَرَّفَ أَوْجَـــاعِي
فَــغَدَتْ أَعْــرَاسًــا، زِدْنِي آثَــامًــا،
يَــا حَــبِبِي حَتَّى أَغْدُوَ أهْلاً
لِحَرِيرِ النَّــارِ،
بِكَ لاَ غَيْرَ
أُصْبِحُ أَنْقَـــى.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟