جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 19:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اصل الخطأ
المعنى الاصلي او البدائي السامي للثلاثي (خطأ) هو (عدم اصابة الهدف) كما نجده في الامهرية (الفشل في الايجاد) او في العبرية و المثل التوراتي (الذي لا يجد الطريق اليّ يظلم نفسه) قارن ايضا العربية (خطّأ الله نوءها) اي ادعو الى الله ان يأفل نجم البلد حتى لا تصيبه الامطار تستعمل خاصة كلعنة و غضب على المرأة لسوء تصرفاتها و الخطيطة هي الارض التي لا تجد الامطار طريقها اليها و هناك ايضا خطّى السهم و خطّأ عنك السوء.
و الطريق هنا ليس ببعيد ليتطور المعنى من عدم ايجاد الطريق و اصابة الهدف الى (ارتكاب خطأ) و اعتبار الخطأ (ذنبا) في اليهودية و هذا ايضا يفسر اسباب استعارة الكلمة في اللغات الشرقية غير السامية كما نجدها في الكوردية (خه تا) بنفس المعنى. لقد بقت فكرة الضالين عن الطريق الصحيح اليهودية ذنبا و اثما و خطيئة كما نقرأها في القران في سورة الفاتحة التي يمكن اعتبارها سورة يهودية مترجمة الى العربية (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم و لا الضالين) خاصة و ان كلمة الصراط هي استعارة من اللاتينية strata او ان الخطيئة هي سبب للتعاطف كما نجدها في العربية العراقية (خطية).
ترفض الجهات المسلمة كالعادة هذه الاستنتاجات العلمية و تحاول اعتبار صياغة خطيئة على وزن فعيلة و لكن المصادر العلمية تؤكد ان الكلمة هي عبرية الاصل وصلت الى العربية عبر السريانية و فكرة الحياد عن الطريق الصحيح هي فكرة يهودية قبل ان تكون اسلامية و لكن انظر لتكتشف بنفسك من هو الضال عن الطريق الصحيح - طريق الابتعاد عن الارهاب و القتل و الدمار في عالمنا هذا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟