أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقية














المزيد.....

العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقية


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 13:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وأخيرا كشفت الديمقراطية العراقية عن وجهها البشع بإرجاع التاريخ إلى ما قبل ثورة الرابع عشر من تموز بعودة المشايخ والإقطاع الحقير إلى الواجهة بحلقة جديدة مخطط لها سلفا لاستكمال المخطط ضد كل خطوات التقدم ومنع إي خطوة إلى الإمام وتفتيت ما بقي من المكون السكاني .
بدء المخطط بمشاركة وموافقة كل الإطراف الدينية بافتعال الطائفية والمذهبية أولا دفع فيها العراق ضحايا بشرية فاقت أضعاف ما سقط في الحرب العراقية - الإيرانية وتعدت قتلاها أعداد كل من وقع في كل المظاهرات والحروب منذ تأسيس الكيان العراقي إلى اليوم .
اليوم يعود المتسلطين من جديد بعدما أحسوا الفشل الذريع والنقمة في عيون الكل لتفتيت المكون السكاني الذي بدا يتكامل شيئا فشيئا بمجتمع يرفض الدين والطائفية بعدما وجدة يمثل الزيف والبطلان واثبت بما لا يقبل الشك بأنة عقيدة فاشلة ليس لها هم سوى سرقة مقدرات الآخرين واستغلالهم أبشع الاستغلال.

يقول لينين في الدين ما نصه .
"أن أعمق جذور الدين اليوم تتمثل في الوضع الاجتماعي المتردى للجماهير العاملة وعجزها التام الظاهر عن مواجهة القوى العمياء للرأسمالية ، التي تبتلى كل يوم وكل ساعة الشعب العامل العادي بأفظع معاناة واشد العذابات وحشية ، أقسى ألف مرة من تلك التي يبتلون بها بسبب الحوادث الاستثنائية ، مثل الحروب والزلازل ، الخ .
الدين قوة تهدد في كل خطوة حياة البروليتارى والمالك الصغير بأن تصيبه ، وهى تصيبه بالفعل بخراب ، ودمار ، وإملاق ، ودعارة ، وموت بسبب المجاعة " .
لم ينسى العراقيون التاريخ الأسود ما قبل الرابع عشر من تموز الخالد وكيف استعبد الإقطاع الحقير بقوة رجال الدين الفلاح وأذلوه حينما كان غالبية سكان العراق من الفلاحين وكيف هتفت الجموع بعد انتصار تموز الظافر :-
"دار السيد مهجومة "
وها نحن اليوم نسمع من سياسيي الفشل اليوم ما ردده نوري السعيد قبل أكثر من 60 عام يبررون لمشروعهم الجديد الفاشل .
" طرح نوري السعيد حلا مضحكا آنذاك بعد كل الدعوات الرافضة للإقطاع الحقير بتوزيع الأرض على الفلاحين قائلا . -
"أن أراضي الإقطاعيين ستورث لأولادهم فتتجزأ الإقطاعيات الكبيرة إلى إقطاعيات أصغر وتنحل مشكلة الفلاحين من ذاتها بمجيء جيل جديد من أولاد الإقطاعيين الأكثر فهما للحياة والأكثر تحضرا في معاملة الفلاحين !!"
وهكذا يتعامل سياسيي اليوم بمجي جيل جديد من الملاكين والشيوخ المتنفذين ليكونوا لهم سندا وقوة لمشاريعهم التآمرية ضد كل قوى التنوير بسلاح الديمقراطية الجديد .

ويرى ماركس أن السياسية الليبرالية في حقيقتها ليست ديمقراطية لان القوة الحاسمة تكمن في من يملكون قوى الإنتاج ووسائله وان الديمقراطية الحقيقية لا يمكن تحقيقها ألا في المجتمع اللا طبقي .
ووجد المفهوم الديمقراطي اهتمامه الأكبر عند لينين فهو يرى أن الديمقراطية البرجوازية تتجاهل الارتباط الأساسي التاريخي للطبيعة الطبقية للدولة وان الديمقراطية البرجوازية حالها حال بقية الظواهر الاجتماعية الأخرى تتحدد بالعوامل الاقتصادية .

لذلك فان هذه الديمقراطية الليبرالية الغربية تتحول بسرعة إلى فاشية عسكرية حالما رأت الطبقة المسيطرة على وسائل الإنتاج أن وجودها يتهدد من قبل الطبقة العاملة أو أنها ستفقد مصالحها تحت تأثير التغييرات المجتمعية الأخرى نتيجة بروز قوى مناوئة لها ,
وهكذا لم تختلف الديمقراطية العراقية الهجينة التي لا ترتقي إلى عشر ديمقراطية الغرب بشكلها حينما رأت أن الإخطار تهدد وجودها بالفناء فعادت إلى تحالف الشيوخ والدين بتكوين مليشيات وحشية وتفتيت المكون السكاني هذه المرة على أصولة من اجل الحفاظ على ديمومة البقاء للملاكين وشيوخ المال بمباركة رجال الدين .

////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأنصفك التاريخ يا فيدل الكاسترو
- مأساة اسمها- التعصب للامس بموازين اليوم
- لماذا لا يفعلها الحزب الشيوعي اليوم ؟
- الموصل بين الادعاء التركي والحق العراقي
- ما قال ربك ويل للذين سكروا ؟
- ماذا لو حكم الشيوعيون ارض السواد ؟
- وما بنينا دولة الأمام الموعود يا أبا محمد
- الدين .الفقيه والرأسمال
- كيف فهم القطيع العراقي ديمقراطية العم سام
- العراق والكارثة المقبلة
- لوحة من صوفيا .....قصة قصيرة
- ومازلنا نعيش ... العصر البطولي
- لحظة حرية .....قصة قصيرة
- مكتبة الجنرال القائد ......... قصة قصيرة
- درس الثاني من آب 1990 ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- الرجل الذي هو ..أنا ..........قصة قصيرة
- عندما أحب القديسة....... قصة قصيرة
- الاختلاف مابين التشكيل البريطاني و الأميركي للعراق
- الحاجة إلى الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم
- طيور الشيخ المهاجرة ......................... قصة قصيرة


المزيد.....




- الضفة الغربية في عين العاصفة
- اليمين المتطرف يسعى إلى إحداث زلزال في الانتخابات الألمانية ...
- إدارة «وبريات سمنود» لن نُطبق الحد الأدنى للأجور.. والعمال م ...
- «أمن الدولة» تنظر تجديد حبس الصحفي أشرف عمر غدًا الأحد
- سوق قيسارية.. شاهد جديد على خسائر اقتصاد قطاع غزة
- بروفايل| زئير من الزنزانة.. مدثر طالب هندسة يتحدى السجن بالج ...
- متضامنون مع شباب التحالف الشعبي الاشتراكي
- هجوم على زعيمة الحزب اليساري الألماني بالطلاء في تجمع انتخاب ...
- جنين: معقل المقاومة الفلسطينية وتاريخ من الاستعصاء
- بث مباشر للندوة الدولية تحت عنوان: “الأحزاب الشيوعية ومهام ا ...


المزيد.....

- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ
- لماذا يجب أن تكون شيوعيا / روب سيويل
- كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - العشائرية . الدين .. الوجه الحقيقي البشع للديمقراطية العراقية