ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 12:31
المحور:
الادب والفن
همسات من ذاكرة عاشق عراقي نبيل :
الآن انا في منتصف شارع الصادق ، عند الدنكه 23 حينما نعد من الميادن من أول دنكه على اليمين مباشرة بعد مثهى عبد مجي .. كان الضراع اليمين لوالده وهو الحارس الأمين للمقهى ولده الكبير ( حاتم ابو رياض ) هذا المناضل البروتاري النظيف والقارئ الذي يلهم الكتب والافكار .. حاتم الماركسيين ، حاتم كان تاريخ في المدونات الشفاهية عن المجتمع المدني النجفي ..حاتم كنت لا افارقه تعلمت منه الكثير والكثير من الحكايات والذكريات وكان في تشخيصه قمة بالذكاء والوفاء ...حاتم ولد في زمان غير زمانه ( والعوز يفشل ) حاتم شيوعي عراقي مثقف كادح وعامل ويحمل في اعماق روحه عشق نجفي لا يجف ويتفاخر انه أبن العراق الأشرف ...رفيقي ابو رياض حاتم عبد مجي لك في مدوناتي صحائف ناصعات بما حدثتني عنه ، عن السيسيواجتماعية لأهلنا في النجف ، كنت الخبير والمتحفظ والناصح والموجه لعنفواني مراهق وفنان وله شيء من الحسن ويقرأ وملتزم وأبن مهدي غلآم الذي هو من جلساء مقهاكم بعدما اغلقت مقهى عبد ننه ... وحين وقت كان يتخذ من مقهى ابو البسامير استراحه الضحى .. ابو رياض ايها المكافح والمناضل العصي على الالتواء عصي على خطوب الزمان وظروفه المهلكات ... يتبع .. حينما نعد دنك شارع الصادق والى نهاية عكد الجماله ، عند الدنكه 23 اسند ظهري عليها وأيم وجهي صوب البراك ، على يميني معرض الهدايا " لبيت منى " والصديق الحبيب الشفاف اخي ( مهدي ) دائما في المعرض يعين اخويه فيه ، وهو يعرفني بأني عاشق ومغرم صبابه ، ولكن لا يعلم لمن عشقي ، فلقد كان قلبي مزهرية تحوي الكثير الكثير من الزهور ، وهناك زهرة عباد الشمس ، الغجرية النجفية النبويه ، تملك القلب والروح والعقل .. تسكن الآن السماوه ، واويلي عليه !؟ وعلى يسار العكد دكان عبد عبطان للعطاريه .. وعيني على الدرب اربيه ، اللمحهها من بين الناس يانعة الغصن ، بعبق زهورالعطر وطولها المياس ، سمرائي ذات الأنف الأكنز تأتي متغاويه بقميصها الأحمر تتقصد ان تفتح " زرارين " عند الصدر الحنطي وفيه نهدين كاعبين لعوب ... فيامن لعبت بي شمول ... تأتي أم العباية ، بهجة ولايه ، والأيادي محنايه ، تنورتها القصيرة تعلوا ركبتيها شويه ، ومن بعيد امد عنقي ونظري حينما اقف على سياج الحديد .. المحهها مابين دكان السيد الأخرس رأس عكد البو المعمار ، وظهرها الآن تجاوز مكان للبراك حسينية ، تأتي متغاويه غزالة بدويه ، في عيناها شبق رومانسي ، شفتاها شفلح للتو تفتح ، انفها المكنوز بالغوه والشمخره وفي جبينها الوضاء مرآة لصدى السنين ولوجهها ضوه ، سمرائي ذات الأنف الأكنز تقترب وتقترب ، واتابعها الى حيث درابين العماره ، فهناك كانت للشناشيل ولروطبة المكان ؟ ونسائم مفعمه براحة الارض والبخور وابتهالات النذور !! قلبي يركض وراء عطرها ، وهي تسبح في فضاءات حلمي ، سمرائي غزالة هاربه في البادية .. سمراء البراك ذات الأنف الأكنز ... تعالي بعد كل هذه السنوات ... فلازال في العمر بيقية .... قرنفلاتي النبيه
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟